المقالات

الامور بخواتيمها

979 11:26:00 2010-03-23

احمد عبد الرحمن

 ماتتفق عليه مختلف القوى والتيارات السياسية الوطنية، هو انه كلما اتسعت مساحة النقاش والحوار البناء المنطلق من الثوابت والمصالح والاعتبارات والمعايير الوطنية، كلما انفتحت افاقا جديدة، وتعززت فرص وامكانيات تحقيق المزيد من النجاحات في العملية السياسية، وترسخت ركائز واسس ومقومات المشروع الوطني الذي يمكن ان يستوعب كافة المكونات والعناوين والتوجهات التي تلتقي عند نقطة اساسية ومهمة ومحورية، الا وهي الحفاظ على العراق، وجعله في المقام الاول في قائمة الاولويات الوطنية.وتبرز اهمية النقاش والحوار البناء، وفي ظل مناخات واجواء هادئة، وفضاءات رحبة في هذه المرحلة بالذات، اكثر من أي وقت مضى، لاسيما بعد اجراء الانتخابات البرلمانية الاخيرة.ان المحافظة على المنجزات والمكاسب المتحققة في المرحلة-او المراحل-السابقة، وتلافي ومعالجة المشاكل والازمات التي تخللتها، ليس له ان يتحقق الا بتغليب المصالح الوطنية العامة على المصالح الفئوية الخاصة، والاتجاه لتقريب وجهات النظر وصياغة وبلورة رؤى وطنية مشتركة من قبل الشركاء-ولانقول الفرقاء-السياسيين، اذ ان ذلك من شأنه ان يساهم كثيرا في جعل مجلس النواب العراقي المقبل مفصلا فاعلا ومهما في العملية السياسية، من خلال الاضطلاع بأدواره ووظائفه وفق ما حددها الدستور، وتشكيل حكومة خدمة وطنية حقيقية، تستند على مبدأ الشراكة وليس على مبدأ المحاصصة السياسية والطائفية والمذهبية، وتضع لها برنامجا وطنيا شاملا للنهوض بالواقع العام للبلاد، من خلال الاستثمار الافضل للموارد والطاقات والامكانيات، والاخذ بيد الطبقات والفئات المحرومة، ومعالجة ظواهر ومظاهر الفساد الاداري والمالي، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والرفاه الاجتماعي لكل مكونات المجتمع العراقي.وقبل ذلك كله لابد ان تنتهي العملية الانتخابية الى نتائج طيبة، من حيث النزاهة والشفافية والمصداقية، حتى لو اقتضى ذلك اعادة عمليات العد والفرز من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مثلما طالبت بعض القوى والكيانات والشخصيات السياسية، ووفق الضوابط والسياقات الصحيحة. اذا لم تنتهي العملية الانتخابية برمتها نهاية منطقية ومقبولة ومعقولة، وتعكس الارادة الحقيقية لملايين العراقيي فأنها ستفضي الى اوضاع قلقة ومرتكبة في البلاد، وهذا مالاينبغي ان يحصل، لانه سيلحق الاذى والضرر بالجميع ، وبعبارة اخرى سيلحق الاذى والضرر بالعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نوري ظلامي
2010-03-24
يمكن كلامك صحيح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك