اكرم الثوري
بعد ان طوينا مرحلة الانتخابات وتعقيداتها وتداعياتها نكون قد انتقلنا الى المرحلة الاخطر والاصعب خاصة ان شعبنا اجتاز هذا الاختبار بنجاح باهر وحقق ملحمة انتخابية اذهلت العالم كله.وبعد النتائج النهائية للانتخابات اصبح واضحاً انه ليس بامكان اي كيان الاستغناء عن الاخرين ولابد من ايجاد تحالفات سياسية للدخول في البرلمان القادم وانتخاب رئيس الجمهورية بثلثي الاصوات وهو يرشح بدوره رئيس مجلس الوزراء ليفوز بالاغلبية البسيطة 50+1 وهذا يستلزم ان تكون الرئاسات الثلاث الجمهورية والحكومة والبرلمان ضمن صفقة واحدة لضمان التصويت عليها في مجلس النواب.والدرس الابلغ في هذه الانتخابات ان الجميع بحاجة الى الجميع وليس ثمة فائز باغلبية ساحقة وان المرشح القادم لرئاسة الحكومة سيحتاج ثقة الاغلبية البرلمانية ولن يصبح رئيساً للوزراء بدون اجماع توافقي بين الكتل السياسية الكبرى.ربما تتعدد السيناريوهات القادمة لترشيح رئيس الوزراء وعلى كل الاحتمالات والتقادير فان رئيس الحكومة القادم يجب ان يكون محاطاً بحزمة من الضمانات الملزمة لكي يكون خادماً للشعب ومحققاً لطموحات كل العراقيين وليس لطائفة او طيف واحد فاننا لم ولن نسمح او نتسامح مع من يريد الاستئثار بالحكم والقرار وكما رفضنا ظلم الحقبة الماضية السوداء التي جلبتها لنا الديكتاتورية فاننا نرفض ايضاً أي ظلم تجلبه لنا الاغلبية السياسية التي تغلف انيابها بغطاء الديمقراطية فان الظلم والتهميش مرفوض بكل اشكاله.ولابد ان يكون القادم شخصية تحظى بقبول الاطراف والاطياف السياسية كضمانة للتصويت عليه ولابد ان يكون مطمئناً للجميع ومبدداً لمخاوف وقلق الماضي فلا مجال في العراق الجديد من الحكم الفردي او الحزبي ولا يدار العراق الا بجميع ابنائه.
https://telegram.me/buratha