المقالات

يا قذافي امريكا راحلة والعراق باق

1146 20:25:00 2010-03-28

زهراء الحسيني

ثمة حقيقة لا غبار عليها هي ان الواقع العراقي الجديد يختلف ويتخلف عن كل الانماط السلطوية السائدة على مستوى النظام الديمقراطي وتداول السلطة وفق السياقات الديمقراطية.وهذه الحقيقة تؤكد حقيقة اخرى كرسها التعاطي العربي المزدوج مع التحولات العراقية الجديدة وردود الفعل العربية المشحونة بالهواجس والمخاوف من العدوى الديمقراطية من التميز العراقي الفريد بكل سياقاته الفاعلة.لا ننفي اسباب هذه المخاوف من التطورات العراقية الجديدة كما لا نبررها مطلقاً لانها مرفوضة جملة وتفصيلاً ولعل من تلك الاسباب الخطيرة التي دفع شعبنا فواتيرها هي الانفعالات الامريكية اثناء سقوط نظام صدام والتي تمظهرت بتصريحات لقادة امريكان كبار اكدوا فيها على اهمية تصدير التجربة الديمقراطية الى دول المنطقة وبدلاً من تصدير التجربة الديمقراطية من العراق الى دول المنطقة تم تصدير الارهاب والاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة والانتحاريين الى العراق لاجهاض المشروع الديمقراطي والتجربة الجديدة. ومن سخريات الاقدار ومهازلها ان يكون التقدم العراقي على مستوى الديمقراطية مستفزاً لكل الواقع العربي الرسمي ويصبح اجهاض المشروع الديمقراطي في العراقي هدفاً مشتركاً شبه اجماعي بين دول المنطقة.رغم ان الاشقاء والاصدقاء الرسميين قد جربوا اخطاء صدام القاتلة ضد بلدانهم وجيرانهم لكنهم مازالوا يحنون عليه ويحاولون اعادة المعادلة السابقة الى الحكم في العراق بمجرد انها لا تنسجم مع سياقات انظمتهم السائدة.وبدلاً من تفخيخ التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق كان يفترض ان يتعاملوا معها وفق نظرية الامر الواقع ويبدأون اصلاحات ومصالحات مع شعوبهم وتحصينها من تأثير التجربة العراقية الجديدة رغم قناعتنا الاكيدة بان ظاهرة صدام وسيناريو اسقاطه لم ولن يتكرر في المنطقة من جديد لسبب بسيط هو ان صدام ظاهرة فريدة في المنطقة لا يمكن استنساخها من جهة كما ان الولايات المتحدة الامريكية لن تغامر من جديد بنفس المغامرة العراقية التي كانت فلتة بوشية وقى الله الحكام العرب (شرها)وفي هذا السياق يمكن الاشارة العابرة الى امر جدير بالتذكير وهو ان قوات الاحتلال او متعددة الجنسيات سوف تغادر العراق وهي الاحرص على مغادرتها ضمن الاتفاقية الامنية المبرمة ما بين واشنطن وبغداد وهي قوات طارئة ودخيلة وليست اصيلة واما الباقي والاصيل والثابت فهو العراق واشقاؤه وجيراننا فليس من الصحيح التفريط بالجار الثابت والباقي من اجل الزائل والراحل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-03-29
يمعودين هذا ابن بريزوسي القذافي مخبل وماعليه عتب..لحد يرد عليه ترا يفرح حتى لو تطيحون حظه بمقالاتكم لانه بيه جنون عظمه ويفرح باي مقاله ينذكر بيها اسمه سواء مدح او ذم لانه مخبل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك