باسم العلي
ان الانتخابات ورغم التزوير الذي حصل انتجت ثلاثة قوائم متصارعة من اجل تحقيق ,وفي احسن الاحوال, برامج متباينة. الكتل هي: العراقية ,عراق القانون, واحتمالية ائتلاف التحالف الكردستاني والائتلاف الوطني.
اذا ماصادقت المحكمة الاتحادية على النتائج وفي وجهة نظري اعتقد ان هذا ممكن جدا لان حقيقة الامر ان العراق مازال يدار من قبل السفارة الامريكية ولم يحصل على استقلاله كاملا بعد.
ان وجود هذه ه الكتل ذات المصالح المتصارعة سوف يجعل ولادة الحكومة ولادة عسيرة وسوف تطول مالم تتدخل السفارة الامريكية بالضغط على كل الاطراف لتشكيل حكومة مشلولة ووزارة ضعيفة لايمكن ان تقدم للعراق اكثر ماقدمته الوزارة والبرلمان السابقين وبذلك ترجع حليمة الى عادتها القديمة وبالتجاذبات السياسية سوف يتاخر كل شئ.
اتمنى ان تكون هنالك تنازلات بسيطة ومرضية من كل الاطراف, وباسرع وقت ممكن ان يتفق فيه الجميع على تشكيل حكومة قادمة قوية وقادرة على ادارة دفة الحكم وغيرة مكبلة بارادات هذا وذاك ومراعية للمصلحة الوطنية العليا ومصلحة كل المظلومين من ابناء شعبنا العراقي, كما وتضمن عدم رجوع حزب البعث للحكم وباية طريقة كانت. انا عندما اقول حزب البعث فلست اعني اشخاصا وانما اعني فكرا وعقيدة وتطبيقا.
ان حكومة بمثل هذه المواصفات لاتكون الا بحكومة مئتلفة من دولة القانون, الائتلاف الوطني, التحالف الكردستاني والتوافق. لقد اشتغلت هذه الكتل مع بعضها في السابق ورغم كل المشاكل التي حصلت لكنها تكون الاكثر انسجاما وممكن ان تسير البلد الى شاطئ الامان.
ليس فقط انها الاكثر انسجاما ولكنها تمثل الطيف العراقي تمثيلا جيدا وعادلا وبعيدا عن مصالح دول الجوار والدول الكبرى الى حد مابالاضافة الى عدم اتاحة الفرصة للسفارة الامريكية لكي تدير العراق.
بالرغم من انني لااحبذ مثل هكذا حكومة لانها سوف تكون رهينة الالتزامات التي قبلت بها وبالتالي يجب عليها العمل بها حتى ولوكانت ضد المصلحة الوطنية العليا(هذا اذا كانت امينة على تطبيق اتفاقاتها).
كما وانني اتمنى ان تطبق مواد الدستور ويشكل اقليم في وسط وجنوب العراق واذا شاء اهلنا في المنطقة الغربية تشكيل اقليم في منطقتهم ايضا... ان اهل مكة ادرى بشعابها... فتقديم الخدمات وتطوير تلك الاقاليم تكون باهلها وبمسوليتهم على ان تحفظ وحدة العراق واستقلاليته وتكون الحكومة المركزية ابا لكل الاقاليم وتدير الدولة ككل كما وتساهم بمشاريعيها الخاصة وفي كل الاقاليم وبدون استثناء.
ان تشكيل اقاليم تبعد اليلد من حساسية الطائفية,والعرقية والظلم الاستبدادي والقهر ولاتسمح برجوع حاكم ديكتاتوري يستند على طائفة او عرق من اجل تحقيق مصالحه الخالصة وبحبوحة عيش خيالية له ولزبانيته.
حفظ الله العراق وجنبه كل مكروه وندعو القادة السياسين الى وضع المصلحة الوطنية ومصلحة كل المضلومين فوق كل شيئ او اعتبار
باسم العلي
https://telegram.me/buratha