قلم : سامي جواد كاظم
قبل ايام اختتم في النجف الاشرف معرض الكتاب العالمي باشراف العتبة العلوية المطهرة ، ومن ضمن المشاركين كان الوقف السني حيث عرض مجموعة كتب رائعة محتواها المشتركات بيننا منها التفسير اللغوي للقران الكريم ومجلات خاصة بالابحاث الاسلامية وكتب عن اخلاق نبينا محمد صلى الله عليه واله اضافة الى مجموعات اخرى من الكتب الاقتصادية الاسلامية وتربية العائلة المسلمة حتى انني اقتنيت منهم بعض الكتب والموقف الرائع هو عندما طلب مني احد العاملين استبدال احد الكتب التي اشتريتها بكتاب اخر قلت له لماذا قال لان في هذا الكتاب نتوء مسمار الكابسة ظاهر تحت الغلاف واخشى ان يؤذيك .اسالكم بالله العزيز العظيم فالذي يخشى على اخيه المسلم من وخزة مسمار فهل يفكر بحزام ناسف او سيارة مفخخة ؟ لا والله وان وجد منهم فهؤلاء هم الشواذ كما يوجد بيننا من الشواذ من ابناء ملتنا .والان اعود للانتخابات ولا اعلم كيف حصل ان المحافظات الاربعة ( الرمادي والموصل وتكريت وكركوك ) لا يحصل فيها المالكي ولا الائتلاف على مقعد او قد حصل احدهما على مقعد واحد في كركوك ولكن هل يعقل ان الرمادي لم تصوت للمالكي ؟ ان قلتم نعم اذن سنضع علامة استفهام على عشيرة الدليم وعشيرة ابو ريشة وعشيرة حميد الهايس هل هم دخلاء ام ابناء الرمادي ؟ لااعتقد ان المشيخة في الرمادي تقبل بالدخلاء ، ولا اعتقد ان الموصل لا يوجد فيها من هو على غرار زميلي في النجف ، اذن ماهو تفسير خلو هذه المحافظات من مكان للمالكي او الائتلاف ؟اذكر هنالك عصابات ارهابية عبثت في صناديق التصويت على الدستور العراقي في حينها لان السطوة كانت للارهاب قبل صحوة ابناء الرمادي الشرفاء ولكن اليوم لا عذر لهذا الامر الغريب .ونظرة على الفائزين في المحافظات الشيعية نجد ان للعراقية مقاعد على عكس الغربية والشمالية التي خلت من الشيعة وهذا ان دل على شيء فانما يدل على الحرية والاخوة التي تتمتع بها المحافظات الجنوبية فهل هذه الصفات غير موجودة في المناطق الغربية ؟ كلا بل انها متاصلة ومتجذرة فيها ولكن هنالك اياد خبيثة عبثت في صناديق الاقتراع ، ونحن بانتظار التظاهر فاذا خرجتم مطالبين باعادة الفرز كما هو الحال في اغلب محافظات العراق فهذا يدل على نبذ الطائفية نهائيا في بلدنا ويكون اعلان الانتصار عليها من الرمادي والموصل وتكريت ، واذا خرجتم تاييدا للعراقية فعندها نعيد حساباتنا ، واذا سكتم اذن التلاعب حصل ، ولكم اختيار امر من هذه الثلاثة .
https://telegram.me/buratha