د. احمد المبارك
وزارة التربية بعد الانتخابات كنت انوي ان اكتب هذا المقال قبل فترة ليست بالوجيزة ولكني اثنيت عن كتابته حتى لايتهم المقال او كاتبه بالتسويق لقائمة ما او قد تعتقلنا الحكومة الموقرة كما اعتقلت عمال مطبعة الباب الشرقي لانهم طبعوا كتاب يتحدث عن اخفاقات الحكومة الخدمية واليوم اجد بعد انتهاء الانتخابات ان علي ان اكتب لابنائي وابناء العراقيين كلمة او للتاريخ تقول الارقام ان وزير التربية لم ينفق الا خمسة بالمئة من الميزانية التي كانت تخصص للوزارة ولم تبني الوزارة الا سبع مدارس وان المدارس التي بنيت كانت تبنى من تخصيصات مجالس المحافظات وهذه المجالس اليوم اوقفت ايضا عمليات البناء لانها تؤمن بالمركزية اكثر من ايمانها بنفسها كمجالس منتخبة لانها تنطلق من نظرية الحكم المركزي الذي تنعدم فيه مبادرة المجالس المحلية وتبقى اسيرة قرارات مجلس الوزراء كما ان وزارة التربية لم ترض المدرسين والمعلمين لان هذه الكوادر لتؤمن بوزير التربية ولو كانت تؤمن بالوزير وتريد بقاءه لانتخبته فهو لم يحصل الا على اقل من الف صوت والكوادر التدريسة بتقدر بمئات الالاف فلو كانت هذه الكوادر راضية عن اداء وزيرها لانتخبته ولما تركته اسير شخصيات اخرى تهبه اصواتا لايستحقها لا بل ان الوزير لم تكن له خطة فلم يره احد يزور اي مدرسة مما يعني انه رجل يؤمن فقط بالكرسي فيخشى ان يترك الكرسي ليجد انقلابا ابيضا قد اطاح به ولم يزر الا مدرسة واحدة خلال الاربع سنوات الماضية وعند زيارته اثار هو ومرافقوه مشكلة ادت الى اصابة عدد من الطلاب اثناء ادائهم الامتحان الوزاري قبل حوالي 3 سنوات كما ان الوزير صدرت بحقه فتوى من مرجع تقليد نصحت الناس بعدم انتخابه حينها قال المرجع النجفي " على الناخب ان يرمي بوزير التربية في سلة المهملات " ووصفه بالطائفي حيث اكد انه نصح وزير التربية " بتغيير المناهج ووعد حينها بان يغييرها " الا انه نسي قوله ما ان خرج من براني الشيخ النجفي ، اليوم فرح الكادر التربوي بالانتخابات لانها لن تعود بوزير التربية الخزاعي مرة اخرى لوزارة التربية ويأمل الكادر التربوي ان يغيير وزير التربية وان يكون الوزير القادم افضل من سالفه لان العراق يحوي اليوم اكثر من مليونين ونصف المليون امي لايعرف القراءة والكتابة فضلا عن اكثر من عشرة ملايين امي لايعرف استخدام الكمبيوتر او الانترنت كتقنية حديثة في اخر تقرير نشر هذا الاسبوع .
https://telegram.me/buratha