المقالات

لسنا طائفي...ولكن

1239 13:19:00 2010-04-04

عبدالله الحسني

اثناء القادسية المشئومة اصيب جعفر في جبهات القتال تعطل على اثرها الجزء الايسر من جسدة واثناء مراجعاته المستمرة تعرف على الدكتور الشهيد راجي التكريتي وتعددت مراجعاته لعيادته الخاصه وخلص الدكتور في حينها ان جعفر لايمكن علاجه داخل العراق لذا يجب ان يسافر للخارج وبالتحديد الى لندن واستغل الدكتور علاقاته الخاصة لغرض اجراء مقابلة لجعفر مع المجرم صدام فهو الوحيد القادر على تسفيره الى الخارج وفعلا تم تحديد موعد اللقاء وقام الدكتور الشهيد بتلقين جعفر ببعض العبارات التي قد تؤثر في مسمع المجرم وبالتالي يوافق على تسفيرة وجاء الموعد وحضر الى احد البنايات واستقبله احد مسئولي التشريفات وسأله عن سبب طلب المقابله وشرح له جعفر حالته وكان المسؤول يستمع بتعاطف ظاهر مع حالة جعفر صاحب الاطفال السته والبيت المستأجر بعدها سئل اين تسكن اجاب جعفر في بغداد ومن اين اصلك اجابة من محافظة ميسان المشرح عندها تغيرت اسارير مسؤول التشريفات ورد باستهزاء ومن اين تعرف الدكتور راجي! وكيف للدكتور ان يرسل مثلك لمقابلة الرئيس القائد وهو يعلم مشاغل سيادته ،وحان وقت المقابلة ودخل جعفر ليجد نفسه وجه لوجه امام صدام وعاد جعفر يطرح مشكلته ويضيف لها عبارات "(انه فداء للوطن وللقائد وهو يريد ان يتعالج كي يعود الى جبهات القتال) كما علمه الدكتور الشهيد بعدها سئله صدام نفس اسئلة مسؤول التشريفات واجاب كما اجاب في المرة الاولى عندها وقف صدام وقال له( نحن لماذا نحارب الفرس اليس لاجل الدفاع عن استقلالنا والحفاظ على ثرواتنا اجاب جعفر بدون ان يفهم شي نعم سيدي اذن كيف ترضى وطنيتك ان نعطي اموالنا التي تأتي من النفط الى البريطانيين لاجل العلاج لماذا اممنا النفط اذا كنا نعيد امواله الى البريطانيين بهذه الطريقة اليس صحيح)

اجاب جعفر نعم سيدي قال صدام اذن اذهب الى راجي وقل له( افتح عينك ومخك زين في المرات المقبله ولاترسل الوطنيين لمقابله الرئيس لاجل العلاج خارج الوطن وبالتالي هدر اموال العراق وانا في هذه المره سأسامحك واسامحه لانكم تجهلون المباديء التي نقاتل من اجلها) وقدم له ظرف فيه(50)دينار وعاد جعفر وبلغ الدكتور راجي بما حصل،وبقى جعفر طريح الفراش يتصدق عليه الناس وبعد سنوات بلغ ولده الاكبرعلي سن العسكريه والتحق بالجيش وفي معسكر التدريب اتى من يمثل ديوان الرئاسة يريد عدد من الجنود لتنسيبهم الى الديوان وتم تجميع الجنود في ساحة العرضات وجاء امر المعسكر ومعة مجموعة ترتدي الملابس المدنية وبعد لحظة تصدى احدهم للحديث وتحدث عن الوطن والوطنية وعن كون الخدمة العسكرية شرف لانها دفاع عن حياض الوطن وانه يغبط هؤلاء الجنود لانهم الان في الخدمة العسكرية بعدها طلب جنود للعمل كعمال بناء في احد المواقع الرئاسيه وعلى من يجيد هذا العمل الخروج خارج الصف بشرط ان لايكون من محافظات وسط وجنوب العراق وان لايكون لديه احد من العشيرة خارج العراق او سجين او معدوم ثم ردد (أختصر عليكم مانريد شيعي) تذكر علي حال والدة وقارن بما يسمع وتحير من التناقض بين كلام هذا المسؤل عن الوطن وبين كلامه عن مواصفات الجنود المطلوبين وررد(ماذا نفعل بوطنية بلاوطن وماقيمة وطن ليس لنا منه الاخدمة الاخرين بذل)

ومثل هاتين الحادثتين الاف الحوادث عاشها اكثرمن جيل من العراقيين وشاهدوا الطائفية والعنصريه بأم عيونهم واكتتوا بنارها ودفعوا الثمن غالي بسببها لكنهم مافكروا يوما ان يكونوا طائفيين سواء بقى النظام ام ازيل، فعلا بعد سقوط النظام شاهدنا من الذي بدأ بتأجيج الروح الطائفيه بين العراقيين ومن بدأ التهجيرعلى الاساس المذهبي ولم يكن ماحصل من طرف الاغلبية الادفاع عن النفس ورد فعل لااكثر وسعت الاكثرية ان تستوعب الجميع وتبحث عن امثال الشهيد راجي التكريتي لكن امثاله وصموا بالخيانه من قبل قومهم وحوربوا وهجروا والتف معظم القوم على من وصف اكثرية الشعب (بالعبيد ومن وصفهم بسجاده يدوس عليها كيف يتغطى بها وعلى من وصف شهداء المقابر الجماعية بالعملاء) كل هذا والى اليوم رفضت الاغلبية الطائفية برغم الجراح التي مازالت تنزف بسبب الطائفيين ولاجل هذا تخشى الاغلبية من مشاريع الاعراب في العراق الذي ابعد الوطنيين الحقيين من السنة العرب كجبهة التوافق ونصر الطائفيين والقوميين واصحاب شعار الوطنية الملغوم من امثال طارق المشهداني والنجيفي ووضع اياد علاوي كطعم لجذب اصوات المغرر بهم بشعار الوطنية وما اطلاق اشاعة عدم امكانية تولي علاوي رئاسة الحكومة بسبب امه اللبنانية الا جزء اساس من خطة اعادة الاقلية للحكم، لذا ترفض الاغلبية من يرفع شعار الوطنية بالقول ولايقرنه بالفعل وترفض من يتخذ من اسلوب تخوين الاخرين خطاب له،لذا ندعوا من يلومنا على بعض الكتابات ان يقنعنا بان الامس لن يعود ونحن نرى ان مشاهد عودته تلوح في الافق وندعوا من يلومنا على طرح اهاتنا ان يدلنا على ضمان بعدم الانقلاب على الديمقراطية من قبل البعض وبمباركة عروبية امريكية بريطانية وتاريخ هؤلاء معروف، بعدها ليحكم من يحكم علماني كان ام اسلامي شيعي كان ام سني،اما ان يطرح شعارات ويريد ان يسرق الحكم بواسطتها ليعيد الصداميين بعبائة الوطنية ومثلما ذهب الامويين وحكم العباسيين، لذا من الصعب جدا على الاغلبية ان تستغفل بالجديد وصعب عليها ان تثق بالاعراب الذي اعادو ابنائهم الهاربين من جحيم صدام اليه بواسطة التوابيت وهي مضطرة ان تثق بأيران لانه التجربة اثبتت ان ايران هي ملاذها الامن،لذا نأمل ان لايزايد احد على وطنية الاغلبية وعروبتها وولائها والتاريخ شاهد لايوجد من هو اكثر وطنية وعروبه من ابناء الاغلبية التي صنعت تاريخ العراق وقاومت كل اعدائه منذ فجر التاريخ وابناء الاغلبية هم مخ العروبه ولايستطيع احد ان يثبت عكس ذلك ولمن يزايد نقول(المؤمن لايلدغ من جحر مرتين)..........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نياز الكردستاني
2010-04-05
مع الاسف نحن العراقيين ننسى الامنا بسرعة سرعة محاكمات صدام الملعون لابنائنا واحبابناياناس يابيت شيعي او كردي مادخل به شهيد بقادسية المشؤمة وبالاعدامات وبالمقابر الجماعية؟ ياناس يااحرارالعراق لو عادوا هذه المرة لاسامح الله والله والله سيجعلونا نلعن اليوم التي ولدنا فيه.
ابو يسرى
2010-04-05
الاخ ابو سنان/اتمنى ان تعطيني اسم او اسمين من ال75% من الشيعة من منتسبي الرئاسة التي خلت حتى من شرفاء السنة حتى اختصرت على التكارتة كدرجة ثانية واهل العوجة درجة اسبشل اشكر الكاتب على ه> المقال ال>ي خلا من الطائفية لكنه حمل الحقيقة بكل ماتعني
الحجي
2010-04-05
نرجوا ان لاننخدع بشعاراتهم حكومة ائتلافية وحكومة وحدة وطنية لوكانوا هم الاغلبية لحرموا علينا حتى الهواء والماء!نرجوا من السياسيين ان لايفرطوا بحقوق الناس المظلومين!لقد فعلوا بنا مالم يفعلة الشيطان نفسة اعتقد انهم ملوا من قتلنا وتدميرنا ولكن نحن لانمل ولانكل في السير على نهج امامنا الشهيد لبيك ياحسين وهيهات منا الذلة! وان النصر قريب بعون اللة!
ابوسنان
2010-04-05
اخي ا لفاضل نظام صدام حسين لم يكن طائفي لهذا الحد للعلم ان اكثر من 75%من عمال ومنتسبي ديوان الرئاسه سابقا كانوا من الشيعه وحتى اجهزة الامن والمخابرات واعضاء الحزب ايضا كان الكثير منهم من الشيعه .وانا لاادافع عن النظام السابق ولا حتى الحالي لكن يجب ان نقول الحقيقه وانا ادعوا كاتب المقال هذا الى عدم الكيل بمكيالين وان تكون كتاباته بعيده عن الطائفيه وارجوا منكم ان تنشروا تعليقي هذا ولكم منا الشكر الجزيل
متابع عراقي
2010-04-05
اللي صار بالعراق مو قليل واللي ما شاف منو الطائفي بالعراق وشخصه فعليه ان يراجع نفسه. بصراحة اني اشوف الناس مدري شبيها لعد على شنو قتلوا ابنائنا واخوتنا اقربائنا؟؟؟ علمود يرجع الطائفيين يحكمونا؟؟؟ والله عايب واذا انتوا نسيتوا شهدائكم بالسبعينات والثمانينات والتسعينات فاحنه ما عدنه استعداد ننسه شهدائنا بالالفينات. ومع ذلك نقول نحن لسنا طائفيون بل نريد احقاق الحق
حسين التميمي
2010-04-04
أحسنت, ما قلته صحيح وكأنك تقرا أفكاري.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك