زهراء الحسيني
كثر الحديث هذه الايام وتصاعد اللغط بوجود تزوير او عدم دقة الفرز والعد في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتعالت الصيحات بضرورة اعادة العد والفرز يدوياً بمجرد ان بعض الكيانات لم تظهرها النتائج بحجم توقعاتها.لا يهمنا في هذا السياق هذه الصيحات ودوافعها ولا نريد الاشارة الى الانتقائية في الاتهامات الموجهة للمفوضية واختلال المعايير ففي بدايات الفرز واظهار نتائج 60% كانت الكيانات الفائزة تشيد باداء المفوضية وتعتبرها غاية في الشفافية والنزاهة وعند اعلان 85% من نفس النتائج وتقدم قوائم وتؤخر اخرى تعالت الصيحات من جديد وتحولت المفوضية بحسب مادحيها بالنزاهة والشفافية اول مرة بانها مخترقة وخاضعة للتلاعب والضغوط الخارجية.ما نريد التأكيد عليه هنا هو امكانية التزوير للاصوات سواء في المراكز الانتخابية او اثناء العد والفرز او في ادخال البيانات في السيرفر، وهذا يحدث في ارقى وارق الانظمة الديمقراطية في العالم ولا يمكن تفادي التزوير في كل العالم ومهما كانت اجهزة المراقبة ولكنه تزوير لا يغير المعادلة السياسية احياناً او يكون رقماً فاحشاً يؤثر على الواقع والمتوقع.واذا كنا نتوقع التزوير قليلاً او كثيراً في التلاعب بالاصوات وفي كل زمان ومكان ولكن ما لا يمكن تزويره او تدليسه هو المصداقية والالتزام والثقة والالفة فهذه من القضايا التي لا يطالها التزوير او التغرير.ومصداقية والتزام وثقة القوى السياسية والجماهير بقيادة تيار شهيد المحراب هي الحقيقة الساطعة التي لا يمكن حجبها او تشويهها ولا يمكن تزويرها او تلميعها.واليوم اصبح مكتب سماحة السيد عمار الحكيم محط انظار كل القوى السياسية الفائزة والمتراجعة فلا يكاد يمر يوم الا ونتابع زيارات مكثفة لقادة الكيانات السياسية لسماحة السيد عمار الحكيم والتباحث بشأن الاوضاع السياسية الراهنة في البلاد.الجميع اصبح على يقين بان صمام الامان ومحورية العملية السياسية تنطلق من مكتب سماحته لشعور الجميع بمصادقية واخلاقية والتزام تيار شهيد المحراب وقادته، وهذه حقيقة لا يمكن تزويرها مهما بذلت من محاولات ومخططات.
https://telegram.me/buratha