المقالات

ما هي الغاية ... يا مفوضية الانتخابات

941 19:51:00 2010-03-23

سعد البصري

بعد انتهاء الانتخابات العراقية التي صارت الان مثار جدل جميع العراقيين بصورة خاصة ، ولأسباب عدة منها طريقة إعلان النتائج من قبل المفوضية العليا للانتخابات التي لم تكن بمستوى دقيق وشفاف كما اعلن موظفو المفوضية قبل الانتخابات بحيث ان النتائج التي كانت تُعلن بين الحين والأخر لا تدل على ان العمل في هذه المفوضية يجري وفق أُسس علمية وصحيحة . فقد ظهرت الكثير من المشاكل التي أثرت على سير العملية (الفرز والعد ) منها تدخل بعض القوى والكتل السياسية في عمل المفوضية وعدم وقوف المفوضية موقف حازم من تلك التدخلات مما اثر سلباً على مصداقية النتائج التي صار اغلب الشعب العراقي اذا لم نقل كله يشكك في نزاهة المفوضية ، وميلها الى جهة دون اخرى . وكذلك كان للنتائج المتفاوتة التي ظهرت خلال عملية الفرز والعد وخاصة نتائج القائمتين ( ائتلاف دولة القانون والعراقية ) التي اصبحت حديث الشارع العراقي ، وصارت مثار جدل كل من يهتم بهذا الموضوع ، فتارة تُعلن المفوضية تفوق قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ، وتارة اخرى وبعد ساعات تُعلن تفوق قائمة رئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي ( العراقية ) ، وهذا الموضوع اصبح له من الحساسية بحيث ألقى بضلاله على الشارع العراقي ، وكذلك زاد من شدة التوترات بين أطراف القائمتين من جهة وبين عمل المفوضية ( الركيك ) من جهة اخرى . فقسم يُطالب بإعادة الفرز بالطريقة اليدوية كي يضمن نزاهة عميلة ( الفرز والعد ) وعدم حدوث اي تزوير من خلال الأجهزة الالكترونية ( المتطورة ) الموضوعة لهذا الغرض ، وقسم اخر راض ٍ بالنتائج التي ظهرت لانها تخدم مصالحه ومصالح كتلته ، فيما لوح آخرون باحتمال خروج تظاهرات وانتفاضات شعبية عارمة ضد ما يحدث داخل قاعات المفوضية . حتى ان القوات الأمينة اصبحت في اشد حالات الإنذار لاحتمال حصول مالا يُحمد عقباه. وبالنتيجة فأن المتضرر الوحيد من كل هذا هو الشعب العراقي ، وهذا كله بسبب عمل المفوضية العليا للانتخابات التي أتمنى من الله سبحانه وتعالى في حاله تشكيل الحكومة القادمة ان اول عمل تقوم به هو حل هذه المفوضية التي لا يعرف احد الى الان هل ان عملها هو لخدمة العراقيين..؟ ام انها تعمل وفق أجندات مشبوهة غايتها إرجاع العراق الى المربع الاول . اعتقد ان الايام القادمة سوف تكون مليئة بالأخبار التي لم تزود الى الشعب العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
موفق
2010-03-25
منذ بداية تأسيس هذه المفوضية والشك هو العامل المشترك لكل من كان شاهد على تأسيسها ... فهي أوسست على نظام التقسيم الطائفي المقيت وليس على اساس الحيادية وألأستقلالية كما يقال عنها أو يقرء من إسمها ..حين تقرء إسمها تقول هذه هي اساس النزاهة وألأستقلالية !! وثانياً إرتكز تأسيسها على موظفيين محسوبين على أحزاب السلطة .. فحين تكون لك تجربة للعمل معها ترى العجب العجاب من هذه المفوضية ... فكل موظفيها إبتداءً من أقل موظف فيها إلى أعلى سلطة فيها بنيت على أساس تقسيم فئوي طائفي عنصري مقيت ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك