المقالات

من يُضَحي يُخَلد

855 11:07:00 2010-03-31

خضير العواد

من يُضَحي يُخَلد

أن المراقب للعملية الانتخابية وما جرى قبلها وبعدها من أحداث يخرج بنتيجة مفادها أن الذي حدث هو سيناريوا مخطط له بشكل متقن ولولا المرجعية كاد المخطط الامريكي العربي ينجح ، ولكن حكمة المرجعية هي التي دفعت الناس ان تذهب الى الانتخابات فأعطت زخماً لا يمكن تغيره بسهولة.فالواحد والتسعون مقعد التي حصلت عليها القائمة العراقية وتفسير المحكمة الاتحادية للكتلة الفائزة جعلت الفرصة أمام محبي الديمقراطية أن يعيدوا الكرة ثانية وينهضوا من جديد لرفع سارية الديمقراطية في سماء العراق ، ولكن لايتم هذا بسهولة ألا أذا غلٌبنا المصلحة العليا على جميع المكاسب الشخصية والحزبية وأعني بكلامي هذا جميع الكتل التي تريد للعراق أن يكون بلداً ديمقراطياً ينعم به الجميع بالتساوي ، لان المرحلة التي يمر فيها العراق من أصعب المراحل أما أن تستمر الديمقراطية أو تنتهي الى طريق مظلم وهذا مايريده كل أعداء العراق.فأذا أعطى الشعب العراقي الالاف من شبابه فداءاً لحرية العراق وديمقراطيته فنطلب من السياسيين العرب والكرد والشيعة والسنة وباقي الاقليات أن يتنازلوا ولو لبعض الوقت عن أمتيازاتهم المادية والمعنوية من أجل تأسيس الديمقراطية في هذا البلد المظلوم ، فاذا لم يستطيعوا على التنازل المؤقت فأنهم سوف يخسرون كل شئ لان المتعطشين لدمائهم ودماء شعبهم يحسبون الايام لكي ينقضوا على كل أنجاز أنجزه الشعب العراقي في طريق الديمقراطية ولكي يرجعوا العراق وشعبه الى حضن الديكتاتورية البغيضة التي عانا منها هذا الشعب المغلوب على أمره ما عانا.وتَغليب المصلحة العليا لهذا الشعب تجعل أعداء الانسانية يقبعون في أماكنهم لايحركون ساكناً أمام أتحاد محبي الديمقراطية ، عندها فان هذا الجيل والاجيال القادمة سوف لاتنسى مواقف هؤلاء القادة و سيكتب أسمائهم التاريخ بأحرف من نور لانهم ضحوا وأعطوا فسوف يعطَوَن ويُمَجدَون وتتغنى الاجيال بأسمائهم لانهم بُنات الديمقراطية في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك