المقالات

من هو الطائفي القانون أم الوطني وهل فاز العامري ؟؟؟

1646 18:58:00 2010-03-31

حسين علي الصافي

كثيرا هي النداءات التي وجهت لدولة القانون بأن تكون جزء من الائتلاف الوطني العراقي والبعض منها كان على مستوى عال وكان لله تعالى تقديرا لمصلحة معينة نجهلها نحن بالتأكيد ولعل ما عرفناه بعد الانتخابات هو حجم التدخل الخارجي الكبير الذي حاول عدم إحداث صدمة بالنسبة للكيانات الكبيرة لذا كانت هناك استمالة إلى التزوير المدروس بحيث جعلت نسب متقاربة بين الكيانات السياسية الكبيرة وكذلك قريبة من ما حصلت عليه هذه الكيانات من أصوات في الانتخابات الأخيرة وحصل الائتلافان الوطني والقانون على ما يقارب 160 مقعد في البرلمان المقبل بينما لو كانوا مندمجين لما اعتقد أن الجهات الخارجية المسؤولة عن التزوير تعطيهم هذا العدد من المقاعد لكن ما أثارني هو هرولة البعض خلف الإعلام العربي قبل الانتخابات الذي كان معاديا للعملية السياسية الجديدة في العراق منذ نشأتها وليس لشيء سوى إن هذه العملية قائمة على الديمقراطية وهذا الإعلام يمثل سياسات لا ديمقراطية فيها بل البعض من هذه القنوات يسخر من نفسه عندما يجيب على هذا التساؤل و يقول إن بلداننا مستقرة ولا تحتاج إلى انتخابات !!!!! متناسيا إن أكثر الدول استقرارا هي أوربا والأمريكيتين ودول شرق آسيا فاغلبها دول ديمقراطية ومستقرة .

الإعلام العربي كان يشجع ائتلاف دولة القانون على عدم الاندماج مع الائتلاف الوطني وبدئت الحملة الإعلامية العربية الشهيرة والمعروفة التي تحدثت عن إن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي وطني ويجب أن لا يعود إلى الاصطفافات الطائفية التي كانت موجودة في عام 2005 والى يوم الانتخابات كان الائتلاف الوطني اصطفاف طائفي ودولة القانون اصطفاف وطني !!!!!

اليوم وبعد ظهور النتائج انقلبت الموازين وبدء الإعلام العربي الجزء الثاني من هذه الحملة وأصبح الائتلاف الوطني العراقي ائتلافا وطنيا وائتلاف دولة القانون ائتلاف طائفيا وعلى الائتلاف الوطني العراقي أن لا يندمج مع ائتلاف دولة القانون فيكون ائتلاف طائفي حينها ويعيد الاصطفافات الطائفية !!!!!!

فيا وسائلنا الإعلامية العربية المحايدة !!! أي الائتلافين طائفي ؟؟؟؟

أليس انتم الطائفيون ..... أليس انتم من صفق كثيرا لظالمي العراق من الداخل والخارج ...... أليس انتم من قاطعتم العراق بعد التغيير وتنتقدونه إذا كانت لديه أي علاقة مع دولة أخرى .... أم أصبح أعداء البعث لعبة بأيديكم ...

اليوم إحدى القنوات تبث تقريرا على ابرز الشخصيات التي لم تفوز بمقعد في البرلمان القادم وهي تسلط الضوء على الشيخ جلال الدين الصغير الذي رفض الترشيح في مدينته تاركا الساحة لوجوه جديدة والذي كان مطلب الجميع بضرورة التغيير لكن من طبق هذه الضرورة غير الشيخ الصغير وكان الأجدر بها أن تعمل تقرير على الشخصيات التي سعت للتغيير فعلا وليس كذبا ؟؟؟؟ ومن ثم تذكر الأستاذ هادي العامري مصرتا على ذكر الأمين العام لمنظمة بدر مع العلم انه الفائز الأول في الائتلاف الوطني العراقي في مدينة ديالى فهي تلاحق حتى الفائزين من هذه القوائم وتترك الكم الكبير من الشخصيات الخاسرة والتي ملأت صورهم وخطاباتهم شاشاتها في الدعايات الانتخابية .

وهكذا تستمر المحاولات المشبوهة والمعادية حيث أصبحت كلمة إيران السلاح الوحيد الجاهز والقوي لمهاجمة القوى الممثلة للطائفة الأكبر في العراق ويستمرون بحربهم التي تحتاج إلى وقفة جدية من العراقيين الوطنيين ليس الذين يخدعون الناس بشعارات فارغة مع احترامي للجميع واعتذاري لكل من وضع نفسه بغير موضعه لأن الطيور لا تجتمع إلا مع أشكالها .

وأخيرا لا أقول إلا الحذر الحذر اليقظة اليقظة مع احترامنا الكامل للجميع فهكذا علمنا أهل البيت (عليهم السلام) أن نحترم الجميع وتبقى مصالحنا فوق كل شيئ ونصيحتي للكل عدم الهرولة مجددا وراء الإعلام العربي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-04-01
نعم يجب ترك خلافات الماضي خلف ظهورنا..فالانسان خطاء وخير الخطائين الذي يعترف بخطأه ويحاول تصحيحه ويعاونه اخوه في الوطن والمذهب على التصحيح...يجب الاندماج بين الائتلافين فورا..فالذي يحاك للعراق خطير والبعث يكشر عن انيابه فلنتحد قبل ان يأتي يوم نندم فيه على عدم التوحد..سياسيينا في الائتلاف الوطني وائتلاف القانون لاتخيبوا رجائنا بكم نناشدكم بحق اهل البيت ع اندمجوا وافرحونا
متابع--عراقي
2010-04-01
انا وزوجتي وابني الاثنين قطعنا تقريبا مسافة 200 كم وفي برد شتاء هولندا القارص للادلاء باصواتنا للمجاهد المناظل الاخ هادي العامري في ديالى وبالاسم لمعرفتي ويقيني بان الانتخابات هذه *معركة* و في ديالى خاصة هي معركتان داخلي وخارجي ولا يجوز باي حال التقاعس والتهاون فيها لانها ستكون **المعركة الفاصلة** انشاء الله بيننا وبين الاخر واليوم ورغم التزوير وسرقة الاصوات فاملنا اولا بالله كبير وثانيا بقيادتنا الحكيمة الرشيدة والتي ائتمناهم على ارواحنا وشرفنا قبل ان ناتمنهم على الوطن والمال
اردني محب للعراق
2010-04-01
يحب ان يتثبت الساسة العراقيون في الاربع سنوات القادمة انهم اهل لثقة الشعب ، وان يكونوا تحالفات سياسية تهدف لانتشال العراق من المنزلق المدمر التي ترتع فيه، وهذا يكون بالتشارك مع كل الكتل، دولة القانون العراقية الوطني التوافق الوحدة والكردستاني وغيرهم، اما المقولة المشهورة للمالكي والجعفري وغيرهم ممن نجحوا بالانتخابات الماضية:"حكومة وفق استحقاقات الانتخابات" هذا سيفرز بلا شك حكومة طائفية، وانفراد اي كتلة بتشكيل الحكومة سيوفر التربة الخصبة لذلك، أسال الله ان يحفظ العراق واهل العراق من كل سوء.....
ابن الخليج
2010-03-31
يجب اسدال الستار عن خلافات الماضي ، نعم المراجعة والتحليل ضروريان لتجنب تكرار الاخطاء وهذا يستدعي البدء بالنفس الامر الذي يتطلب وعي كامل وضمير حي وفوق ذلك شجاعة كبيرة . ومن غير كل هذا فان الامر لن يكون موضوعيا ، ولايتعدى اجترارا لمواضيع ليس في محلها او يراد منها ما يراد. هذا الامر ليس خاص بطرف دون آخر كما يجب الاخذ بالاعتبار الامر التالي فكما انتم تراهنون على تفكك قائمة علاوي هناك من يتربص بالفتك بقوائمكم ، لتكن الكياسة والفطنة عنوان للمرحلة ولتطوى كل الملفات الساخنة ولتتسع الصدور فالامر يستحق العناء.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك