سعد البصري
من المعروف ان كتلة الائتلاف الوطني العراقي هي الكتلة الوحيدة التي تحضا بمقبولية عند باقي الكتل التي شاركت في الانتخابات البرلمانية العراقية ، وذلك لتوفر مجموعة من الأسباب أدت الى ان تكون هذه الكتلة هي فرس الرهان في العملية السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة التي من المؤمل ان تكون حكومة قادرة على الارتقاء بالعراق وشعبه وتطوير بُناه التحتية وتعويض المواطن عن كل الإخفاقات التي تميزت بها الحكومة المُنتهية الصلاحية . من إدارة البلاد على جميع المستويات الداخلية والخارجية ، وكذلك الاهتمام المباشر بتوفير الخدمات للمواطن العراقي وفق ما أعلنت عنه هذه الكتل في برامجها الانتخابية ..
ومن الأسباب التي جعلت كتلة الائتلاف الوطني العراقي من اهم أطراف المعادلة السياسية في العراق اذا لم نقل اهمها ، هو وجود تيار شهيد المحراب المعروف بنضاله الطويل ضد الأنظمة القمعية البعثية التي حكمت العراق ، وكذلك ما يمثله هذا التيار من عمق الترابط الديني والوطني مع الكثير من مكونات الشعب العراقي وخاصة الإخوة الأكراد الذين لا يقلون شأناً عن أي مكون اخر من مكونات الشعب العراقي وايضاً فأن تيار شهيد المحراب لديه من الرموز الدينية السياسية الوطنية ما يؤهله ليكون صاحب الأدوار الرئيسة في بناء وتنظيم العملية السياسية في العراق الجديد مثل سماحة الإمام محسن الحكيم ( قدس ) الذي أفتى في حينه بحرمة مقاتلة الأكراد لأنهم مسلمون ، وهو من الأسباب التي ألقت بضلالها على حجم العلاقة المتأصلة بين تيار شهيد المحراب والأكراد هذا من جهة ، ومن جهة اخرى فأن الدور الذي قام به شهيد المحراب وعزيز العراق من توطيد هذه العلاقة وفق أسس علمية ومنهجية تخدم العراق وشعبه والتي حاولت العديد من القوى المحلية والإقليمية تعكير وضرب هذه العلاقة وتشويه صورتها لتحقيق المآرب الخبيثة التي لا تخدم سوى الحاقدين وأعداء العملية السياسية في عراق تكالبت عليه قوى الظلام من كل جانب ، وهذا هو بالذات ما تنبهت له القيادة في تيار شهيد المحراب المتمثلة بالسيد عمار الحكيم حيث سعى سماحته بكل جد وإخلاص كي تبقى العلاقة بين تيار شهيد المحراب والأكراد من جانب وبين هذين المكونين وباقي المكونات العراقية من جانب اخر علاقة شراكة وطنية تجمعها عدة قواسم مشتركة مثل الدين والأرض والمصير وهو بالضبط ما نجح به السيد عمار الحكيم في قيادة الائتلاف الوطني العراقي لهذه المرحلة الحرجة والمصيرية من تأريخ العراق مما حدا بجميع القوى السياسية العراقية ان تعتبره فرس الرهان او كما يقولون ( بيضة القبان ) .
https://telegram.me/buratha