خضير العواد
من يُضَحي يُخَلد
أن المراقب للعملية الانتخابية وما جرى قبلها وبعدها من أحداث يخرج بنتيجة مفادها أن الذي حدث هو سيناريوا مخطط له بشكل متقن ولولا المرجعية كاد المخطط الامريكي العربي ينجح ، ولكن حكمة المرجعية هي التي دفعت الناس ان تذهب الى الانتخابات فأعطت زخماً لا يمكن تغيره بسهولة.فالواحد والتسعون مقعد التي حصلت عليها القائمة العراقية وتفسير المحكمة الاتحادية للكتلة الفائزة جعلت الفرصة أمام محبي الديمقراطية أن يعيدوا الكرة ثانية وينهضوا من جديد لرفع سارية الديمقراطية في سماء العراق ، ولكن لايتم هذا بسهولة ألا أذا غلٌبنا المصلحة العليا على جميع المكاسب الشخصية والحزبية وأعني بكلامي هذا جميع الكتل التي تريد للعراق أن يكون بلداً ديمقراطياً ينعم به الجميع بالتساوي ، لان المرحلة التي يمر فيها العراق من أصعب المراحل أما أن تستمر الديمقراطية أو تنتهي الى طريق مظلم وهذا مايريده كل أعداء العراق.فأذا أعطى الشعب العراقي الالاف من شبابه فداءاً لحرية العراق وديمقراطيته فنطلب من السياسيين العرب والكرد والشيعة والسنة وباقي الاقليات أن يتنازلوا ولو لبعض الوقت عن أمتيازاتهم المادية والمعنوية من أجل تأسيس الديمقراطية في هذا البلد المظلوم ، فاذا لم يستطيعوا على التنازل المؤقت فأنهم سوف يخسرون كل شئ لان المتعطشين لدمائهم ودماء شعبهم يحسبون الايام لكي ينقضوا على كل أنجاز أنجزه الشعب العراقي في طريق الديمقراطية ولكي يرجعوا العراق وشعبه الى حضن الديكتاتورية البغيضة التي عانا منها هذا الشعب المغلوب على أمره ما عانا.وتَغليب المصلحة العليا لهذا الشعب تجعل أعداء الانسانية يقبعون في أماكنهم لايحركون ساكناً أمام أتحاد محبي الديمقراطية ، عندها فان هذا الجيل والاجيال القادمة سوف لاتنسى مواقف هؤلاء القادة و سيكتب أسمائهم التاريخ بأحرف من نور لانهم ضحوا وأعطوا فسوف يعطَوَن ويُمَجدَون وتتغنى الاجيال بأسمائهم لانهم بُنات الديمقراطية في العراق .
https://telegram.me/buratha