بقلم:فائز التميمي.
إذا أردت أن تدرس شخصية منافقة في تأريخنا الحديث فلا يمكن لك أن تتجاوز ضياء الشكرجي الذي بدأ حياته علمانياً منحرفاً( كما هو في إعترافاته) ثم فجأءة نراه في ألمانيا داعية إسلامياً يزور بريطانيا ليلقي محاضرات إسلامية في منتصف الثمانينات وكان يكنى :أبو أمنة" وكان مسؤولاً كبيراً في تنظيم أوربا لحزب الدعوة.وكان يتجول في بداية التسعينات في أوربا لتنظيم العمل مع زميل له من سكنة السويد يلقب بالسراج. ثم وفي موجة غريبة للبس العمائم لبس عمامة وأخذ يتردد على بريطانيا وهولندا وألمانيا ويؤم المصلين في المراكز الثقافية. وعندما سقط النظام عاد بعمامته الى بغداد وظهر في الأيام الأولى بعمامته على قناة العالم والعراقية ثم أنتخب في أول برلمان فنزع عمامته وبعد عام فشل في الوصول الى البرلمان فحلق لحيته وبدأ يصرح بإنشقاقه عن حزب الدعوة. ثم بدأنا نفاجي بظهوره المتكرر على قنوات الشرقية والمستقلة وغيرها بدعوى أنه من أنصار العلمانية حتى أنه بدأ يناقش بأنه ليس في القرأن الكريم ما يدل على الحجاب.وبعد أن تناول عبوة كاملة من أقراص الكبسلة خرجنا علينا بمقالات يحارب فيها المذهب والدين وأخر مقالاته في هذه الأيام بعد ان نزع آخر أوراق التوت في موقع " كتابات" بمقالة مسمومة يدعم فيها أي حكومة قادمة المهم أن لا يكون فيها الشيعة وخصوصاً الإئتلاف في الواجهة!! ويشن حملة غير مسبوقة على الإئتلاف الوطني بنفس شعارات البعث ويقدم نفسه بعبارات: نحن العلمانيين الليبراليين" !!.لا أدري ايّ ضياء نصدق يوم كان شاباً ملحداً أم يوم صار داعية ومسوؤلاً كبيراً في حزب إسلامي أم يوم سافر عدة اشهر الى لبنان وعاد بعمامة الزاهدين الرهبان المتبتلين أم يوم نزع عمامته أم يوم كان عضواً في البرلمان أم يوم حلق لحيته وبدأ رحلة العودة الى العلمانية ليس فقط بتبني شعاراتها بل بمهاجمة المذهب والدين بشكل لا يمكن تفسيره.إنها شخصية بحاجة الى دراسة من الناحية النفسية ولا أظن أنّ أحداً سوف ينجح في تلك الدراسة . ولكن الأهم كم ضياء شكرجي وراء ظهورنا يسبح بحمد اللات ونحن نحسبه قديساً زاهداً مترفعاً عن هذه الدنيا.!!!. لقد سقط ضياء الشكرجي على أقذر عتبة عرفها التأريخ المعاصر فأي عاقبة اسؤا من هذه العاقبة. !!.
https://telegram.me/buratha