المقالات

الدرس العراقي بين هلع المملكة وتربص الجيران

839 12:47:00 2010-03-24

عبد الرزاق الكاظمي

بعد سقوط الطاغية ونهاية حقبته السوداء(التي فاقت كل ما مضى من حقب في ارثها الدموي وثقل تركتها التي لاريب في انها ستبقى ولربما لعدة اجيال مقبلة يكفي انها اصبحت من الماضي ولكن ستكون بحيز منه ومن خلاله ستلعن هي وطاغيتها ابد الابدين )وما اعقبها من متغيرات قد لانجد ما يماثلها لانها نوعية ليس للعراق فحسب وانما لجميع دول المنطقة ومن المؤكد انها ستستمر ويكبر دورها وحجمها خاصة اذا تكرم الجيران ومن معهم بالتوقف عن عنادهم ومكابرتهم واصطفافهم الذي لايتسم بالموضوعية مع المعارضين والحاقدين عليها وهي بقدر ما هي جديرة بأن تحترم من قبلهم لأنها عصارة تحرك امة وجهاد شعب بلغت تضحياته الزبى . ولابد ان تدوم له شاء من شاء وابى من ابى ولا يخفى هنا انها كانت مجرد حلم وربما اماني حتى هي كانت تتحامل علينا وتشك بصدقنا لشدة وقساوة وثقل ما كان جاثما على الصدور والانفاس المهم انها الان واقع نعيشه بل ونلمس ونرى انجازاته ولولا هذا الارهاب ومن يدعمه لكانت هذه المتغيرات في أوج عصرها الذهبي والذي لانشك بقدومه اليوم او غدا . واذاجاز لنا ان نحصي ما تمخض عنها او حتى ذكر انجازاتها فأننا قد لانتمكن خاصة ونحن امام موضوع آخر ويجب ان نسلط الضوء عليه ولكن ولجدواه المهمة نذكر مانراه مناسبا الان . وهي بالاساس على الارض اي انها معلنة ومتداولة ولها مايدل على اهميتها ايضا .وهي 1ـ نهاية حكم الرجل الواحد +والعائلة الواحدة + القرية الواحدة + العشيرة الواحدة + المحافظة الواحدة + الطائفة الواحدة +الحزب الواحد ...الخ وبالطبع ان هذا الكم الواحد والمتنوع من النهايات يؤشر الى حقائق عاى الارض سواء بالانجازات او مايرمز لها كونها من الثوابت الان ومنها تنطلق عملية البناءالجارية ليس للانسان فحسب وانما للعراق ككل كبلد ومؤسسات ولحاضر ومستقبل المنطقة كذلك .لأن ما يحصل بالعراق لابد وان نرى آثاره هناك بلحاظ ان عوامل الارتباط والشد والجذب كثيرة ومتنوعة اضافة الى ما عند العراق من خصائص وهي عامل جذب أضافي ايضا ثم ان كل انجاز لابد وان نجد اويكون له ما يدل عليه كأثر او علامة فكيف اذا كان هذا النوع من النهايات او المتغيرات التي لابد وان تكون درجة اسقاطاتها على الارض كبيرة ولدى الجيران ايضا والتي كل توقعاتنا وتقديراتنا وحتى استنتاجاتنا التي لم تاتي من فراغ وانما على ضوء افرازات او تداعيات الحقبة السوداء بأن الجيران لابد وان يكونوا معنا في هذه التجربة خدمة لمصالحهم اولا وكخيار لابد منه بلحاظ ان البديل هو تكرار ذات الحقبة البغيضة وبما كان فيها ثم ان صدام كان عليهم مثلما كان علينا رغم انهم دعموه وساندوه وصادقوه وفي فترة مؤلمة من فترات القهر والزمن العراقي المؤلم والاكثر من هذا اننا منهم وهم منا اى اننال وآياهم من ملة واحدة ودين واحد ومن دواعي الجيرة الصالحة والادب الرفيع وحتى الذوق السليم يجب عليهم ان يكونوا مع خياراتنا التي هم وقبل غيرهم يدركون كم دفعنا لأجلها ولكنهم لم يراعوا كل هذه الاعتبارات او المشتركات بل وحتى حرمة الجوار ان كانت لها حرمة كما في بقية انحاء العالم مع فارق اننا واياهم كما ذكرنا سابقا وبتعبير اكثر واقعية او قوة انــــــــــــــــــــــــــهم وبدون ان نستثني منهم احدا اونبعض بينهم اونجاملهم حتى (انقلبوا علينا )اجل وقد نسميه عسكريا او طائفيا او عروبيا او رعبويا او حقدويا او ........مصلحويا ؟ المهم انهم هكذا والطيور على اشكالها تقع وهذا ما بدر منهم ونستطيع وبكل قوة ان نجزم وبالدليل بصحة كل الامثلة او المسميات التي ذكرناها بل ونقول اننا نملك او عندنا ما يتهمهم مبا شرة بكل ما جرى في العراق من دمار وخراب وطائفية وكل الوان الارهاب الذي عصف بالعراق واذا شئنا ان نبسط لهم فأنهم وبلغة دبلوماسية تخلوا حتى عن كل تعهداتهم وكل ما الزموا به انفسهم وانظمتهم ايام كان النظام طاغيا ومرعبا للجميع وكأن الذي حصل لم يحصل بعد بل وليس بذات قيمة او فائدة ولا كأن بغداد لم تتحرر من الجور وانما الذي تحرر هو مقاديشو او جزر القمر ومما يبعث على القرف انهم وضعوا الكثير من الحواجز والمطبات وبطرق تذكرنا بالحقبة السوداء لكي لاتكبر هذه التجربة وتتحول الى قدوة او منار وللجميع متناسين اننا الان في عصر العولمة والانترنت والفضائيات وكلها عامة ومشاعة وربما بالمجان ثم لارقيب او حسيب او حتى وازع او رادع وهي حاضرة وفي كل الاحوال اي بدون رخصة او موافقة اومرســـــوم وهذا يعني ان التجربة تتحرك وتتوطد بكل المعايير والاتجاهات والاهم اننا سنتمسك بها حتى ولو فعلوا ما فعلوا . صحيح انهالم تكتمل بعد ولازالت بحاجة الى الكثير لكي تتألق رغم انها محاطة بالاعداء ومن كل الجوانب لذلك نذكرهم بأن اصرارهم على وئدها سوف يولد اصرارا مقابلا لحمايتها مما يعني تحوله الى وبال عليهم بدليل ما مضى ونذكرهم ايضا انهم سواء اقبلوا او ادبروا فاننا قادرون على السير حتى ولو كنا لوحدنا وبلغة اخرى فالمصالح هي المصالح هوان نزن الامور وبمنطق الربح او الخسارة وان القراءة لها يجب ان تكون متأنية تتناسب وكل المعطيات والاهم ان العراق مقبل على نهضة عمرانية وهو عاقد العزم على ممارسة دوره وحجمه وتنوع مصادر دخله في هذه النهضة وهذا مغر ولاسبيل الى البقاء هكذا لذلك تحرك العالم بأتجاهه وبالمقابل اختار هؤلاء الجيران ( ويا بئس من اختيار) ذات النفس وذات الافكار والاساليب والنظريات التي تذكرنا بحقبة الطاغية وكأنهم ولشدة خصومتهم له او بالاحرى خصومته لهم( لانه لايحب الا نفسه )تحولت هذه الخصومة او الكره الى هيــــام لشخصه ولأساليبه وحتى الى حقبته برمتها بلحاظ خصومتهم الشديدة الى هذه التجربة والى من يقودها حصرا . والغريب اجماعهم