المقالات

الحكومة القادمة والطاولة المستديرة

769 23:04:00 2010-03-26

د. صائب القيسي

ان ما ستفرزه الانتخابات اعراقية من تقارب في المقاعد وحسب تصريح فرج الحيدري سيجعل الكتل السياسية المتقاربة في مقاعدها توصف بالضعيفة لان ليس لاي كتلة مايسمى بالثلث الضامن فتقارب القوائم لاتجعل قرارات البرلمان القادم حاسمة كما لن تضمن للحكومة القادمة ان تكون قوية وهذا الواقع اي واقع الحكومة غير القوية فرضته التقسيمات او الكتل التي لم تدخل في تكتلات حاسمة فلو دخل ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني قبل الانتخابات في تكتل واحد لجعلت من الحكومة القادمة حكومة قوية حيث تقسم الاصوات بين قائمتين احدهما تاخذ طريق المعارضة مما يجعل من البرلمان والحكومة قويتان اما ما يفرضه الواقع اليوم فيخالف كا فرضنا لان الحكومة لن تكون الا حكومة وحدة مشاركة وطنية تنتج من خلال طاولة مستديرة قبل ان تستشري الخلافات بين القوائم مما يجعل الوضع السياسي العراقي على كف عفريت ، وربما تحدث مفاجأة قد لاتخدم الجميع ومع تزمت دولة القانون في طرح مرشحها وتزمت العراقية سيجعل من الحديث عن حكومة قريبة امرا بعيدا لان الكارت الاحمر الذي رفعه زعيم العراقية اياد علاوي على زعيم دولة القانون نوري المالكي رفع الاخير مثله باتجاه اياد علاوي مما يدفع القائمتين للبحث عن قائمة تخرى وهو مايجري اليوم على الساحة حيث يستقطب الائتلاف الوطني الجميع وربما لم نرى في عملية سياسية ما ان يحار الفائز فيما يجلس من هو اقل منه في المقاعد ليفرض شروطا وهو دليل على ان العملية الانتخابية لم تكن سليمة لان الناخب لم يحسم امره وانتخب من دون ان يفكر في القادم وكان التصويت باتجاه القوائم المتطرفة وكان الشارع متاثرا بالشعارات اللاهبة وكأننا نعيش ايام ثورة او انتفاضة عسكرية اكثر منها انتخابات سياسية وخيارات هادئة لان تقارب القائمتان المتطرفتان فيما بينهما دفع الناخب الى اختيار هذه القائمة او تلك على اساس غير سليم وقد يكون للعامل الاقليمي تاثيره النفسي على الناخب فان تصريحات رئيس الوزراء ضد الدول العربية ربما دفع الناخب الذي يضمر شيئا من الضغينة الى انتخاب دولة القانون اما الناخب الذي يحاكي الاجندة القومية العروبية فذهب باتجاه العراقية وكان الكتلتان تمترستا حول قضية واحدة ووجهة نظر يرفضها البعض ويحقد عليها فيما يعتبر اخرون وجودهم فيها ولعل اليوم نستطيع القول ان التدخلات الاقليمية العربية نجحت في فرض اجندتها بصورة ما وان الخلاف الاصيل بين القائمتين ظهرت بوادره حيث يقوم الاعلام التابع لهذا الطرف للتحشيد واتهام العراقية بالبعثية وكأننا عدنا الى فترة ماقبل الانتخابات فيما يقوم الطرف الاخر بحملة مضادة ولن تكون الحملتان في صالح الشارع العراقي لان الاعلام سيطور القضية لتنعكس على الشارع لنعود لحالات التمترس وخطط فرض القانون التي من المفروض اننا تجاوزناها وان مبادرة الطاولة المستديرة هي التي تملك فك عقدة التمترس والخروج بحكومة مقبولة لايقف لاسقاطها احد ولنتجاوز فكرة الانقلابات العسكرية بعدما وقر في ذهن الجميع ان الانتخابات هي الوسيلة السليمة لانتقال السلطة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الانتفاضة الشطري
2010-03-27
تحية طيبة : اني وبصفتي من كوادر حزب الدعوة الاسلامي ادعو سماحة السيدين الجليلين عمار ومقتدى ان يتناسيا الاساءات ويفتحا صفحة جديدة في مرحلة يقود السلطة التنفيذية من صفوف الائتلافين كموظف كبير ورجل دولة مهني وليس رمزا وانا اهيب بالاخ العزيز ابا اسراء المالكي ان يعلن تخليه عن السعي وراء المنصب لان طالب السلطان لايملك ولكي يثبت للاخرين انه فعلا رمز كالاخرين ومن هنا يصبح فعلا قائدا بترشيحة شخص اخر لاكمال مسيرة الائتلاف والله من وراء القصد .
احمد الربيعي
2010-03-27
لطالما تبجح قاده العراقيه بحرمه التعامل مع ايران رغم عدم وجود دليل عليها سوى الضخ الاعلامي حتى يصدق الاخرون اطروحاتهم السياسيه وها هم الان يرهنون العراق باراده السعوديه مقابل كم مليار دولار وحجتهم في ذلك ان السعوديه بلد عربي وايران بلد غريب ولا باس ببيع العراق لبلد عربي ونسوا او تناسوا ان العراق وشعبه في حاله جديده وهي الامه العراقيه المتميزه لاتميل شرقا ولا غربا ويحتوي العراق على قوميات واديان مختلفه وجريمه ان نرهن هذه القوميات بدول عربيه حاقده على كل ماهو عراقي!لكن هذا ديدن الخونه وامريكا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك