أمجد الحسيني
لم اضع حرف الاستفهام لانني ربما قصدت الهمزة او هل ولاعيد الجملة " هل اخفق الاسلاميون " وعلي هنا ان استحضر الموضوعية او لغة الارقام حتى نحصل على نتيجة مرضية للسؤال فان النتائج تقول ان شخصيات مثل السيد المالكي ووالدكتور الجعفري والسيد باقر جبر الزبيدي قد حصلوا على اعلى الاصوات في بغداد حيث حصل الثلاثة على اكثر من مليون صوت فيما لم يحصل قرنائهم العلمانيون على ثلث هذا العدد من الاصوات كما حصد الاسلاميون في الناصرية والبصرة اكبر الاصوات وحصلت القوائم الاسلامية على خمسة ملايين صوت ونصف اي اكثر من الانتخابات السابقة بمليون واربعمئة الف صوت لان الائتلاف الموحد حصل في الانتخابات السابقة على اربع ملايين ومئة الف صوت اي في هذه الانتخابات اذا جمعنا الائتلافيين نجد تطورا وتقدم رغم تراجع نسبة التصويت في المحافظات العراقية الجنوبية لكن نجد ان ما ضيع من الاصوات هو اقل بقليل من الانتخابات السابقة والفرق في هذه الانتخابات ان الائتلاف الوطني انقسم على قسمين فكان من الطبيعي ان لايتصدر القوائم الفائزة فيما الاخرون توحدوا في كتلة واحدة وهنا تبرز اهمية الائتلاف قبل الانتخابات وهو ما دعت اليه المرجعية الدينية قبل الانتخابات وان ما يثيره الاعلام العربي ما هو الا اجندة يعمل عليها منذ سبع سنوات ليغيير ثقافة المجتمع وليجعل كعب القدم والسبق للعلمانيين ولكن الحقيقة غير ذلك فقد حصد الاسلاميون خمسا واربعين مقعدا في بغداد تضاف اليها مقاعد الحزب الاسلامي فيما لم يحصد العلمانيون سوى 26 مقعدا او اقل رغم ان العلمانيون تمترسوا هذه المرة حول الطائفية فقد روجوا ان اجتثاث البعث جاء لاستهداف طائفة معينة بذاتها لذا نجد ان الشخصيات التي أأتلفت طائفيا حصدت اعلى الاصوات في الموصل وفي الانبار ليس لانها علمانية بل لانها تمترست طائفيا لانهم لم يعرضون برنامجا فانتخبهم الناخب لبرنامجهم سوى شعارات طائفية تتحدث عن تغيير الدستور والتظلم للبعث هذه العوامل دفعت الى انتخاب القائمة العراقية بالاضافة الى عمليات التزوير وهذا التزوير كان لصالح العراقية على حساب جبهة التوافق او على حساب القوائم الاخرى في المحافظات الغربية لانا نجد ان المحافظات المشتركة كانت النتائج طبيعية او قريبة من الطبيعية فيما في المناطق المغلقة كانت النسبة العالية للتصويت تدل على ان شيئا ما قد حدث كما ان القوائم التي اهملت كانت تحوي على اشارتين اي ان اسباب تلف الاوراق لايعود الى خطأ في التصويت بل الى وجود اكثر من اشارة على ورقة الاقتراع مما يعني ان خللا ما قد حصل في المراكز مما دفع كيانات مث التوافق وائتلاف وحدة العراق وغيرها من القوائم الى اتهام المفوضية في بعض المحافظات بالاشتراك في عملية تزوير .
https://telegram.me/buratha