الشيخ اكرم البهادلي
بعد ان وضعت الانتخابات العراقية اوزارها وظهرت بدرجة ما خارطة المقاعد النيابية اليوم ستطوى مرحلة الترويج والخطابات لتاتي فترة الغرفة المغلقة والمفاوضات والحوارات التي سترسم خارطة الحكومة القادمة التي يتغلب فيها اليوم قوة ورصانة البرامج الانتخابية التي تقدم للمواطن العراقي غدا ما يريده وعلى القوائم الانتخابية ان تكون صادقة مع نفسها لتكون صادقة بالنتيجة مع المواطن الذي وعدته وبعد ان ذهبت الانتخابات على القوائم اليوم ان تتبانى على البرنامج الانتخابي وان تعترف اليوم بالقيمة الموضوعية للبرنامج الانتخابي لان فترة الشعارات انتهت وعلى الجميع ان يعرف ان المرحلة القادمة بغض النظر عمن سيقود رئاسة الحكومة ليست فترة شعارات وفترة تناحرات سياسية بل فترة تطبيق البرامج هذه البرامج كانت قبل الانتخابات مصدرا من مصادر الترويج الانتخابي وكان الجميع يعتقد او يحاول الايحاء لاعتقاد الاخرين بقوة برنامجه وكانت البرامج كشعارات متقاربة مما دفع الناخب الى عدم النظر للبرنامج والنظر الى رموز وشخصيات انتهت صلاحيتها اليوم لتبدأ مرحلة المصداقية ليقدم للمواطن العراقي مايريد لينتخب في الانتخابات القادمة ويترك العزوف عن الذهاب لصناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة موقنا ان صواه هو الذي يقرر شكل الخدمات التي يريدها ومن وجهة نظري او قراءتي ان اغلب البرامج التي طرحت قبل الانتخابات كانت كلاما انشائيا في الغالب الاعم لان الكثير من القوائم طرحت رموز وكان البرنامج ديكور تزوق به هذه القائمة او تلك رموزها تتباها به القوائم ان اثار الاعلام حديثا عن البرامج رغم ان الاعلام لم يسلط الضوء على البرامج في هذه الانتخابات ليس لانه غافل بل لانه يعتقد ان كل القوائم التي كان يروج لها اعلام الاخر توقن بانه لم يكن لتلك القوائم التي تروج لها برنامج عمل رصين للفترة القادمة بقي ان نؤكد ان قائمة واحدة هي التي تحدثت عن برنامج منطقي حدد العمل من اليوم الاول لبدأ الحكومة شرعيتها النيابية ورفضت هذه القائمة ان تضع رمزا وهي قائمة الائتلاف الوطني العراقي التي لاتزال تؤكد وبعد الانتخابات ان برنامجها شامل وتفصيلي لحل الجزء الاكبر مما يرغب فيه المواطن العراقي من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، كل القوائم تحدثت عن رموز فيما تحدث الائتلاف الوطني عن برنامج قبل الانتخابات ومع مصداقيته المعروفة فقد بقي الائتلاف الوطني يطرح برنامجه لحل المشكلة العراقية القائمة في الخدمات والسياسية الداخلية والخارجية وادارة الدولة لذا نجد ان اغلب القوائم تحدثت بعد الانتخابات عن مرشحين لكن القطب الذي جمع الجميع ودفعهم الى ان يزوروا الائتلاف هو برنامجه ، لذا طرح الائتلاف الوطني مبادرته الشهيرة في ان تجلس القوائم الفائزة على طاولة مستديرة هذه الطاولة ليست من اجل الصراع على منصب معين بل من اجل اختيار البرنامج ومتى ما تم اختيار البرنامج يتم تشخيص المناصب على قدرة هؤلاء الاشخاص او الرموز على تنفيذ ذلك المشروع لان تنفيذ هذا المشروع سيجعل الجميع رابحون كما قال السيد عمار الحكيم حنمت تكد على ان الجميع فائزون ان هم اهتموا بالمشروع اكثر من اهتمامهم بالرمز .
https://telegram.me/buratha