ميثم الثوري
بعد الاعلان النهائي لنتائج الانتخابات البرلمانية في العراق واحتساب عدد المقاعد البرلمانية للكيانات وتحديد معنى الكتلة الاكبر التي يحق لها تشكيل الحكومة بدأ سباق التحالفات الجديدة للاسراع بتشكيل الكتلة الاكبر داخل البرلمان بحسب ما وضحته المحكمة الاتحادية وقد تشهد هذه المرحلة حراكاً ساخناً لمعركة التحالفات الجديدة ومحاولة ايجاد تفاهمات بين الكتل والكيانات للفوز بترشيح رئيس الوزراء الجديد.قد لا يحتاج ترشيح رئيس الجمهورية الى عناية فائقة وكلفة اضافية كمنصب رئيس الوزراء رغم ان منصب الرئيس هو المفتاح لترشيح رئيس الوزراء وهو كذلك يحتاج الى ثلثي اصوات البرلمان ولكن يبقى ترشيح رئيس الوزراء هو الاخطر والاهم وقد لا نستطيع بسهولة التكهن بشخص المرشح الجديد الا بعد مخاضات جديدة يتضح خلالها من هو المرشح لرئاسة الوزراء.ونقولها للتأريخ وللحقيقة ولكي تتأكد القناعات الصحيحة في مرتكزات وعي الجماهير باننا كنا لا نعاني كثيراً ولا نحتاج الى صعوبة بالغة لو كنا نشكل ائتلافاً واحداً كما لا نريد ان نتحمل مسؤولية اخطاء غيرنا التي قادتنا الى هذه المساحات المعقدة والمثيرة خاصة اولئك الذين تمادوا كثيراً في نشوتهم ولم يعودوا يفكروا بمراجعة مواقفهم الخاطئة وهو ما وضعنا جميعاً امام مسارات خطيرة واختبارات صعبة لم نكن مضطرين اليها لو احسنا التفاهمات كما حصل في التفاهم الرباعي الذي انقذ حكومة المالكي من حجب الثقة قبل ان يصبح من الماضي ويطويه النسيان.وبعيداً عن جلد الذات وتحميل المفوضية العليا المستقلة بعض التراجعات علينا ان نكون صريحين وشجعان في تشخيص الخلل والاخفاق وان هذه الانتخابات ليست نهاية المطاف وان المسيرة مستمرة والفرصة القادمة اكبر واوفر ولا مجال لليأس والاحباط والتراجع.المطلوب في هذه المرحلة ترشيح شخصية تكون موضع وفاق واحترام الاخرين والحرص على منع اية شخصية سياسية جربناها في المرحلة الماضية.
https://telegram.me/buratha