ميثم الثوري
النتائج النهائية للانتخابات النيابية في العراق كشفت عن حقائق جديدة ومسارات مهمة ينبغي التوقف عندها ودراستها والاستفادة من كل الاخطاء والخطايا.الحديث حول التزوير لا يلغي اهمية ما افرزته الانتخابات والتوزيع الصحيح والتقريبي للمتوقع والواقع فليس للاتحاد الكردستاني مقعداً في الجنوب وليس للائتلاف الوطني مقعداً في كردستان بل ليس للائتلافين المفترض دخولهما بائتلاف واحد اي مقعد في المنطقة الغربية رغم ضمهما لشخصيات قيادية من مناطق غربية في هذين الائتلافين كقادة الصحوة، بينما استطاعت العراقية ان تحصد على اصوات في مناطقنا الجنوبية والفرات الاوسط كالديوانية وكربلاء والبصرة فضلاً عن احرازها تقدماً كبيراً في المناطق الغربية والوسطى.مراجعة الاسباب والاخفاقات حالة ايجابية واما المكابرة والعناد والغطرسة والتبرير بحجة التزوير لا يزيدنا الا تضليلاً وتجهيلاً رغم اعتقادنا بان بعض حالات التزوير قد حصلت وهي ظاهرة قد استفاد منها الجميع وتضرر منها الجميع في نفس الوقت.ليس من الصحيح ان نكابر ونضع رؤوسنا في الرمال كما تصنع النعامة ونلتمس التبريرات ونختلق الاعذار لادائنا ونتغني بمواقف لتناسي الجراحات العميقة والاخفاقات الكبيرة التي لا نخجل من طرحها ومناقشتها امام العراقيين جميعاً فلم يعد خافياً علينا كل الاداءات والاختيارات في عراق اصبح كالزجاج لا يخفي ما حوله.وهذا لا يعني الدعوة الى جلد الذات والتذمر واليأس والاحباط فليس هذه الانتخابات هي نهاية المطاف فالمسيرة مستمرة ومازالت في بداياتها والفرصة اكبر واوفر ولكن ما نخشاه هو المراجعة الخاطئة والتبريرات البائسة وابقاء الحالة الى ما هو عليه وهذا ينذر بكارثة سياسية كبرى.
https://telegram.me/buratha