على هذا النوع من التعامل وكأنهم بميثاق او عهد على اقصاء العراق والتعتيم على كل ما تحقق فيه وتجريده من محيطه العربي بل واتفقت كلمتهم على الحاق الاذى به بما عندهم من قدرات وخبرات وحتى ودهم المزعوم حولوه الى حقد وبغض وكره واسسوا له بنيانا يصعب تجاوزه خاصة بالنسبة لنا بأعتبار انهم من بدى . والاكثر أيلاما يتأمرون ليس على العملية السياسية القائمة الان او حتى محاولاتهم بالقضاء عليها او حرف مسارها(فحسب) بل وتعدى ذلك الى استغلالهم البشع للظرف الحالي للعراق لصالح اجندتهم ومصالحهم اي على مقاس مصائب قوم عند قوم فوائد بحيث انهم اجمعوا على فتح كل ملفاتهم القديمة وهواجسهم الحالية معه ودفعة واحدة لكي يكون الميزان لصالحهم في ما نسميه نحن بالانقلاب او فرض ما يشاؤون بل واخذ ما يروق لهم مما يفترضونه لأنفسهم من حقوق واثمان تعود لحقبة ما مضى دون ان يتورعوا او يخجلوا من الشعب العراقي او حتى من شعوبهم ايضا .عندما يجاهرون بتدمير العراق وتمزيق وحدته وابقائه عليلا ليس له سيادة او اى حصانة يستند عليها ويتمنون ان يكون تحت وصايتهم وشروطهم وحساباتهم التي وكما قلنا اننا كنا نظن بأن السقوط قد طوى تلقائيا كل صفحاتها (عفى الله عما سلف )لكون الطاغية كان طاغيا عليهم ايضا وهم دفعوا مثلما ما دفعنا نحن مع الفارق بالطبع ولكن حسابات الحقل ليست كحسابات البيدر وبتعبيرادق قالوا اقتلوا (نعثل)فأنه قد كفر وعندما قتلوه رفعوا قميصه وهذا ما يتكرر الان والطريف انهم قالوا بصدام ما قالوه بالامس بصاحب القميص ؟؟ من هنا نستدل بأنهم قد لايعرفون العراق كما هو ولربما يجهلون ان له ماضيا او تاريخا يوازي به العالم كله وانا اميل الى ذلك بدلالة ان اغلب حكام هذه الاسر لايجيدون القراءة او الكتابة وحتى عندما يقرؤون ما يكتب لهم تضحك الثكلى عليهم .المهم وطالما ان العراق يمر بهذه المحنة او التحولات الاستثنائية الان وهو مشغولا بها وليس بيده ما يلوح به قوة او تهديد او ......الى اخره اي لايملك ما يفرضه مثلما كان فالتربص به وابتزازه وحتى اسقاطه ارضا فرصة قد لاتتكرر لذلك فعلوا ما كان بوسعهم ؟ ولكن وكما ظن من كان قبلهم بان جمعهم (40)وأجماعهم على قتله(ص)سوف ينتهي الاسلام ولكن الولي (ع)خيب ظنونهم وبدد جمعهم ومشروعهم . واليوم فالشعب العراقي وبكل طوائفه سوف يبدد كل احلامهم وكل ما اجمعوا عليه وسيكرر لهم ما قام به الولي في حادثة الفراش خاصة وان هذا الشعب بدأ يعي واكثر مما مضى ان الطريق الذي سلكه (علي)(ع) هو الصحيح وهو الاحق بالاتباع لذلك لم يندثر او ينطمر رغم كل المحاولات القديم منها او الجديد .ما يهمنا الان هو ان نتوقف وبقدر مايجب لكي نسلط الضوء مرة اخرى كعينة او كمثال لما تقوم به دول الجوار وبنفس الوقت يكون هذا التوقف بمثابة الجزء الثاني للمقالة وبالطبع ستكون الســــــــــــــــعودية هي هذه العينة ليس لانها مجرد عينة حتى نقارن بها وانما لانها وكما اشرنا سابقا وهي دلائل وحقائق كثيرة ومتنوعة وهي تؤكد بأنها الابرز والاكثر تورطا من بينهم فهي تتفوق عليهم في تدخلها وكيدها وكراهيتها وكذا في محاولاتها المختلفة في الاساءة للعراق كبلد وكشعب وكتجربة سياسية جديدة وكمذهب ايضا . ومن السهولة ان نشير اليها مباشرة او حتى نتهمها و بدون ان نبرز اي دلائل او قرائن لما ندعي كما يفعل عادة اصحاب الشكاوي والمظالم او الذين تكون مواقفهم موضع شك . ولسبب بسيط وواضح وهو لانها على الارض اى انها معلنة وبالارقام والتواريخ ومعها كل المرفقات التي تكدست في شوارعنا واسواقنا ومساجدنا وهي التي تتكلم يوم يكون الكلام عراقيا ومع ذلك فهم من يقول ويعترف ويؤكد بشكل رسمي او من على بقية المنابر التي تمثلهم وان كان تحت ذرائع وحجج لاحصر لها يسوقونها للراي العام وبأستمرار واحيانا بشكل غير مباشر ومن بعيد وحسب الهدف والظرف .فمن حق الوطن علينا ان نقول فيها ما نراه على الارض وهي شهادة للتاريخ قبل ان تكون للوطن الذي نحن منه وهو منا وهو يستحق كل تضحية وبذل وهو في مواجهة مؤامرات سعودية لاتتوقف وجهود تبذل( لاتكل ولاتمل) لكي تحقق مآربها وهي معروفة ايضا . يعاضدها مال وفير وفكر متطرف ومؤسسة دينية (تعبانه ) واســــــــــــــــــــــرة طاغية تعتبر نفسها هي البلد وهي (الكل بالكل فيه) اي انها( ام المفاتيح) كما يقولون ومنها الماء والبترول بل والحياة كلها وبتعبير آخر انها سعودة البلد وكل ما فيه من بشر و حجر ومدر ؟. وعندما ندخل بالتفاصيل ونتكلم عن هذه الدولة ينبغي ان نرجع الى المقدمة (المتغيرات او التجربة العراقية )والى ما تمخض عنها تحديدا فمن خلالها نستطيع وبكل يسر ان نعرف سر هذا العداء المعلن لنا ولتجربتنا بالذات . فالتجربة اونظامها السياسي قد الغت الدكتاتورية وحكم وعبادة الفرد الواحد وما يماثلهم واقتصت منهم في محاكمات عادلة لم تنتهي بعد وفي الطرف الاخر (السعودية ) اســرة قد لانجد مثيلا لحجمها في التاريخ ومن المؤكد ان تمددها اذا استمر وبذات المعدل فأن ما تبقى من بشر سوف ينقرض على المدى البعيد ؟ ونحن مثلا كلنا من(ادم ع) اما عندهم سيكون الجميع من سلالة آل سعود ؟المهم ان الدكتاتورية قد انتهت عندنا وتم قبر من كان على رأسها بينما في الطرف الاخر على النقيض من ذلك وهذا يعني نذير شؤم لهم وهم يدركون ماذا يعني هذا الشؤم والعراق هو لاغيره وهو يرتبط ويشترك معهم بحدود طويلة ومنبسطة اضافة الى مختلف الوشائج والروابط الاخرى وهي كم هائل ولا يستبعد ان ينفذ ومن خلالها(غراب البين) لهم ويفعل بهم ما فعل عندنا .وما داموا انهم يعرفون من اي جهة يأتيهم هذا الغراب الذي قد لايكون غرابا وانما افتراضات يعززها الخوف والحقد والجهل والتعلق بالحكم وما اشبه لذلك تحركت هذه الاسرة وبكل الاتجاهات سبقتها بالاتجاه الى الداخل اولا لكي تحصنه قبل ان تفتح معركتها الشاملة مع العراق كونه صاحب هذه التجربة . وفي هذا السياق انها اوعزت الى كل من يمثلهااو يرتبط بها (ادواتها ) بالمشاركة بها وبالطبع ليس بالضرورة ان تكون بالدبابة والمدفع وانما بوسائل قد لاتكون عسكرية بالمرة . ولكنها تؤدي ذات الغرض . فهم مثلا اول من حاول اللعب بالوتر الطائفي وأسسوا له منهجا يرسم لهم كيف يكون مسار تحركهم وعلى اى ارض يسير وما هي ادواتهم فيه والهدف وكما اسلفنا هوشق وحدة الشعب العراقي والعبث بنسيجه الداخلي وبتعبير دقيق واضافة الى انهم من اسس وبرمج ورعى ودعم (مول) الفتنة الطائفية والانحياز لطرف ضد طرف بمعنى وقوفهم مع السنة ضد الشيعة وبشكل غير مسبوق خاصة ما بين الدول المتجاورة وقد قالها علنا من يمثلهم في الولايات المتحدة انهم سوف يتدخلون عسكريا لصالح السنة مع علمهم كم نسبتهم وكم منهم معها وكم ضدها ومع ذلك اعتبروا لأنفسهم ما لايليق اويقيم لهم بذلك وزنا ؟ثم هم وراء كل ما صدر من آراء او فتاوى تكفر الشيعة وتحارب عقائدهم وتفتري على كل طقوسهم رغم علمهم انهم الاكثرية الساحقة في العراق وفي هذا المجال انبرى اكثر من ثلاثين من يسمونهم يالفقهاء والعلماء والاساتذة برأي (فتوى) وعبر الاعلام ضد الشيعة وتنال منهم ما تنال وفي ذروة الصراع الطائفي دون الاحتكام الى ابسط المعايير القائمة وبالطبع تحت سمع وبصر الاسرة الحاكمة ؟ وبين فترة واخرى يوعزون الى ادواتهم (ائمة الضلال ) الى ابقاء هذه الفتنة قائمة واشغال الناس والعباد بها لكي تبقى جذوتها مستعرة .ومن الجانب السياسي انهم وللان لم يفتحوا سفارتهم في بغداد ولم يطفئوا ديونهم اسوة في من اطفى وهم دول ليس لنا معها سوى الصداقة فقط كما وانها لم ترحب بأي قنوات دبلوماسية مع الحكومة وبالذات مع شخص السيد المالكي ورفضت حتى استقباله رغم انها استقبلت اطرافا اخرى من العملية السياسية وعاملتهم وكأنهم الحكومة والدولة وبيدهم السلطة والقرار كما حصل مع اياد علاوي وفي ذروة الانتخابات النيابية وهي فترة توصف بالانتقالية تتوقف فيها كل النشاطات التي قد تؤثر بالانتخابات لهذا تمتنع الدول من استقبال المشاركين فيها لكي لاتتهم بالانحياز او التدخل فيها . كما ولايفوتنا ان نذكر ان المملكة حاولت ومرارا اسقاط الحكومة الحالية عبر الضغط على الاطراف المشاركة فيها بل ورشوتها لكي تنسحب منها وبالتالي يتغير مسار العملية السياسية برمتها بقوة ما تملك من ارصدة وقنوات اعلامية لاحصر لها وحتى تحريض ا لانظمة الصغيرة التي تسير وفق اجندتها دائما لكي تمارس ذات النهج او الدور كما ولايخفى انها تضغط وبأستمرار على الحكومة الامريكية وبما عندها من نفوذ وتأثير (لوبي) لكي تعرقل الكثير من القوانين والتشريعات التي لا تخدم مصالحها وحتى انها حالت دون تسليم بعض المجرمين للقضاء العراقي .اما دورها الحالي بالانتخابات فهو اشهر من نار على علم .فهي تحاول وبكل ما تملك من وسائل( أسقاط )حكم الاكثرية وأرجاع العراق للمربع الاول اى الى الحقبة الصدامية وتسربت من داخل قصورها انباء عن كمية ما رصدته وبالمليارا ت لهذا الغرض . اما الامر الثاني الذي تمخض عن هذه التجربة فهو حكم الاكثرية . وبما ان الشيعة هم الاكثرية فهم اذن من يحكم وبالطبع عبر الصندوق والاعراف الديمقراطية وبما انهم الاكبر حجما من الطبيعي ان يكونوا بالمقدمة مادامت الديمقراطية بخير وستكون الانتخابات مناسبة للتعريف او التذكير بأنهم بهذا الحجم او بهذه القوة حتى لو تنوعت الممارسات الاخرى او البدائل المماثلة التي قد تفرض لاحقا عبر الصندوق او المؤامرات وهذا يعني بأن الشيعة هم من يكون بالحكم بعد ان كانوا وعلى ما مضى بدونه مع الفارق بالطبع . والحكم يعني السلطة والقرار وكثير من المزايا الاخرى ومن الممكن الاستفادة منها او ممارستها وبالحدود التي تمكنه من اعلان فكره وعقيدته وهويته وتأدية ما يترتب منها من طقوس وشعائر وبحرية كاملة فلا رقيب يحصي ولارقابة تحصر ولاحتى حاكم ظالم او حاقد جاهل يهدد او يتوعد . والاهم ولنتكلم بلغة الواقع ان هذا( الشيعي) لم يعد مضطهدا ومطاردا تلاحقه العيون والتهم والتشكيك بولائه ودينه ووطنيته كما ولم يعد دمه مباحا ومن حقه ايضا ان يكون في اي موقع ومقام يناسب مؤهلاته الشخصية كما ومن المفيد ان نشير( وهو من المكتسبات) طبعا ان فكره وبعدما كان مقموعا وممنوعا اصبح الان في كل بيت بل وعلى ارجاء المعمورة كلها وهذا يعني انه يتوسع ويتمدد وبكل الاتجاهات مما أغاظ القوم لذلك كثر صراخهم وعويلهم لانهم يعرفون ما يقابله اى تقلص ما عندهم وهو خسارة في مقاييسهم لذلك يزبد ويرعد قرضاويهم بأستمرار؟ اما علىالجانب الاخر فهنالك مدرسة مناهجها واصولها تتبع كل ماتركه ما يسمونه بالسلف الصالح وبقدر ما يكون الفكر الشيعي مواليا لأهل البيت( ع ) فأن ارباب هذه المدرسة بالضد منهم تماما . لذلك فهم يكفرون كل المذاهب وبالذات منها المذهب الشيعي ويدعون الى قتل اتباعه وانتهاك حرماتهم وكأنهم من ملة اخرى وغير مسلمة . وهذه المدرسة تتبع وبالدرجة الاولى ابن تيميه الدمشقي ومن ثم آلت الى محمد بن عبد الوهاب المولود في مدينة الدرعية ومن ذلك سميت بالوهابية وقد تصاهرت فيما بعد ضمن صفقة معروفة مع اسرة آل سعود وتأتمر بأوامرها كونها تابع وينبغي الطاعة وبالمقابل وفرت هذه الاسرة كل مستلزمات البقاء والحياة ماديا ومعنويا وبشكل ضخم جدا والمثير ان آل سعود بدورهم قد استخدموها (الوهابية ) كغطاء وكواجهة في كل مسيرتهم بالحكم والتحرك والانتشار الى جنب ما بحوزتهم من اموال طائلة . فأي خلل او مشكلة تواجه أحدهما يتعرض الاخر الى نفس الوضع لشدة ارتباطهما كما واذا تعرضت الاسرة الى ظرف من الظروف التي قد لاتخدمها تتحرك الوهابية وعن طريق شيوخها بالطبع ومن على منابر المسلمين في مكة والمدينة تحديدا وترفع عقيرتها لكي تؤدي ما عليها ؟ ومع كل ذلك الدعم المادي والمعنوي وبقية المقومات الاخرى الا ان هذه المدرسة تعرضت الى نكبة قاسية عندما فشلت وهي بهذه الامكانيات ان تقاوم المد الشيعي او عرقلة مسيرته او حتى التأثير عليه والاكثر من ذلك انه تجاوز كل خطوطهم الحمراء و داهمهم وهم في مدارسهم وبيوتهم وهو الان في كل بيت طوعا او كرها . وكلما رأوا حضورا شيعيا مليونيا او شعيرة من الشعائر المليونية كالزيارة الى الامام الحسين (ع ) فأنهم يستشاطون من الغيض وتنتفخ بطونهم واوداجهم من الحقد والكره الذي تكشفه خطبهم وفضائياتهم ؟ فالعائلة الحاكمة لاتعرف كيف تتعلمل مع العراق مادام الحكم فيه ديمقراطيا والوهابية هي الاخرى عاجزة ومتسمرة من الحيرة لأنها جربت كل الوسائل والاوراق التي تمتلكها مع هذه الاسرة وجربت الدس والتحريض والفتاوى والوعد والوعيد والقتل والعريفي والكلباني وكل انواع العويل الذي ليس له زمام او خطام . وكل ذلك ارتد عليهم اضافة الى الرد القوي الذي واجههم من قبل ابناء هذا المذهب وفي كل مكان مع بقية الشرفاء من ابناء الامة الاسلامية وبالذات من داخل هذه المملكة . ونحن على يقين بأنهما (الاسرة +المؤسسة الدينية ) سوف لن يتوقفا عن ممارسة ذات الدور القذر بما عندهم من اموال حتى وان قبلوا بالامر الواقع الان فما بيننا وبينهم فجوة لايمكن ان تردم بظرف عابر او التفاتة خاطفة خاصة بالنسبة لنا كوننا الضحية ونحن من خسر الكثير بسببهم وبالذات الدماء الطاهرة التي اراقها ذيولهم وجهالهم والمقدسات التي هدموها بالامس وفجروها اليوم .. اما الامر الثالث والاخير هو ان العراق وبعد ان يتعدى الفترة الانتقالية لكل المتغيرات الراهنة فيه سوف يرجع الى مكانته الطبيعية وسوف يكون في مقدمة دول المنطقة اي كما كان وربما بأكبر بلحاظ طبيعة الظروف والنظام السياسي وقدراته الاقتصادية الى جانب عودة الحياة الى كل مرافقه وبنيته التحتية . وهذه العودة وبهذا النمط لابد وان يثير حفيظة المملكة التي استحوذت على اغلب مزايا العراق فترة غيابه زمن الحقبة الصدامية وبالغت في استغلال كل ظروفه زمن االحصار والحروب وما اشبه وتمكنت ان تبني لها دورا وحجما من بين كل دول المنطقة ساعدها في ذلك انتاجها النفطي الهائل لذلك تتمنى ان لاتفقد هذا الدور او تخسره وستدافع عنه بكل ما عندها من وسائل ( مؤامرات +تحالفات+ضغوط+ توترات+ اصطفافات ......) واخيرا نقول وبعدما انتهت الانتخابات وبان ما بان ان عقارب الساعة لايمكن ان تعود الى الوراء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين مجيد عيدي
2010-03-26
الاخ ابو ايلاف كلامك معسول حيث لايمكن ان تعاد عقارب الساعه الى الوراء فالبعثيين لايتقبلهم حتى الطفل الرضيع فكيف بشع علانى من ظلمات البعث وذاق طعم الحريه حسين مجيد عيدي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك