السيد محمد الياسري
بقية السيف .. أخوة الدرب الطويل .. أخوة الجهاد المقدس .. أخوة المحنة والمعاناة .. في إئتلاف دولة القانون والإئتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني .. السلام عليكم وعلى العراق وعلى عباد الله الصالحينناضلتم طويلا من أجل الخلاص .. من أجل الحرية .. من أجل السلام .. من أجل عراق حر كريم عزيز ينعم فيه أبناؤه بكامل حقوقهم وتعمهم خيراته . ناضلتم طويلا من أجل الخلاص .. من الطغمة البعثية الظالمة التي تسلطت على رقاب ومقدرات العراقيين عقودا مظلمة خيم فيها الظلم والإستبداد . ناضلتم طويلا من أجل الخلاص .. وقد تكلل نضالكم بالظفر والنصر حيث إنهزم البعث المجرم وهلك الطاغية شر هلاك . حينها إستبشر الشعب العراقي خيرا .. بعهد جديد ... وعراق جديد .. وكله أمل بكم .. بكم أنتم .. لأنه خبركم جيدا . وبالرغم من تلبد السماء بالغيوم .. بالرغم من الوجود الأجنبي المقلق على أرض عراقنا الحبيب .. وبالرغم من تكالب الحكومات العربية والأقليمية وقوى البعث والتكفير لتخرب العراق وزرع الفتنة بين أبناءه .. بالرغم من جرائم المفخخات والتفجيرات والقتل الجماعي .. بالرغم من الأصوات النشاز ضد التجربة العراقية الوليدة . كنتم الأقوى والأقدر على إدارة الصراع (صراع الإرادات) وتكسرت على صخرة وحدتكم إرادات الشر .. لأن الشعب معكم و إرادته مستحيل أن تكسر فهو شعب لا يقهر مهما تفرعن الطغاة قد يصبر ولكنه لا يستسلم . فالعراق اليوم سيد قوي أبي واقف بشموخ كنخيله الباسقات .. بعد أن تهشمت على أرضه قوائم الأرهاب وأشرقت شمسه على لصوص الليل .. وإنكشف الصبح لذي عينين .. فجففت منابع الأرهاب وإزيلت حواضنه ولم يعد للبعث والقاعدة من ملاذ آمن على أرضنا .. سيما في ظل حكومة نوري المالكي وهذا ما لا ينكره إلا مكابر ومعاند فالكل يعلم بأي حال من الإضطراب كنا وفي أي حال من الإستقرار أصبحنا بعد أربع سنوات من عمرها وكلكم قد ساهمتم في نجاحها . لكن .. يا أخوة الدرب .. للعراق أخوة كأخوة يوسف الصديق .. نزغ في قلوبهم الشيطان .. فتملكهم الحسد والحقد .. فألقوه في البئر وقالوا لأبيهم أكل الذئب أخانا . فبالأمس ذبحوه بحراب البعثيين واليوم بحراب غلمانهم . ومرة بعد أخرى تحاك المؤآمرات في العواصم العربية .. ضد العراق .. ضد تجربته الديمقراطية .. ضد إرادة شعبه .. .. وبدأوا يحنون الى زمن البعث لأن الشعب العراقي تستفز إرادة الشعوب العربية لتختار من يمثلها . أخوة الجهاد .. لأ تخفى عليكم خيوط هذه المؤامرة الخطيرة التي دبروها للإنقلاب على الإستحقاق الإنتخابي بالتزوير بعد شراء ذمم بعض الموظفين في المفوضية والتأثير على بعض كبار موظفي الإدارة الأميركية والأمم المتحدة .. فالتزوير واضح لا يقبل الشك لصالح القائمة العراقية أوالتحالف البعثي وهذه العواصم متورطة في سرقة أصوات العراقين ومن سرق الأصوات اليوم سيسرق الدولة غدا . ووجوه التزوير المشؤوم لا تختلف عن وجوه الإنقلاب البعثي الأسود عام 63 وعام 68 والتي جائت بشعارات الوحدة والحرية والاشتراكية وسرعان ما كشرت عن أنيابها التي تقطر دما وبدأ بعضها ينهش لحم بعض للسيطرة والنفوذ الى أن وصلت الى طاغية العصر صدام المقبور فتربع على عرش من الجماجم . وحينها لم تكن القوى الوطنية العراقية بهذه القوة وهذه اليقظة وهذا الوعي السياسي .. فجاؤوا الى الحكم في غفلة من الزمن .. نقسم عليكم .. بحق دماء الشهداء .. بحرمة دم الشهيد محمد باقر الصدر ودم الشهيد محمد محمد صادق الصدر والشهيد محمد باقر الحكيم بحرمة شهداء حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية والإنتفاظة الشعبانية .. أن لا تدعوا هذه التجربة المريرة تتكرر .. أن تفوتوا الفرصة على مخططات العواصم التي باعت الأرض العربية بالأمس وباعت العراق على الدوام وبأ بخس الأثمان .. أقتلوا الحلم البعثي بعودة عقارب الساعة الى الوراء .. أملنا بكم كبير .. أكتب لكم وقلمي يقطر دموعا لأن مداده ضمير الشعب العراقي . توحدوا وتحالفوا من أجل العراق .. فبأيديكم مستقبلنا جميعا .. فلا نريد عودة البعث بأي ثوب وبأي أسلوب .. نحن على ثقة بكم في تجاوز هذه المرحلة .. وقيادة العراق بعد إنسحاب القوات الأمريكية منه . أخوة المحنة .. بالحوار والتفاهم تتذلل الصعاب ويتم التوصل الى أفضل الحلول .. وأملنا أن تجدد ولاية السيدين جلال الطالباني ونوري المالكي لتكون أكبر ضربة للمشروع التآمري البعثي السعودي . والأهم من ذلك هو توحدكم وأن لا تسمحوا للبعثين بالجلوس معكم .. الله الله بالعراق .. الله الله بالعراق .
النجف الأشرف
https://telegram.me/buratha