المقالات

الشعبُ أعطى ثقته والباقي ليس من شأنه ..؟

741 11:50:00 2010-04-02

سعد البصري

مرت علينا خلال الشهر الماضي الانتخابات البرلمانية العراقية التي تُعتبر من أهم الأحداث على الساحة العراقية ، وذلك لكونها تتمتع بخصوصية تختلف عن أي أحداث غيرها نظرا لكون هذه الانتخابات هي التي ستحدد الهرم التنظيمي للحكومة العراقية المقبلة ، والذي بدوره سيُحدد الخارطة السياسية للعراق في المرحلة القادمة . وقد أفرزت هذه الانتخابات من الأمور ما تُمكن المهتمين بالشأن العراقي من معرفة نقاط القوة والضعف .. ومن بينها ان الشعب العراقي أعطى كلمته لمن يُريده ان يُمثله في الحكومة المقبلة بكل حرية ودون ضغوط او تدخل من أي جهة وبذلك تكون كمية الأصوات التي حصل عليها كل مرشح هي مقدار الثقة التي أولها الناخب العراقي لهذا المرشح او ذاك ، مع العلم ان عمليات التزوير التي حدثت كان لها الدور الفاعل في زيادة او نقصان عدد الأصوات للكثير من المرشحين ..!! على كل حال فأنك عندما تسال أي مواطن عراقي ( لمن أعطيت صوتك ) سوف يقول لك .. أعطيته لمن أثقُ به واعتقده قادراً على إيصال صوتي ، وبالتالي سوف لن يخذلني .. اذاً بهذه الكلمات وغيرها يدور حديث الشارع العراقي الان ، اما موضوع التحالفات بين الكتل الفائزة فقد خرج من يد المواطن واصبح ليس من شأنه . وإنما من شأن السياسيين الذين أولاهم هذا المواطن ثقته . فقد انتهى دور المواطن من الجانب العملي والتطبيقي بعد انتهاء عملية الاقتراع مباشرة . وبفضل تلك الثقة التي وضعها الناخب العراقي في الصندوق أصبحت الكتل الفائزة التي من شأنها تكوين الحكومة القادمة هي صاحبة الدور الأكبر في تحويل هذه الثقة الى واقع ملموس يعيشه الشعب بواسطة الإسراع في تشكيل الحكومة التي يجب ان تكون قادرة على توفير الاحتياجات الضرورية والخدمات اللازمة لهذا الشعب اذا أرادت وبصدق ان تبرهن للشعب العراقي انها أهلاً لثقته وإلا فدور الشعب العراقي لن ينتهي عند هذه الانتخابات فقط بل سيكون له دور اكبر في المرحلة القادمة التي يكون عندها الشعب قد استوعب الدرس بقدر كبير يؤهله لمعرفة من يستحق ان يعُطيه ثقته ممن لا يستحقها وسوف نرى خلال الايام القادمة وبعد تشكيل الحكومة وإكمال آلية تنظيمها ووضع الأشخاص المناسبين في المكان المناسب حسب ما صرحت به تلك الكتل في برامجها الانتخابية ( سنرى ) كيف سيكون تطبيق هذه الثقة على ارض الواقع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الخليج
2010-04-02
هناك مباديء وحدود على السياسيين عدم تجاوزها ويجب ان يدركوا بان الشارع العراقي على وعي تام ومتابعة دائمة ،لقد انتخب الشارع من انتخب على اساس برامج انتخابية ، لذلك فان التحالفات يجب ان تكون على هذا الاساس ، كما وان هناك شعارات رفعت قبل الانتخابات وسوقت وعلى اساسها تم ترجيح فئة على الاخرى ، فمن غير المقبول ان تاتي الان اي جهة وتقول بان الخصلة الفلانية غير موجودة بالفئة الفلانية واننا افترينا عليها كي نكسب اصوات الناخبين ، ان الشارع ليس قطيع من الغنم تتصرف الهات السياسية به كما يحلو لها وان كان من يضن ذلك فسوف يفقد ثقة الشارع .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك