المقالات

يا أمة ضحكت من جهلها الامم

1289 12:25:00 2010-03-31

علي الخياط

منذ اول قمة عربية عقدت في عام 1964 وتوالي عقدها على مر السنين لم يلمس المواطن العربي اي دور فعال لهذه القمم اوتاثيرها في مجمل الاحداث الجارية واليوم بعد ان ظهرت على سطح الاحداث معضلات كثيرة منها المشكلة الفلسطينية الدائمة ومشكلة اليمن والسودان بالاضافة الى التوتر الحاصل بين المجتمع الدولي وايران جراء موقفها من تخصيب اليورانيوم او العداء المستديم من الحكام العرب الى عراق مابعد التغيير ،وهو يجتاز عدة انتخابات ديمقراطية اذهلت العالم واقلقت مضاجع الحكام العرب الورثةالدائميين، الذين يصرون على التدخل في الشؤون الداخلية للعراق من خلال فرض بعض المفاهيم التي ولى عليها الزمن و بما ينسجم مع الافكار والطروحات السائدة منذ اجيال في الوطن العربي ،اما الحكام الغارقون -حتى الهام- بملذاتهم واسرافهم وعمالتهم.. فقد هب بعض منهم وهو في صحوة من تاثير الخمرة او نشوة المخدرات، ليعبر عن مكنونات صدره فيفلت لسانه في اكثر من اتجاه.. ليوعد ويهدد او يحذر من خطورة استمرار النجاح للحكومة العراقية ويهدد بعدم الانفتاح عليها في حال استمرت في قيادة البلاد ، ذلك ماعاد سرا كالسابق ولم يعد مقتصرا على وعاظ السلاطين الذين اصروا على موقفهم المخزي اكثر من حالة وتجاوز الاوراق الصفراء التي دأب على اصدارها في مناسبات عدة.. وبعد ان هدأت نسبيا هذه النغمة المدعومة من اعداء الاسلام والتي كانت تمولها جهات معروفة رأينا كيف يتبارى التكفيريون وفلول عفلق والحكام العملاء الذين يتلقون الاوامر من صغار العاملون في سفارات الدول الكبرى.. يتباكون على الديمقراطية في العراق والبعثيين المزورين من اجل وصولهم الى اعلى هرم في السلطة. وبهذا تكون المسبحة قد اكملت كرها (وعلى طريقة اذاعرف السبب بطل العجب) فلم يبق من عجب ان ينبري المعتوه القذافي الذي قام في حادثة عجيبة بجمع العرب في سيارات مكشوفة ليلقي بهم على الحدود ،ليقوم الان بالدفاع عن نظام المقبور صدام ويلتقي باذياله في ليبيا التخلف ويهاجم اسياده العراقيين وهو الذي صرح منذ سنوات عن البعث قائلا: أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أخبرني، قبل وفاته، بأن البعثيين هم صنيعة الماسونية. وأنهم جاءوا بقرار بريطاني لتأمين مصدات ضد المد الشيوعي، أما وجودهم الآن والذي تريده بعض الأطراف العربية فهو للوقوف ضد المد الشيعي. وحدث في احد القمم العربية من الامورالطرايفة هو ما جرى قبيل قمة عمان، فبعد أن حطت طائرة القذافي على أرض المطار، بقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في انتظاره عند سلم الطائرة لأكثر من ساعة حتى يهبط، وبعد أن بدأ التململ على الملك ومرافقيه من كبار الشخصيات، طلب من أحدهم أن يسأل الوفد الليبي عن السبب في عدم ظهور القذافي، وتكرر السؤال دون أن يجد الأردنيون إجابة، وفي نهاية المطاف اتضح أن القائد كان مرهقًا بعد رحلة برية وبحرية وجوية طويلة، بدأت من ليبيا ومرت بمصر ثم العقبة وصولاً إلى عمان، فما كان منه إلا أن استسلم لسلطان النوم، والطريف إن أحدا من أعضاء الوفد لم يجرؤ على إيقاظه، وتهنئته بسلامة الوصول. ويا امة ضحكت من جهلها الامم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2010-04-01
العكيد هو من منح نفسه هذه الرتبة بعد ان غدر بـ العقيد ( ادم الحواز ) الذي قاد الانقلاب في ليبيا بامر من العربي الاصيل جمال عبدالخاسر عن طريق مكالمة تليفونية مسجلة .
ابو محمد
2010-03-31
العقيد المعتوه الذي لا اعرف من منحه هذه الرتبة ولكن لاعجب في ذلك فالاعراب يحبون ان ينادونهم برتبهم والقابهم (كالعقيد والمهيب الركن وجلالة الملك المفدى وفخامة الرئيس وغيرها )اقول هذا المجنون ارتكب اكبر عملية ارهابية وهي اسقاط طائرة ركاب فوق بلدة (لوكربي) الاسكتلندية عام 1988والنتيجة حصار ليبيا ودفع مبلغ 3مليارات دولار كتعويض لضحايا الكارثة ولم يعرف سبب ذلك الاعتداء لحد الان الذي ادى الى العداء الغربي للعرب والمسلمين والجريمة الاخرى هي خطف العالم السيد (موسى الصدر)منذ ثلاثين عاماو لايعرف مصيره
احمد الربيعي
2010-03-31
والله مصيبه مايكدرون يكعدوه من النوم ويكولوله ملك الاردن بانتظارك..شلون تخلف هذا!!!!!! والمصيبه جماعتنا مسوين وفد ورايحين لهذا الخبل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك