المقالات

التوافقات والشراكة

864 20:57:00 2010-03-29

احمد عبد الرحمن

في مرحلة تحول مثل تلك التي يمر بها العراق حاليا، تلعب التوافقات السياسية بين التيارات والقوى المختلفة في الساحة دورا كبيرا وربما محوريا في اشاعة الامن والهدوء والاستقرار، وحل ومعالجة المشاكل والازمات الاجتماعية والاقتصادية والامنية والسياسية، وانجاح العملية السياسية وتثبيت مرتكزات المشروع الوطني. وقد تكون أهمية التوافقات السياسية اكبر في بلد يتميز نسيجه الاجتماعي بالتنوع القومي والمذهبي والطائفي والسياسي. وليس بالضرورة ان يعكس التنوع والتعدد دائما وجود ازمات او مقدمات لازمات من نوع ما، بل ربما كان العكس هو الصحيح، ففي الحالة العراقية ساهم -ويمكن ان يساهم-العدد الكبير من التيارات والاحزاب والحركات والشخصيات السياسية في الحؤول دون ظهور اية سلطة ديكتاتورية مهما كانت ايديولوجيتها وايا كان منهجها وطبيعة ارتباطاتها وتحالفاتها مع قوى الخارج فالطيف السياسي الواسع يمكن ان يؤدي الي خلق معادلات متوازنة، تساهم بدورها في الحؤول دون وقوع البلد-العراق او غيره-فريسة للاختلافات والتقاطعات والتناقضات بين القوى الخارجية، الاقليمية والدولية، هذا ماتؤكد عليه معظم الاطراف السياسية ان لم يكن جميعها، في ذات الوقت فأن القوى الموجودة على الارض لابد ان تجد نفسها ملزمة بمستوي ما على التعامل والتعاطي مع ما هو قائم من معطيات وحقائق بواقعية وعقلانية.والى جانب ذلك فأن تجربة الاعوام السبعة الماضية اثبتت ان التوافقات السياسية من شأنها ان تفضي الى حصول مرونة في بلورة الخطوات والمقدمات المطلوبة لاقامة مجتمع متجانس ومنسجم، تختفي وتذوب فيه الاحتقانات والتشنجات، مما يمهد بالتالي الى احتواء نزعات العنف والتطرف، ويمنع اندلاع حروب وصراعات اهلية بين الفئات والطوائف والقوميات والجماعات السياسية المختلفة التي قد يجد البعض منها نفسه مهمشا ومهضوم الحقوق في ظل غياب التوافقات السياسية، ولاشك فان هذا كله وما يرتبط به بشكل او بآخر ممكنا الى حد بعيد اذا صدقت النيات وحسنت السرائر، وتم تقديم العام من المصالح على الخاص منها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟
2010-03-30
العضة البالغة هي في الكلمات الخاتمات للمقال هل من يحب لغيره ما يحب لنفسه؟؟ هل من يعلن هو بالضبط ما يضمر أمام الله؟؟ هل من يتقي ويخشى الله الجبار المنتقم في السر والعلانيه؟؟ هل من يتجرد عن كل نزعات النفس فيما يعتقد ويعمل؟ هل من يقول قد اكون مخطئا فلأستمع بتدبر للاخرين؟ أما الايثار والتضحيه ونكران الذات فهي مراحل الكمال للسعداء وللوطن واولئك هم الجنود المجهولون الاغيارالابرار ولو خليت فنيت وعند الله الجزاء الاوفى يا عاملين؟ ان من يرتشي ويسرق المال العام ويفسد العمل هم اعداء الله ؟
زهراء محمد
2010-03-30
العراق به اطياف متنوعة قومية ومذهبية من كرد وتركمان وعرب بشقيه الشيعة والسنه والمسيحين والشبك واليزيديه والصابئة واليهودية الكل من هذا التنوع حصل اكثر من مقعد ؟؟!وان كانوا فئة قليلية الا لكرد الفيلية؟؟!!حيث سقطوا للمرة لا اقول الثانية وانما المليونية (سقط سهوا")اريد ان اسال الم يوجد مخلص وشريف؟! في داخل طاقم الحكومة العراقية ان يقول (الفيلية)الوحيدين من شعب العراقي لم يحصلوا على كرسي واحد في البرلمان؟؟!!هنا نرى الظلم بعينه؟!اشو البعثية دخلوا في احضان مفاصل الحكم وبترحيب من من الجميع؟لاحول
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك