المقالات

مساحات الحوار

908 12:48:00 2010-04-01

احمد عبد الرحمن

 يوما بعد اخر تزداد ردود الافعال الايجابية بشأن المبادرة التي طرحها الائتلاف الوطني العراقي، والمتمثلة بعقد طاولة مستديرة تلتئم وتجتمع حولها كل الكيانات الوطنية المتصدرة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، لتفتح حوار صريحا وجادا وبناء يفضي الى بلورة وصياغة رؤية سياسية مشتركة، تكون بمثابة نواة لبرنامج وطني شامل للحكومة المقبلة.وفكرة -او مقترح-الطاولة المستديرة من شأنه ان يختزل الزمن، ويوفر كثير من الوقت والجهد، ويسرع بعملية حسم ملف تشكيل الحكومة وفق اطار وطني جامع، بعيدا عن الاقصاء والتهميش، وبعيدا عن منهج الفرض وكذلك منهج الرفض.ولعل حقائق الواقع السياسي، وما افرزته الانتخابات الاخيرة من نتائج بعضها متقاربة، وما شهدته مرحلة الاعوام الاربعة المنصرمة من اشكاليات تحتم توسيع دائرة الحوار والبحث والنقاش بين مختلف القوى والمكونات السياسية، وفي ذات الوقت التأكيد على اهمية ارتكاز ذلك الحوار والبحث والنقاش على اسس ومباديء وثوابت وطنية، حتى لايتحول الى مشروع محاصصة وتقسيم ينتهي الى حكومة ودولة تتجاذبها ارادات ومشاريع واجندات متعددة، تتقاطع وتصطدم فيما بينها اكثر مما تلتقي وتجتمع.ولاشك ان الفرصة اليوم مواتية لتصحيح كثير من المسارات الخاطئة، واعادة النظر في منهجيات ادارة شؤون الدولة، واجراء مراجعات جادة وموضوعية للمرحلة السابقة بكل تفاصيلها وجزئياتها.فالانتخابات البرلمانية الاخيرة مثلت منعطفا ونقطة تحول مهمة في العملية السياسية التي واجهت خلال الاعوام السبعة الماضية تحديات ومصاعب وعقبات خطيرة من الداخل ومن الخارج، والنجاح المتحقق، مع وجود بعض الملاحظات والمؤاخذات والتحفظات الموضوعية والواقعية يعد مؤشرا مهما للغاية على سلامة الاسس والمنطلقات التي مثل الدستور الدائم المحور الرئيسي لها.ومن هنا فأن الاحتكام للدستور في كل الخطوات والمراحل، من شأنه ان يحافظ على سلامة المشروع الوطني، وفي ذات الوقت يرسخه ويثبت ركائزه، ويزيد من وتيره الدفع به نحو الامام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك