باسم العلي
يااعضاء المفوضية العليا للانتخابات لاتقولو كما قال عمر ابن سعد: "ءاقتل حسينا واثم به ام اترك ملك الري وملك الري منيتي" ان عمر ابن سعد قال هذه الكلمة وقتل الحسين واتباعه لكي ينصر دولة الظلم والتى كانت نتيجته ظلم وجور الى يومنا هذا.
لانريد ان نشكك او ان نتهم احد ولكن نتساءل لماذا هذا الاصرار من قبل المفوضية على عدم اعادة الفرز بالعد اليدوي! ان اي قرار تتخذه المفوضية لايقل اهمية عن قرار عمر ابن سعد لان عودة البعث معناه قتل ودمار وتشريد بطريقة لامثيل لها في التاريخ.
لو افترضنا ان هذا التعنت نابع من ثقة المفوضية بعملها ونزاهة موظفيها ودقة شغلها ورصانة حاسوبها, فلو سلمنا بكل هذه الامورنقول اليس من المنطق والعقلانية والدقة العلمية ان نساءل الاسئلة التالية:
* هل من المعقول ان كل المنطقة الغربية وكركوك وديالى خرجت لتنتخب علاوي, الم يبقى من العصبية القبلية شيء عند اهل الفلوجة لكي يتذكرو كيف هدم علاوي بيوتهم على رؤسهم يوم كان رئيسا للوزراء؟
* هل نسى اهل الرمادي تضحيات صحوة الانبار لكي يتركوهم وينتخبوا علاوي...ماذا قدم علاوي للانبار؟
*الم يجلب انتباه المفوضية المزايدة بين اصوات دولة القانون والعراقية, فكلما اعلنت المفوضية تفوق دولة القانون ترتفع اسهم العراقية وبصورة رتيبة ومثيرة للشك!
* الا تثير الانتباه نتائج كركوك! اين الكرد؟ واين التركمان؟ واين مؤيدي دولة القانون والائتلاف الوطني؟.... ونفس الشئ ينطبق على ديالى.
* الم يجلب انتباه المفوضية ان كتل لها شعبية في المنطة الغربية سحقت بهذه الانتخابات (مثلا التوافق, انقاذ الانبار )
* الا تكون انتخابات مجالس المحافظات مقياسا ولو تقريبيا لما يمكن ان تكون في الانتخابات البرلمانية, فكيف وبقدرة قادر تفوز العراقية بمعظم اصوات الانبارين؟
* الم تسمع او تعلم المفوضية بان الحاسوب جهاز غبي ولا يمكنه التفكير وماهو الا عبد لمن يبرمجه... فمن برمجه وما مدى مصداقيته!
* الم تسمع او تعلم المفوضية بانه بالمال يمكن شراء الذمم!
يمكنني ان استمر بسرد احتمالات عديدة للتشكيك في النتائج المعلنة. ولكي لااطيل اتساءل اليس من العدل والانصاف وحفاضا على الامانة التي تتحملها المفوضية ولكي تدفع الشك باليقين ان تعيد الفرز بالعد اليدوي؟
ان اصرار المفوضية بحد ذاته مثيرا للشك والريبة في مصداقيتها فاين الضرر من اعادة الفرز؟ على العكس ان ذلك سوف يعطي مصداقية اكبر لعمل المفوضية و لنتائج الانتخابات وفي نفس الوقت تجنب العراق مالايحمد عقباه, فها نحن نسمع بان محافظي عشرة محافظات اجتمعوا على رفض النتائج وها نحن نسمع ان عدة كتل منها دولة القانون,الائتلاف الوطني, التحالف الكردستاني, والتوافق يشككون بالنتائج.
من الصعوبة بمكان تصور سبب هذا التعنت من قبل المفوضية ان ابسط مايمكن القول عنه بانه غير عقلاني, فلذلك وبتصوري ان هنالك شكوك وارتياب من هذا التعنت اعزيه الى واحدة من الاسباب التالية او كلها جميعا او بعضها:
* ان بعض او كل اعضاء المفوضية مهددون * ان بعض او كل اعضاء المفوضية معرضون لضغوط اقليمية او دولية* ان بعض او كل اعضاء المفوضية غير عارفين او منتبهين الى المؤامرة المحاكة وانهم شركاء بها بعلم او بغير علم* ان بعض او كل اعضاء المفوضية حاصلون على استشارة مغلوطة و مفبركة * او اسباب اخرلى لايعلمها الا الله واعضاء المفوضية
مهما تكن الاسباب فان المصلحة الوطنية تتطلب ان تعمل المفوضية بعقلانية وتعيد فرز الاصوات لكي تطمئن قلوب الجميع ولكي لاتضيع ارادة الشعب او ان تكون مرهونة بارادة المفوضية, اوحزب او دولة. والا فان الديمقراطية والتي تعني حكم الشعب من اجل الشعب وبالشعب ليس مطبقا في العراق.
https://telegram.me/buratha