احمد عبد الرحمن
كان ضروريا ومهما جدا من حيث التوقيت ومن حيث المضمون البيان الذي اصدره الائتلاف الوطني العراقي يوم امس.فالبيان تضمن مواقف واضحة وصريحة حيال القضايا الاكثر اثارة وجدلا واهمية في هذا الوقت، ومن بينها اليات عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومطاليب بعض القوى السياسية بأعادة عمليات العد والفرز اليدوي.اذ اشارت مكونات الائتلاف الوطني بهذا الخصوص الى "ان الائتلاف الوطني طالب منذ البداية بضرورة أعادة مقارنة نتائج العد اليدوي والفرز من الاستمارات المرقمة 502 التي اعتمدت في تغذية الحاسبات الالكترونية الخاصة بالمفوضية لرصد الخروقات والأخطاء".وهذا يعني ان الائتلاف الوطني العراقي كان اول من طالب بتوخي الدقة في عمليات العد والفرز في كل المراحل لضمان عدم حدوث تزوير وتلاعب يمكن ان يؤدي الى تحريف ارادة ابناء الشعب العراقي والالتفاف على اصواتهم.ولاشك ان الحديث عن عمليات تزوير وتلاعب من قبل أي طرف كان لابد له ان يستند الى ادلة ثبوتية دامغة، وهذا ما شدد عليه الائتلاف الوطني ببيانه عبر دعوته الى "اعتماد الأسلوب القانوني وتقديم الأدلة والقرائن الثبوتية على التجاوزات والخروقات بحق القوائم الانتخابية او المرشحين ، ومتابعة ذلك وفق السياقات القانونية والقضائية".اذ ان ذلك الاسلوب من شأنه وضع حد للكثير من الجدل والسجال السياسي الذي لايفضي الا الى الكثير من التشنج والاحتقان المعطل للعملية السياسية، والمعرقل لتشكيل الحكومة الجديدة، التي يمثل الاسراع بتشكيلها على اسس وطنية قوية ورصينة الاستحقاق الاكثر اهمية في هذه المرحلة.ومن هنا اقدم الائتلاف الوطني العراقي على تشكيل لجنة خاصة للحوار مع الكتل المتصدرة لبحث هذا الاستحقاق وانجازه بأسرع وقت ممكن، والعمل على تجنب الدخول في مفاوضات ومباحثات ماراثونية تستغرق وقتا طويلا.ان وضع النقاط على الحروف عبر تشخيص المواقف والتوجهات الصحيحة والصائبة في المرحلة الراهنة، يعد المنهج الانجع والافضل للتقدم الى الامام.
https://telegram.me/buratha