ميثم الثوري
اعرب الدكتور طارق الهاشمي عن قلقه وخوفه من عودة العنف والارهاب في حال ائتلاف او تحالف او اندماج ائتلافين كبيرين حقق العدد الاكبر في البرلمان السابق واللاحق وشكلا الحكومة السابقة.قد نلتمس للهاشمي الاعذار لهذه المخاوف والهواجس وهي حقوق مشروع له ولكن ولكن ما لا يجوز تبريره او تفسيره هو القلق من اندماج او ائتلاف كيانين كبيرين قد جربنا ائتلافهم السابق الذي حاول اقناع الاطراف الاخرى غير الفائزة بالانتخابات بالمشاركة في الحكومة متخلياً عن استحقاقه الانتخابي من اجل طمأنة الاخر الذي مازال متوجساً من العراق الجديد ويتوهم بان ردود فعل مماثلة سيمارسها القادة الجدد.القيادي العراقي الذي أبدى قلقه من عودة العنف الطائفي والارهاب التكفيري في حال حصول تحالفات بين ائتلافات واضحة هو نفسه كان يمارس دوره الديمقراطي كعضو في هيئة الرئاسة وعطل الكثير من القرارات الصادرة من مجلس النواب رغم ان الحكومة والبرلمان كان يمثلهما في الغالب اعضاء الائتلافين الباعثين لقلق القيادي المذكور.فلا مبرر للقلق او الخوف في عراق غادر عقلية الزعيم الاوحد والحزب الاوحد ولا مجال للتهديد والوعيد والايحاء بعودة العنف والارهاب وهذا التلميح والتصريح يستبطنان تهديداً لا مبرر له.ليطمئن الهاشمي وغيره من اي تحالف سياسي احد اطرافه الائتلاف الوطني العراقي الذي يشكل صمام امان وضمانة اكيدة لتبديد قلق وخوف الاخرين وهو ما يبعث برسالة اطمئنان للجميع.الامل الكبير بالائتلاف الوطني العراقي في تشكيل التحالفات الجديدة وتشكيل الحكومة القادمة واي مشروع لاي تحالف او حكومة قادمة دون الائتلاف الوطني العراقي الفشل المبكر نظراً لما يتمتع به من مصداقية والتزام واخلاقية لا تتوفر مجتمعة عادة في غيره.
https://telegram.me/buratha