المهندس عبد الرحمن الأزيرجاوي
تذكرت وانا أستمع وأشاهد لقاء ألعـــقيد القذافي بشله من أعوان ألنظام أ لسابق أبيات من ألشعر ضمن قصيده نظمها أحد شعراء ألعراق ألمبدعين وهو (الشاعر عبد المطلب الشديدي) عندما يقول : لله درك كم قاسيت ياوطني من المصائب وألالام وألـمحن ومن بنيك وأغراب برابرة من كل ذي منهج بالشر مقترن
نعم فهذه ألابيات تعبير صادق عن مايجري ومايدور على العراق وشعبه من تكالب وممارسات سواءا من المحيط الاقليمي أوألدولي وخاصة من أبناء جلدتنا . فمنذ سقـوط نظام صدام في 9/4/2003ولحد ألان ... وهذه الـقوى والدول أصبحوا يتدخلون وبشكل سافر في الشأن ألعراقي ،وصنعوا لهم أذرع داخل العراق تنفذ مخططاتهم وأجنداتهم والتي هي بألتاكيد لاتخدم مصلحة الشعب العراقي ،وأنما مصالحهم هم فقط واستخدموا كل اساليب وادوات الشر لاسقاط وتعويق العمليه السياسيه التي بدأءت بعد سـقوط هدام ..فأول عمـليات ألذبح جرت في ألمـوصل بيد عناصر ارهابيه تم تدريبهم في معـسكرات (الشقـيقه سوريه) !! وبأشـراف مـباشر من المخابرات السوريه،حيث أخذوا بنحر العراقي في الشوارع كألكبش !! ناهـيك عن العـمليات ألانتحاريه التي يـنفذها بـشر تمررهم سوريه مغسولي الادمغه و معبئين بالحقد ألاعمى لقتل العراقين. أما من الجنوب فألسعوديه معروف دورها التخريبي بمعاداة الــعراق الجديد ، وأضحت فتاوى وعاظ السلاطين عندهم مركزه على قتل الشعب العراقي وبكل طوائفه ، وأصبحت هذه الدوله وغيرها مصانع للموترين ألذين يتم ارسالهم الى العراق (للجهاد) !!! ضد الشعب العراقي واصبح الدعم منها واضح لجهات سياسيه وشخصيات عراقيه معروفه لاسنادها في حملتها الانتخابيه لتمكينها من تولي السلطه التنفيذيه في العراق. أما في الشرق فأيران كما هو معلوم تخوض صراعها مع الــولايات المتحده الاميركيه ، وتأثير ذلك على الساحه العراقيه والشعب العراقي . أما الكويت ألتي استولت على اراضي في جنوب العراق بموجب اتفاقيه مذله مع نظام صدام مع استغلال لابار النفط العراقي في هذه الاراضـي والزحف التدريجي على الارض العراقيه ،مع تعنتهم بعدم اسقاط الديون السابقه وهي ديون (فاسده) أعطيت لنظام صدام ألذي كانت تــواليه الكويت مع بقية دول الخليج التي دفعت الدكتاتورالى خوض الحرب ضد ايران بعد قيام الثوره الاسلاميه فيها وخوفهم من تصديرها لبلدانهم ، فـدفع العراق وشعبه ثمنا باهضأ بألارواح وتدمير اقتصاده واغراقه في الديون .. حيث انهم مشاركين بهذه الحرب.. ولكن باموالهم التي طلبوا تسديدها ، والجميع يعلم ماحصل بعد ذلك من احتلال للـكويت وفـرض الحصار الاقتصادي الذي دفع ثمنه الشعب العراقي . أما شمالآ فتركيا فلها أجنــدتها الخاصه لوجود التركمان ومشكـلة كركوك فضلآ عن موقفها السيء بأنشاء السدود على نــهري دجـله والفرات وحرمان العراق من حصته المائيه ألتي جعلت اراضي الـعراق تعيش الجفاف الحقيقي ، خصوصأ في الجنوب التي تحولت اراضيه ألى اراضي ملحيه غير صالحه للزراعه .. وهذا الموضوع يساهم به كذلك سوريه وأيران التي اغلقت روافد ألانهر ألتي تصب في الاراضي العراقيه . أما الاردن فلا يهمه ألا مصالحه الخاصه وشعارهم (الاردن أولا) فبعد أن استفاد الاردن أستفاده كبيره خلال حرب الثمان سنوات وبـعدها في زمن الحصار حيث تم انتعاش ألاقتصاد الاردني ،وبنيت مدن ومصـانع وفنادق كامله في هذه الفتره ..لآن الاردن أصبح المنفذ الوحيد للعراقين للسكن والتجاره والاستيراد والسفر ، بعدها اصبح الفرد العراقي منبوذاً ولا يحظى بأي احترام وهضمت حقوق العراقين العاملين فيه واصـبح العراقي يعامل على الاساس الطائفي ......حيث يتم سؤاله ابتداءا مـن الحدود من أي مذهب انت ؟؟ ونعود لموضوعنا الاساسي وهو التصريحات الاخيره لمعمر الـقذافي عند استقبال مجموعه تتألف من ممثلين عن عصابات الارهاب القـتله ممثله بجناحي البعث المقبور (عزة الدوري) و (يونس الاحمد) وحارث الضاري وكبار (ضباط الحرس الخاص والجمهوري) والاجهزه القمعيه ألاخرى ،والقوى الارهابيه التي تسمي نفسها بالمقاومه ألتي هربت بعد سقوط النظام الى دول الجوار .. وقد ابلغهم القذافي بأنه سيكون ممثلآ للشعب العراقي في الـــقمه العربيه التي تعقد في سرت مسقط رأس هذا الزعيم ،، فلنا أن نتصور هذه المجموعه ألتي نبذها الشعب العراقي بكافة أطيافه .. لأن هــذه ألقوى مسؤوله عن أعمال القتل عندما كان نظام صدام يحكم ألـعراق ومساهمين بشكل رئيسي بأعمال القمع وألقتل التي مارسها هذا النظام المجرم ،وأبرز معالمها هي المقابر الجماعيه وعمليات القتل الجماعي في الانفال وحلبجه ، وبعد سقوط النظام عملت هذه الزمر وبالتعاون مع منظمة القاعده الارهابيه على شن حمـله اجـراميه على ابناء الشعب العراقي بالتفجيرات و المفخخات والاحزمه الناسفه وتـخريب البـنى التحتيه للبلد واستهدفت الوزارات و الجامعات و المـحاكم والـدوائر الحكوميه المختلفه وكان ابرزها تفجيرات يومي الاحد والاربعاء الداميه ألتي راح ضــحيتها ألالاف من العراقين بين شـهيد وجريح وخسائر جسيمه بالممتلكات الماديه العامه . ومع ذلك فالقذافي هو من ضمن الحكام الـعرب الذين استولوا على السلطه في بلدانهم بألانقلابات العسـكريه أبتداءا من الــخمسينات وستينيات القرن الماضي ، بأعتبارهم ثوار يريدون تخليص شعوبهم من الانظمه الفاسده كما حصل ذلك في مصر واليمن وليبيا والعراق فجاءوا كثوار واصبحوا رؤساء جمهوريات ،تحولت بعدها هذه الجمهوريات ألى جمهوريات وراثيه حيث أن كل رئيس بعد تسلطه على الحكم يعد أبناءه من خلفه لتسلم السلطه ،، ولغرض انجاز هذه المهمه فعــليهم القيام بقطع رأس كل من تسوول له نفسه بألمطالبه بألتغيير وتداول السلطه بألطرق الديمقراطيه ،، ويصبح المطالبين بذلك عملاء وجواسيس ويتم تصفيتهم بدون رحمه وحتى ولو بشكل جماعي كما حصل في كثير من المدن العربيه وحرب الحوثيين ليس ببعيدة عنا . لذلك كان لسقوط نظام صدام المدوي اســتفزازا للحكام العرب الذين جلسوا على كراسي الحكم بما لايقل عن (30) سنه !!!. وهنا يجب ان ننوه بهذه الحقيقه ......نعم كان الاسقاط المباشرللنظام بالقوه العسكريه الامريكيه ولكن الشعب العراقي كان له دورأ اساسيا وجوهريا بأسقاط هذا النظام ،، وأصبح ألدكتاتور ونظامه عند دخــول القوات المحتله كألنمر الكارتوني وقد تهاوى ب(20) يوم وأصبح رأس ألنظام قابع في حفرة للـجرذان ولم يتم حمايته من أي من ألذين كانوا خلال (35) سنه يهتفون له بألفداء بألروح وألدم . فأصبح هذا الـجلاد وحيدا ذلـيلآ وبأبشع صوره لدكتاتور حكم شعبه بألحديد وألنار .. فألقذافي يخاف أن يكون مصيره مثل زميله هذا وكذلك بـقية ألزملاء ألدكتاتوريين ،،فكان هاجسهم الخوف من تكرار ألتجربه في بلدانهم. لآن هؤلآء يستنكفون أن يسلموا السلطه لآبناء بلدانهم بطرق سلميه ألا أن يكون هناك تـدخل لقوات أجنبيه تحتل بـلدانهم وتزحزحهم عن ألكراسي بالقوه ،،،فمن هوان ألدنيا أن يدعي شخص كألقذافي بأنه يمثل الشعب العراقي وهو يمجد ويكرم(هدام) قاتله ويقيم له تمثال ،،وهذا منتهى الاستهانه وألاستفزازوألاستهتار بمشاعر الشعب العراقي المظلوم وكذلك استقباله لحفنه من القتله والمجرمين الملوثه أيديهم بدماء الشعب العراقي فأذا كان يريد أن يصلح حال ألعراق ،، فعليه أولا أن يصلح حال بلده وشعبه ألذي يحكمه بألحديد وألنار ،، فقد كان هذا الرجل المثل السيء للحاكم وكان محط ألاشمئزاز من كل دول العالم المتحضر لسلوكيته وتصرفاته الغير موزونه،،، حيث أنه مصاب بداء ألعظمه ألفارغه ، فمن تسميته لاسم ألبلد ب (الجماهيريه الليبيه العربيه الشعبيه الاشتراكيه العظمى) وهي في الواقع لاشعبيه ولاأشتراكيه ولاعظمى ،،وكذلك اطلق على نفسه لقب (حكيم حكماء العالم) و (عميد حكام أفريقيا) ... وألخ.. من الالقاب ألفارغه ألتي تثير ألضحك عند كل العقلاء ،، فقد أعترف بلسانه عند مقابلته هؤلاء بأنه دعم سـرأ ألمجاميع الارهابيه في العراق وأمر بأطلاق سراح اكثرمن (400) أرهابي سبق وان عملوا في العراق ومن الذين يساندون الارهاب فيه . وأنا هنا أشير ألى تأخر رد ألحكومه ألعراقيه وعدم أتخاذها موقفأ حازما من هذه التصريحات الخرقاء ،، وكذلك لاستهانة ألقذافي بالحكومه ألعراقيه وشعبها ،حيث أنه لم يبعث أي ممثل رسمي للعراق لتسليمه دعوة حضور ألقمه حاله حال الدول العربيه ألاخرى !!وعليهم أن يسألوا ألقذافي ، أذا كانت هذه ألحفنه ألتي أستقبلها كممثله للشعب العراقي ..... أذن من هو ألشعب المقدر ب(12) مليون ألذي خرج يوم 7/أذار لآنتخاب ممثليه في البرلمان ؟؟ هل هم ( شعب موزنبيق ) أم (شعب ألعراق ) ؟؟ فالحكومه مطالبه بمخاطبة الجامعه ألعربيه وأن كنا لانعول عليها كثيرا وتوضيح موقف العراق الشاجب والمستنكر لهذه التصرفات ألطائشه من هذا ألعقيد ... وكـان على رئيس الوزراء ان يوعز لهوشيار زيباري بألانسحاب من ألاجتماع ألوزاري ، وعليهم أستدعاء ألسفير ألعراقي من ليبيا أذا كان لنا سفير !! فنحن لايشرفنا أن تكون لنا علاقه مع هكذا نوع من ألحكام ،لآن ألعلاقه مع هـؤلاء لاتسمن ولا تغني من جوع .وأخيرا ليعلم جميع أعداء ألعراق ومنهم ألقذافي ..بأن ألشعب ألعراقي قد أختار طريق الاستقلال وخروج ألمحتل بألطرق ألسلميه ..وسيمضي بتداول السلطه بواسطة صندوق الانتخاب ويشارك كل العراقين الشرفاءببناء بلدهم لان العراق يتسع للجميع ... وأن قافلته تسير بجميع الخيرين من ألعراقين ولايهمها نباح ألكلاب.
https://telegram.me/buratha