المقالات

لا يصح الا الصحيح

1171 12:36:00 2010-03-28

بقلم:نوال السعيد

في المرحلة السابقة التي سبقت اجراء انتخابات مجلس النواب العراقي، بينما كان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وقياديين اخرين في تيار شهيد المحراب يؤكدون على مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية في تشكيل الحكومة المقبلة، وفي ادارة العملية السياسية برمتها، كان هناك اخرون من الذين لم يقرأوا الواقع السياسي بدقة، وراحوا بعيدا في غرورهم وثقتهم بأنفسهم يرفضون رفضا قاطعا مبدأ الشراكة، ويتحدثون عن تشكيل حكومة اغلبية سياسية-برلمانية ، لانهم كانوا متيقنين بأنهم سيحققون فوزا كاسحا في الانتخابات، وبدلا من ان يذهبوا الى الاخرين، فأن الاخرين سيأتون اليهم ويتوسلونهم للحصول على شيء ما في الحكومة الجديدة. واكثر من ذلك كانوا يستخفون بمن يطرح مبدأ التوافقات السياسية والشراكة الوطنية، ويعتبرون ذلك المنطق بأنه منطق الضعيف والانهزامي والخاسر، والان وبعد ان انتهت الانتخابات وتبينت نتائجها، تغيرت الامور كثيرا وتبدلت لغة الخطاب، واصبح من كان السبب بتفكك الكيان الشيعي يتحدث عن ضرورة واهمية توحيد الصفوف والاندماج ومواجهة التحديات المشتركة، كان بالامس يتحدث بمنطق ينطبق عليه المبدأ القراني (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه)، وبعد الانتخابات واعلان النتائج انقلبت الامور والمواقف والتوجهات رأسا على عقب، وماكان يقوله المجلس الاعلى ويؤكد عليه ويدعو اليه، ويلاقى بأستخفاف ، اصبح اليوم لغة ومبدأ المغرورين واصحاب المصالح الضيقة والحزبية. وهم ما ان ادركوا ان اوضاعهم ليست على مايرام، وانهم يوجهون اوضاعا لايحسدون عليها حتى راحوا يطرقون الابواب، واذا لم تلبى مطاليبهم ويتم النزول عند رغباتهم، يقومون ببث الشائعات بأن هذا الطرف او ذاك لايريد توحيد اللصف الشيعي، ويذهب الى الاخرين-البعثيين-ليتحالف معهم، ناسين او متناسين انهم من مكن البعثيين، وانهم بأنانيتهم تسببوا في اضعاف الكيان الشيعي. ولكن نقول مازالت هناك فرصة لتصحيح الامور ، في حال صدقت وخلصت النوايا، وفي النهاية لايصح الا الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي غيور
2010-03-29
نعم المالكي أصابه الغرور وأصابه بعض الضغوط من أمريكا ليفك التحالف مع الإئتلاف الوطني، ولكن تعامل الإئتلاف الوطني بطريقة التشفي بل والعقاب للمالكي عن طريق رفض التحالف معه فالخاسر هو العراق والإئتلاف سيفقد من رصيده الكثير إذا تحالف مع البعثيين... أعتقد أن المالكي تعلم درساً قاسياً ونحن جميعنا تعلمنا مما حصل والشاطر يتعلم من أخطاء الأخرين، لا نريد أن نقع في نفس خطأ المالكي ونرفض التحالف معه كوننا أصبحنا بيضة القبان كما يقولون وأصبحت لدينا قوة التفاوض، لا يجب أن نغتر ولا يجب أن نرضخ للضغوط الخارجية
زاهر
2010-03-28
اريد ان اسال ببساطة ماذا قدمت دولة القانون لكم ؟؟ وباي حق هي تمثل الشيعة ؟؟ وهل تباكيها على الشيعة وعلى حقوقهم من اجل الناس والمظلومين ؟؟ ام من اجل ان يستمرو في الحكم والبقية تاتي من سرقة وتهميش كما تعودنا منهم ؟؟ ثم باي حق ننكر حق السنة بالحكم ومشاركتهم في القرار فنحن وابناء العامة شركاء في هذا الوطن ان خير من يمثل هذا التوجه الوطني الذي يهدف الى توحيد العراق والتهدئة هو المجلس الاعلى فاان لا ارى من خطابات حزب الدعوة المتشنجة الا الغرور ومحاولة الاقصاء ثم الانزواء في المنطقة الخضراء
احمد الربيعي
2010-03-28
لا احد ينكر ان المالكي كان سبب في اضعاف الصف الشيعي/ولكن هل الحل بتركه والتحالف مثلا مع اياد علاوي الذي كان البادئ بارجاع البعثيين؟! هل الحل بان نقاطع ابن مذهبنا لانه تصالح مع البعثيين واستفرد برايه لنتحالف مع البعثيين انفسهم؟!! ارى ان الحل الوحيد هو في الاندماج الكامل بين الائتلاف الوطني وائتلاف القانون وترشيح شخصيه اخرى غير المالكي سواء من الائتلاف الوطني او القانون
كريم ألشمري
2010-03-28
نرجوا ألتخفيف من هذا النفس وعدم بث أو زيادة ألفرقة. أتمنى عدم نشر مواضيع بهذا ألنفس.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك