خضير حسين السعداوي
منذ أن ظهرت الجامعة العربية العام 1945وطبعا بإشراف وتوجيه من الإمبراطورية التي لاتغرب عن مستعمراتها الشمس والى وقتنا الحاضر لم تستطع الجامعة العربية بما عقدته من مؤتمرات قمة أن تحل أي مشكله بين العرب أنفسهم أو مع محيطهم من الجيران بل بالعكس في كثير من الأحيان أن التدخل العربي في القضايا أدى إلى استشراءها وتعقيدها ولنأخذ أول مشكلة عربية تبنتها الأنظمة العربية ولحد ألان وهي القضية الفلسطينية فمنذ مؤتمر انجاص العام 1946 والذي عقد لمناصرة القضية الفلسطينية التي كانت في بداياتها لم تفلح القمم التي تلتها أن تضع حلا جذريا وحاسما لقضية من اخطر القضايا المعاصرة والتي بقية مستعرة إلى ألان وكانت سببا في أربعة حروب على التوالي العام 1948 و1956 و1967 و1973 أن ما يلاحظ على مجمل القمم العربية وخاصة بعد الانقلابات العسكرية التي أطاحت بكثير من الأنظمة العربية الموالية للغرب وصعود نجم العساكر إلى السلطة والحماسة والعنتريات الجوفاء أضاع على الشعب الفلسطيني فرصا ذهبية في الحل الدولي الذي طرح من قبل المنظمة الدولية في تلك الفترة بتقسيم فلسطين إلى قسمين والذي يطرح ألان من قبل الأنظمة العربية والصهاينة يرفضون ما يلاحظ على القمم العربية وفي كل دوراتها السيطرة المصرية على مركز القرار وخاصة زمن عبد الناصر والذي وضع نفسه الأب الشرعي للأمة العربية من المحيط إلى الخليج والدفع إلى تحقيق الوحدة العربية عن طريق القوة والمؤامرات كما حدث في العراق عندما حدث انقلاب 8 شباط العام 1963 بعد الفشل الذريع لتجربة الوحدة بين مصر وسوريا العام 1961 وحدوث الانفصال وانفراط عقد الجمهورية العربية المتحدة بين إقليم مصر وسوريا, لقد استغلت الأنظمة العربية وتحت شعارات الثورية استغلت الجماهير العربية المغلوب على أمرها استطاعت هذه الانظمه أن تثبت ركائزها الدكتاتورية عبر الهاء الجماهير بشعارات الوحدة وتحرير فلسطين ومواجهة العدوان الأمر الذي شغل الناس عن المطالب الحقيقية لهذه الشعوب في قيام أنظمة ديمقراطية تحترم إرادة الإنسان في الحياة الحرة الكريمة...لذلك لم تتقدم الجامعة العربية قيد أنمله أمام الأهداف والشعارات التي رفعتها في تحقيق الوحدة العربية وتحرير فلسطين لقد لعب البترول الخليجي الدور الكبير في صنع قرارات القمم العربية الجوفاء وطبعا كل القرارات التي تتخذها القمم العربية ليس للجماهير العربية أي دور في صياغتها....هذا على صعيد القضايا العربية المصيرية أما على الصعد الأخرى فكلنا أو قسم منا عايش الحرب العراقية الإيرانية التي امتدت من العام 1980 إلى العام 1988 وباعتبارها حرب بين جارين مسلمين نلاحظ القمة العربية لم تقدم الحل الفعال في إنهاء هذه الحرب وإيقاف نزيف الدم المسلم على اعتبار أن الطرفين المتحاربين مسلمين....
لو استعرضنا المشاكل التالية و ماهو الحل المقدم من قبل الجامعة والقمم العربية1القضية العراقية قبل سقوط النظام الدكتاتوري ماهو دور الجامعة والقمم العربية المتعاقبة في نصرة الشعب العراقي خاصة وكل العالم يعرف مدى وحشية وقسوة نظام المقبور صدام وكان آخر جرائمه ضرب الشعب الكردي بالأسلحة المحرمة دوليا مدينة حلبجة مثال صارخ ,المقابر الجماعية ,والزنازين ,وقتل المعارضين حتى في بلاد ألغربه السيد مهدي الحكيم والشيخ السهيل مثالا بسيطا ....أصبح العراق مهما للعرب بعد التغيير وإعدام المجرم صدام حسين بداوا يرسلون بهائمهم كي تقتل أبنائنا في المدارس والأسواق والطرقات بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة.2العدوان على لبنان والاجتياح الاسرائلي لبيروت العام 1982 وحرب تموز عام 2006 ما هو دور الجامعة والقمة العربية3 أحداث غزة والقتل العلني مع سبق الإصرار للأطفال والشيوخ والنساء وتهديم البيوت على رؤوس أهلها من قبل الصهاينة ...أين الجامعة العربية وقممها4مشكلة جنوب السودان5 مشكلة الصحراء بين المغرب والجزائرإن الجامعة العربية وما تعقده من مؤتمرات في الفترة الأخيرة همها الأول والأخير هو البقاء على الأنظمة الشمولية والأنظمة الرجعية وتمتين الأواصر بينها إزاء الزلزال الذي حدث في العراق والصمود البطولي للشعب العراقي أمام مؤامرات الأخوة الأعداء في الإطاحة بتجربته الديمقراطية والرجوع به إلى الوراء واكبر دليل على حقد الإخوة الأعداء على العراق ما سمع به العالم كله من أن الدول الأجنبية والتي هي بعرف العرب كافرة أسقطت الديون عن العراق والإخوة الأعداء يطالبون شعبنا بديون لحروب هم كانوا جزءا منها ورعوها......ماذا ستقدم القمة العربية المرتقبة لهذا الكم الهائل من المشاكل والقضايا خاصة إذا عرفنا أن من يرأس هذه القمة مصنف على قائمة الإرهابيين الدوليين لما قام به في إخفاء الإمام موسى الصدر وجريمة لوكربي التي راح ضحيتها مئات من الأبرياء والتي دفع تعويضاتها من أموال الشعب الليبي الذي ابتلي بهذا الدكتاتور وتصرفاته غير المتوقعة وقراراته القرقوشيه فهنيا لمن يدعى المقاومة العراقية أن يكون هذا المتخلف راعيها وحامي حماها وقد قيل(( الطيور على أشكالها تقع)) لقد عرضت بعض القنوات الفضائية اللقاء بين من يمثل أدعياء المقاومة العراقية لقاء بائس ينم عن خضوع ومسكنه أمام هذا الدكتاتور وطبعا كان اللقاء مملوءا بعبارات الإطراء والنفخ الفارغ في صورة العقيد كما كان سيدهم, انك أمل الامه ومنقذ القومية العربية والقائد الملهم وجميع المصطلحات والعبارات التي كان يخاطب بها صدام مع تحوير بسيط فقط رفع اسم صدام ووضع محله سيادة العقيد بطل الفاتح
https://telegram.me/buratha