عبدالله الحسني
اثناء القادسية المشئومة اصيب جعفر في جبهات القتال تعطل على اثرها الجزء الايسر من جسدة واثناء مراجعاته المستمرة تعرف على الدكتور الشهيد راجي التكريتي وتعددت مراجعاته لعيادته الخاصه وخلص الدكتور في حينها ان جعفر لايمكن علاجه داخل العراق لذا يجب ان يسافر للخارج وبالتحديد الى لندن واستغل الدكتور علاقاته الخاصة لغرض اجراء مقابلة لجعفر مع المجرم صدام فهو الوحيد القادر على تسفيره الى الخارج وفعلا تم تحديد موعد اللقاء وقام الدكتور الشهيد بتلقين جعفر ببعض العبارات التي قد تؤثر في مسمع المجرم وبالتالي يوافق على تسفيرة وجاء الموعد وحضر الى احد البنايات واستقبله احد مسئولي التشريفات وسأله عن سبب طلب المقابله وشرح له جعفر حالته وكان المسؤول يستمع بتعاطف ظاهر مع حالة جعفر صاحب الاطفال السته والبيت المستأجر بعدها سئل اين تسكن اجاب جعفر في بغداد ومن اين اصلك اجابة من محافظة ميسان المشرح عندها تغيرت اسارير مسؤول التشريفات ورد باستهزاء ومن اين تعرف الدكتور راجي! وكيف للدكتور ان يرسل مثلك لمقابلة الرئيس القائد وهو يعلم مشاغل سيادته ،وحان وقت المقابلة ودخل جعفر ليجد نفسه وجه لوجه امام صدام وعاد جعفر يطرح مشكلته ويضيف لها عبارات "(انه فداء للوطن وللقائد وهو يريد ان يتعالج كي يعود الى جبهات القتال) كما علمه الدكتور الشهيد بعدها سئله صدام نفس اسئلة مسؤول التشريفات واجاب كما اجاب في المرة الاولى عندها وقف صدام وقال له( نحن لماذا نحارب الفرس اليس لاجل الدفاع عن استقلالنا والحفاظ على ثرواتنا اجاب جعفر بدون ان يفهم شي نعم سيدي اذن كيف ترضى وطنيتك ان نعطي اموالنا التي تأتي من النفط الى البريطانيين لاجل العلاج لماذا اممنا النفط اذا كنا نعيد امواله الى البريطانيين بهذه الطريقة اليس صحيح)
اجاب جعفر نعم سيدي قال صدام اذن اذهب الى راجي وقل له( افتح عينك ومخك زين في المرات المقبله ولاترسل الوطنيين لمقابله الرئيس لاجل العلاج خارج الوطن وبالتالي هدر اموال العراق وانا في هذه المره سأسامحك واسامحه لانكم تجهلون المباديء التي نقاتل من اجلها) وقدم له ظرف فيه(50)دينار وعاد جعفر وبلغ الدكتور راجي بما حصل،وبقى جعفر طريح الفراش يتصدق عليه الناس وبعد سنوات بلغ ولده الاكبرعلي سن العسكريه والتحق بالجيش وفي معسكر التدريب اتى من يمثل ديوان الرئاسة يريد عدد من الجنود لتنسيبهم الى الديوان وتم تجميع الجنود في ساحة العرضات وجاء امر المعسكر ومعة مجموعة ترتدي الملابس المدنية وبعد لحظة تصدى احدهم للحديث وتحدث عن الوطن والوطنية وعن كون الخدمة العسكرية شرف لانها دفاع عن حياض الوطن وانه يغبط هؤلاء الجنود لانهم الان في الخدمة العسكرية بعدها طلب جنود للعمل كعمال بناء في احد المواقع الرئاسيه وعلى من يجيد هذا العمل الخروج خارج الصف بشرط ان لايكون من محافظات وسط وجنوب العراق وان لايكون لديه احد من العشيرة خارج العراق او سجين او معدوم ثم ردد (أختصر عليكم مانريد شيعي) تذكر علي حال والدة وقارن بما يسمع وتحير من التناقض بين كلام هذا المسؤل عن الوطن وبين كلامه عن مواصفات الجنود المطلوبين وررد(ماذا نفعل بوطنية بلاوطن وماقيمة وطن ليس لنا منه الاخدمة الاخرين بذل)
ومثل هاتين الحادثتين الاف الحوادث عاشها اكثرمن جيل من العراقيين وشاهدوا الطائفية والعنصريه بأم عيونهم واكتتوا بنارها ودفعوا الثمن غالي بسببها لكنهم مافكروا يوما ان يكونوا طائفيين سواء بقى النظام ام ازيل، فعلا بعد سقوط النظام شاهدنا من الذي بدأ بتأجيج الروح الطائفيه بين العراقيين ومن بدأ التهجيرعلى الاساس المذهبي ولم يكن ماحصل من طرف الاغلبية الادفاع عن النفس ورد فعل لااكثر وسعت الاكثرية ان تستوعب الجميع وتبحث عن امثال الشهيد راجي التكريتي لكن امثاله وصموا بالخيانه من قبل قومهم وحوربوا وهجروا والتف معظم القوم على من وصف اكثرية الشعب (بالعبيد ومن وصفهم بسجاده يدوس عليها كيف يتغطى بها وعلى من وصف شهداء المقابر الجماعية بالعملاء) كل هذا والى اليوم رفضت الاغلبية الطائفية برغم الجراح التي مازالت تنزف بسبب الطائفيين ولاجل هذا تخشى الاغلبية من مشاريع الاعراب في العراق الذي ابعد الوطنيين الحقيين من السنة العرب كجبهة التوافق ونصر الطائفيين والقوميين واصحاب شعار الوطنية الملغوم من امثال طارق المشهداني والنجيفي ووضع اياد علاوي كطعم لجذب اصوات المغرر بهم بشعار الوطنية وما اطلاق اشاعة عدم امكانية تولي علاوي رئاسة الحكومة بسبب امه اللبنانية الا جزء اساس من خطة اعادة الاقلية للحكم، لذا ترفض الاغلبية من يرفع شعار الوطنية بالقول ولايقرنه بالفعل وترفض من يتخذ من اسلوب تخوين الاخرين خطاب له،لذا ندعوا من يلومنا على بعض الكتابات ان يقنعنا بان الامس لن يعود ونحن نرى ان مشاهد عودته تلوح في الافق وندعوا من يلومنا على طرح اهاتنا ان يدلنا على ضمان بعدم الانقلاب على الديمقراطية من قبل البعض وبمباركة عروبية امريكية بريطانية وتاريخ هؤلاء معروف، بعدها ليحكم من يحكم علماني كان ام اسلامي شيعي كان ام سني،اما ان يطرح شعارات ويريد ان يسرق الحكم بواسطتها ليعيد الصداميين بعبائة الوطنية ومثلما ذهب الامويين وحكم العباسيين، لذا من الصعب جدا على الاغلبية ان تستغفل بالجديد وصعب عليها ان تثق بالاعراب الذي اعادو ابنائهم الهاربين من جحيم صدام اليه بواسطة التوابيت وهي مضطرة ان تثق بأيران لانه التجربة اثبتت ان ايران هي ملاذها الامن،لذا نأمل ان لايزايد احد على وطنية الاغلبية وعروبتها وولائها والتاريخ شاهد لايوجد من هو اكثر وطنية وعروبه من ابناء الاغلبية التي صنعت تاريخ العراق وقاومت كل اعدائه منذ فجر التاريخ وابناء الاغلبية هم مخ العروبه ولايستطيع احد ان يثبت عكس ذلك ولمن يزايد نقول(المؤمن لايلدغ من جحر مرتين)..........
https://telegram.me/buratha