المقالات

يا هاشمي لا تخف من تحالفاتنا

1241 14:05:00 2010-04-02

منى البغدادي

بعد تفسير المحكمة الاتحادية لمعنى الكتلة الاكبر المعنية بتشكيل الحكومة بالمعني الدقي الذي يتضح من خلالها الكتلة المتشكلة بالبرلمان بحسب ما اكده الدستور وما دلت عليه الالفاظ المتبادرة الى الاذهان بالمعني المراد فعلاً بالكتلة الاكبر داخل البرلمان فقد اشار الدستور الى الكتلة النيابية الاكبر وليس القائمة الاكبر وهو ما يستدعي المعنى الذي اوضحته المحكمة الاتحادية، بعد هذا التفسير يصبح لزاماً على الكيانات الاسراع بتشكيل التحالفات القادرة على ما يؤهلها لترشيح رئيس الوزارء وهو حق مشروع للجميع بدون استثناء.وعلى كلا الاحتمالين المتبادرين من المراد من الكتلة الاكبر سواء الكتلة الاكبر داخل البرلمان او القائمة الاكبر بعد الانتخابات فان كياناً لوحده غير قادر على تحقيق الكتلة الاكبر دون التحالف مع الكيانات الاخرى.واما طبيعة التحالفات وسجالاتها فهي لا تتجاوز بكل سياقات ثوابت العملية السياسية والمسارات الصحيحة للعراق الجديد والدستور الذي صوت عليه العراقيون وهي تحالفات لا تشذ بالضرورة عن تلك الثوابت ولا تبتعد او تنفرد خارج السرب العراقي الذي يؤمن بالمشروع الديمقراطي.ومن هنا فليس ثمة حظر لدى الائتلاف الوطني العراقي حظر على التحالف مع الكيانات الاخرى وشعاره الذي رفعه قبل الانتخابات وبعدها "لا رفض ولا فرض على احد" هي الشعار الذي جسده الائتلاف الوطني العراقي في مساره التحالفاتي الجديد.والائتلاف الوطني العراقي وضع اليات وتصورات لكل تحالف جديد وهذه الاليات والتصورات تشكل ضمانة اكيدة للجميع وتمثل التحالفات التي تؤمن بثوابتنا الوطنية والاسلامية والاخلاقية وتؤمن بالشراكة الوطنية واستيعاب كل مكونات واطياف ابناء العراق في الحكومة القادمة والتحذير من تهميش او اقصاء اي طرف او طيف مهما كان حجمه مع مراعاة الاستحقاق الانتخابي والوطني.والمؤسف في هذا السياق ان بعض القادة السياسيين الكبار قد أعرب عن قلقه وخوفه من عودة العنف والارهاب في حال ائتلاف او تحالف او اندماج ائتلافين كبيرين حقق العدد الاكبر في البرلمان السابق واللاحق وشكلا الحكومة السابقة.وقد يكون من حق الجميع ان يساوره القلق والخوف كما ان الكثير منا مازال قلقاً من تحالف خطير مدعوم اقليمياً لتشكيل الحكومة وارباك المعادلة السياسية الجديدة.ولكن ما لا يجوز تبريره او تفسيره هو القلق من اندماج او ائتلاف كيانين كبيرين قد جربنا ائتلافهم السابق الذي حاول اقناع الاطراف الاخرى غير الفائزة بالانتخابات بالمشاركة في الحكومة متخلياً عن استحقاقه الانتخابي من اجل طمأنة الاخر الذي مازال متوجساً من العراق الجديد ويتوهم بان ردود فعل مماثلة سيمارسها القادة الجدد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-04-02
الاخت منى البغدادي المحترمه طارق المشهداني اذا قالوا له من السعوديه او غيرها يجب ان تخاف فلا يستطيع ان يرفض لهم طلب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك