ميثم الكرادي
ثمة من يقرأ الواقع العراقي الجديد وطبيعة الوعي الجماهيري العام بنظارة غربية مقعرة فتقعر الاشياء والافكار فقولبة الواقع العراقي ضمن الاطار الغربي يسهم في تضليل المرشح وليس الناخب الذي اصبح حساساً في نظرته للاشياء ويمتلك رؤية نافذة تمييز وليس باستطاعة البذخ المليوني تغيير نظرته ورؤيته بل ربما تعطي انعكاسات مقلوبة تضر المرشح اكثر مما تنفعه بل لا تنفعه مطلقاً.من يريد خداع شعبنا وتضليله بالشعارات البراقة غير الواقعية لا يخدع الا نفسه ولا يضلل الى ذاكرته ولا يحصد سوى الخيبة والخسران والمرارة وان شعبنا يمتلك اليات العقوبة والمحاسبة والردع ضمن السياقات الحضارية الدستورية والقانونية.ويبقى الامر الاهم امام الفائزين في هذه الانتخابات وهم ممثلو الشعب في مجلس النواب القادم هو الوفاء والمصداقية والالتزام بكل الوعود التي اطلقوها في سياق حملتهم الانتخابية، ومجرد الوصول الى مجلس النواب لا يحقق امنية هؤلاء بل امامهم مخاض عسير واختبار خطير في صدقيتهم وهو الاهم من الجلوس في مقاعد مجلس النواب.وفق المنطق الالهي"ولا يكلف الله نفسه وسعها" شعبنا لا يكلف ممثليه اكثر مما يحتملون او يتحملون وان هم حملّوا انفسهم بشعارات اكثر مما يطيقون ويطبقون، ولا يطالبونهم بالحلول السحرية باعتبار ان ممثلينا لا يحملون عصا موسى ولكنهم يطالبونهم باقل ما يطمحون او يحلمون.غاية ما يطالب به الناخبون مرشحيهم مطالب سهلة وليس عصية على ممثليهم ونوابهم خاصة بعد اجراء الانتخابات وفق القائمة المفتوحة والدوائر المتعددة ويمكن اجمال ما ينبغي على النواب القيام به هي:1- فتح مكتب للنائب في محافظته لمتابعة ومناقشة المشاكل التي تتعرض لها المحافظة وفتح باب المكتب اسبوعياً لاستقبال اهالي المحافظة وضمن برنامج مرتب ومنظم يقدم الاولويات والمهمات في اول اعمالهم.2- مناقشة مشاكل المحافظة بشكل مستمر مع الحكومة المحلية او طرحها في مجلس النواب للمناقشة بحسب طبيعتها واصطحاب الوزراء المعنيين ميدانياً مع النائب لمتابعة مشاكل المواطنين في المحافظة.3- الاستقرار في المنطقة الخضراء او في بغداد لاسباب امنية او فنية او من اجل الحضور الدائم في جلسات مجلس النواب لا يمنع من المعايشة والسكن في نفس المحافظة التي يمثلها في مجلس النواب ولو منقطعاً كما فعل الكثير من مرشحي الائتلاف الوطني العراقي من الاخوة في تيار شهيد المحراب او التيار الصدري ممن اثروا البقاء في مناطقهم من السكن في المنطقة الخضراء وعلى سبيل المثال وليس الحصر احد نواب تيار شهيد المحراب ووزارئه وهو النائب والوزير والقيادي في تيار شهيد المحرب الاستاذ حسن الساري فلم ينتقل من منطقته في ميسان وهي منطقة ابو رمانة المعروفة ببساطتها وقلة خدماتها ولم يترك اهلها وعاش معهم في ظروفهم الصعبة بل ورفض تبليط الشارع المؤدي الى بيته مالم يتم تبليط شوارع ميسان قبله.كما اشير الى نائب محافظ ديالى الاستاذ فرات التميمي مرشح تيار شهيد المحراب الذي رفض تقديم الخدمات الى بيته او تبليط الشارع المؤدي اليه قبل تقديم الخدمات لبقية المناطق في شهرزور وتبليط شوراعها.وذكر هذين النموذجين لا يعني حصرها بهما وان تغافلي عن مشاهد مماثلة لا يعني انحياز لهذين الشخصين اللذين رزتهما بنفسي واطلعت على هذه الحقائق ميدانياً.
https://telegram.me/buratha