المقالات

تشكيل الحكومة في الأول من نيسان

871 12:10:00 2010-04-01

كرار الياسري

يشكل الإعلان عن اتفاق الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية على اختيار مرشح لتولي مهمة القيام بتشكيل الحكومة التي ستقود العراق للسنوات الأربع القادمة خطوة عظيمة في طريق تحقيق الاستقرار السياسي والقضاء على الاحتقان الذي ساد الشارع العراقي بالتزامن مع الانتخابات حيث أبدت الكتل السياسية أقصى درجات الوعي السياسي ونكران الذات وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية الضيقة من اجل الوصول بالعراق إلى مصاف دول المنطقة كمرحلة أولى ومن ثم الدول المتقدمة ، وقد لاقت تلك الخطوة احترام وثناء وتقدير أبناء الشعب الذين خرجوا بمظاهرات عفوية للتعبير عن تقديرهم العالي لرموزهم الوطنية وينظر إلى هذه المظاهرات على إنها تجديد بيعة وولاء للقادة الذين تم انتخابهم ، وأبدى الكثير من المتابعين والمهتمين بالشأن العراقي ترحيبهم بهذا الاتفاق الذي تم بعيدا عن التدخلات الخارجية ويرى المحللون إن من شان هذا الاتفاق المساهمة في دفع عجلة البناء والتطوير في بلد يعاني من تدني واضح في مستوى الخدمات حيث يؤمل إن تسارع الشركات العالمية الكبرى للدخول في استثمارات ضخمة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات وتوفير فرص العمل التي تقضي على البطالة مع إمكانية الاستعانة بالعمالة الأجنبية لتغطية الحاجة للأيدي العاملة .عزيزي القارئ قبل أن يسرح بك الخيال وتأخذك الأحلام والآمال بعيدا أعلمك بكل أسف إن ما قرأته لا يمكن أن يتحقق حتى في الأحلام ما لم يتنازل الجميع عن المصالح الشخصية وتغليب المصلحة العليا للعراق كل العراق دون مكان على حساب أخر .في عام 1564 م تم اعتماد التقويم المعدل في فرنسا من قبل شارل التاسع قبل أن يمتد إلى انكلترا ، إذ كان الاحتفال بحلول العام الجديد يستمر من 21 آذار لغاية اليوم الأول من نيسان ويتم خلال الاحتفال تبادل الهدايا بين العائلة والأصدقاء واستمر الكثير على هذا الحال حتى بعد أن تم تغيير موعد الاحتفال إلى الأول من كانون الثاني .اتخذ البعض يوم الأول من نيسان يوما للمقالب الطريفة والمواقف البريئة التي يرتبها الأصدقاء بعضهم للبعض وللترفيه عن أنفسهم والتخفيف من أعباء العمل اليومي الروتيني وضغط متطلبات الحياة الأخذة بالازدياد فيما نظر قسم أخر إليه على انه يوم للكذب الأبيض بعد أن قسموا الكذب إلى ابيض واسود . فهل إن التعامل اليومي على تلك الدرجة العالية من المصداقية بحيث نلجأ إلى تحديد يوم للكذب من باب المحافظة على تراث ؟ أو خوفا عليه من الانقراض ؟ إن الكثير من الأمور التي تحصل يوميا في مختلف إرجاء المعمورة مبنية على أكذوبة . في بلد مثل العراق حيث اختلط الحابل بالنابل أصبح من الصعوبة بمكان أن تميز بين ما هو صحيح وما دون ذلك في ظل الصورة الضبابية والمشوشة وعدم عرض الحقائق بموضوعية بفضل الفوضى التي أوجدت وباسم حرية الإعلام وسائل إعلام لا تحترم إلا من يدفع أكثر دون الاكتراث للمهنية والمصداقية وبفضل تصريحات أناس أصبحوا بين عشية وضحاها سياسيين من الطراز الأول .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بديع السعيدي
2010-04-02
والله كل شئ جائز في هذه الايام فكل شئ نشاهده معكوسا وخير مثال على ذلك القائمه التي امتلات من خفافيشالظلام ومن البعثيين تفوز باكبر قدر من الاصوات بالرغم من عدم وجود شعبية لها بالوسط الجماهيري فكل شئ متوقع كان نشاهد عزة الدوري ابو الثلج يقوم بتشكيل كتلة ويدخل بها للبرلمان طبعا من خلف الكواليس بحجة انها لاتضم بعثيين ملطخة ايديهم بدم العراقيين ولم تكن عليهم مؤشرات من هيئة المساءلة والعدالة ولكنهم يطبقون افكار البعث وياتمرون باوامر ابو الثلج وهذا الذي يحدث الان وغدا وبعد غد لاننا غير حازمين معهم
ابو حسنين النجفي
2010-04-02
طيب مارايك في بيان رسمي في الاول من نيسان يقول ان رئيس الجمهوريه اياد علاوي وان رئيس مجلس النواب طارق الهاشمي وان رئيس الوزراء هو خلف العليان او النجيفيومذيله ختاما بكذبة نيسان وفي اليوم الثاني تكون حقيقة مارئيك في هذا والعياذ يالله يعيدا عن الطائفيه بل الاستخفاف الحقيقي بهؤلاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك