قلم : سامي جواد كاظم
قررنا نحن طلاب كلية الفنون ان نرسم لوحة ونهديها لعميد الكلية لاننا اكملنا دراستنا الاربع سنوات على المحبة والمحنة ولكن اساتذتنا جمعونا ولنكن صورة بلدنا وبشكل مصغر حيث اختلفت الاطياف والاعراف الا ان الامل خدمة الوطن جمعنا .قررنا ان نرسم لوحة فيها زهرة بنفسجية والكل يشارك فيها وبدأنا العمل ونصبنا اللوحة وبدات ابداعاتنا تتناثر باناملنا التي تلطخت بلون الزهرة وكنا قد اخفيناها لتكن مفاجاة لعميد الكلية وقررنا ان ننتهي منها في يومنا هذا على ان نهديها بعد غد موعد اعلان النتائج وحفل التخرج ، حيث ان هذا الاحتفال كل اربع سنوات عند ما تتخرج وجبة من الطلاب، ومع تدلي خيوط الشمس الذهبية لتعلن قرب وداعها لهذا اليوم انهينا العمل ووضعنا غطاء عليها على ان نلقي نظرة اخيرة عليها غدا قبل اهدائها .وتدلت خيوط الشمس الذهبية لفجر يوم جديد لتعلن بدأ يوم الامل وجاءوا بشوق والم الفراق بعد احتفال التخرج ودخلوا جميعهم الى غرفة الرسم لالقاء النظرة الاخيرة على اللوحة وحال رفع الغطاء فاذا المفاجأة والذهول حيث هنالك انامل عبثت بالزهرة البنفسجية ولطختها بلون احمر دموي من عمل هذا بقوا في حيرة والم من امرهم هذا والوقت يتسارع مع قرب اعلان النتائج وبدء الاحتفال .قال احدهم انني رايت من خلف النافذة رجل ملثم بيشماغ احمر يتلصص النظر الينا بعيون خبيثة وحاقدة بالامس عندما كنا نرسم قال الاخر نعم وانا رايته ، المهم من عبث باللوحة البنفسجية ؟ قال احد الطلاب انا عندي اقتراح طالما كلنا اشتركنا في هذه اللوحة وتلطخت اناملنا باللون البنفسجي اذن لنرفع اناملنا وننظر اليها فمن كانت انامله باللون الاحمر فهذه دلالة على انه العابث باللوحة فايدوه الجميع الا اثنان يقفان في زاوية القاعة متشابكة يمين احدهم بيسار الاخر ويدهم الاخرى في جيبهم احدهم امرد والثاني شاربه غطت شفته السفلى قالا نحن لا نرضى بهذا الاقتراح ، واذا بالرجل ذو اليشماغ الاحمر ينثر ابتسامات خبيثة من خلف النافذة كان الارتياح على وجهه يبدو لما تحقق من عبث باللوحة البنفسجية .قبل موعد بدء الحفل على الطلبة ان يتخذوا قرار اما الكشف عن اناملهم لفضح الخبيث الذي عبث باللوحة ومعالجة اللوحة وبسرعة من خلال مسح اللون الاحمر او لو اضطروا اعادة رسم لوحة اخرى مع السهر عليها وحراستها قبل بدء حفل توزيع النتائج .
https://telegram.me/buratha