المقالات

الاحتفالات الغير مبررة – لا تخدم المصلحة الوطنية

857 15:56:00 2010-03-27

سعد الدراجي

الظاهر إننا عندما نقول إن من يشارك في الانتخابات ، فهو كالذي يُشارك ويخوض حرباً ولكنها من نوعٍ أخر تختلف فيها الأدوات وتشترك فيها الغايات فأننا نكون صادقين..! فالكل يُريد أن ينتصر والكل يُريد أن يكون هو الرابح الأكبر حتى لو تطلب الأمر استخدام آليات منافية للأخلاق والأعراف كالذي حدث في الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من آذار 2010 ، فقد تبين ومن خلال ما ظهر من النتائج التي أذهلت الجميع إن هناك ( امراً دُبر بليل ) من قبل بعض القوى التي لها تأثير على صياغة المشروع العراقي مثل بعض الدول العرابية والولايات المتحدة الأمريكية التي كان لها الدور البارز في تحويل مسار نتائج الانتخابات كي تتلاءم وأجنداتهم الخاصة لقد كانت الحرب الانتخابية التي ظن الشعب العراقي إنها مسألة طبيعية بغية الوصول إلى أفضل النتائج التي تضمن للفائزين الحصول على مُبتغاهم . ولكنه تفاجئ ( إي الشعب العراقي ) بأن الموضوع ليس كما يظن . فمباشرة وبعد إعلان النتائج النهائية للكيانات الفائزة في الانتخابات خرج أنصار القائمة العراقية إلي الشوارع مبتهجين وكأن الأمر عندهم استحقاق شخصي كما يحدث أثناء فوز احد الفرق الرياضية أو ما شابه . ولا يعلمون أو يتناسون ألان الموضوع اكبر من ذلك بحيث يحتاج إلى رؤية بعيدة تُمكنهم من معرفة ما ستؤول إليه نتائج التحالفات التي من خلالها سيتم تشكيل الحكومة المقبلة . اعتقد إن الاحتفالات التي قام بها أنصار القائمة العراقية بعيدة جدا عن الواقع العراقي ، ولم تكن في مكانها الصحيح ، فالمفروض من الذين خرجوا إلى الشوارع أن يرفعوا الشعارات الوطنية ويهتفون بأسم العراق بدل أن يعيدوا إلى أذهان الشعب العراقي ما كان يحدث في زمن النظام البائد عندما كان يخرج هؤلاء أنفسهم ليهتفوا بأسم القائد الضرورة . لقد أصبح العراق اليوم بلد تتمنى الكثير من الشعوب في العالم ، والعربي منه على وجه الخصوص أن تصل إلى ما وصل إليه الشعب العراقي من ممارسته الطبيعية في تحقيق الديمقراطية ، وتتمنى ايضاً ان تٌحقق نصف ما حققه خلال العرس الانتخابي للشعب العراقي.. فلذلك يجب على هؤلاء المحتفلين ان يبتهجوا اولاً بنجاح العملية الانتخابية التي راهن الكثير من الحاقدين على فشلها ، وان يرفعوا أيديهم بالدعاء للقادة السياسيين ليتمكنوا من التوحد والتوافق فيما بينهم لإخراج العراق من أزمته الحالية . وعليهم ان يعلموا ان الاحتفالات والهتافات الغير منطقية لا تخدم . المصلحة الوطنية العراقية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-03-28
بالفعل من احتفل هم البعثيين فقط وباسلوب الجرذ صدام اي الرصاص وكانه لاتوجد طريقه اخرى للاحتفال وفي هذه اشاره للشعب العراقي بانهم عندما يتسلمون الحكم سيقتلونهم بالرصاص كما فعل اللعين صدام وبالتدريج/تحالف القومجيين عبيد الاعراب وخدم السعوديه مع الجبهه التركمانيه التي تحتفل بالعيد الوطني التركي اكثر من العراقي وتحمل اعلام تركيا مع اعلام الجبهه في قائمه واحده واحتفلوا ونحن لازلنا ننتظر اندماج الائتلاف الوطني وائتلاف القانون لنكحل عيوننا بجبهه قويه ضد البعث فلماذا التاخير؟!اعلنوها فورا وافرحونا
سلام
2010-03-28
لقد احتغل البعثيون في كركوك وقاموا باطلاق النار في الهواء وانضم اليهم انصار الجبهة التركمانية(مع الاسف الشديد) وكأن هؤلاء اكثر اخلاصا للتركمان من التركمان انفسهم يا للخسارة يا(الجبهة الوطنية والقومية التقدمية).. هل نسينا المقابر الجماعبة والشهداء المعدومبن ام..
بهاء حسين
2010-03-28
فعلا ان هذه الاحتفالات غير مبررة وخاصتا الاغاني البعثيه القديمه ولا ننسى مشاركت قناة الضاري وقناة مشعان الجبوري والشرررقيه في الاحتفالات وكلها اغاني بعثيه ومطربين يرتدون الزيتوني ولا اعرف متى عمل قاسم السلطان اغنيه يمجد فيها علاوي كاغنيته القديمه فوت بيهه ؟ يارب ان شاء الله يتد الائتلافين ويشكلان حكومه بقيادة احمد الجلبي ليجتث بقيه البعثيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك