ميثم الثوري
قد يقال انكم مصابون بضعف الذاكرة لما جرى سابقاً من احداث ليست ببعيدة وقد يقال ان ذاكرتكم مثقوبة لا تحتفظ باخطاء حلفاء الامس وطبيعة التعاطي معكم في تشكيل الحكومات المحلية او مخاضات تشكيل الائتلاف الوطني العراقي التي عشتم فيها مخاضاً عسيراً كشف لكم عن طبيعة التوجهات الانانية والفئوية والحزبية.ذاكرتنا ليست بضعيفة ولا مثقوبة ولكننا نتغافل او نتناسى احياناً من اجل مصالح الوطن وهموم المواطنين ولكننا نتذكر ايضاً ونحذر من الاصرار على الاخطاء والتعامل مع العملية السياسية وادارة السلطة بعقلية الاسئتثار والفردية والالغاء.الذي يحرق ذاكرته فعلاً وينسى كل التزاماته وتعهداته من يعيش شهونة السلطة وهوسها ويحاول التخلي والتنصل عن عهوده ويتعامل بشخصنة وانتقائية مع الواقع الديمقراطي في العراق الجديد وليس المتسامح الحريص على نجاح العملية السياسية والمشروع الديمقراطي في العراق.من المفارقات ان اليات العد والفرز في انتخابات مجالس المحافظات هي نفسها اليات الانتخابات البرلمانية الحالية ونفس المسؤول عن ادخال البيانات للسيرفر فلماذا يتم الاعتراض عليه حالياً واتهامه بشتى انواع الاتهامات بينما تم التغافل عنه في نتائج انتخابات مجالس المحافظات لانها صبت في مصلحة اطراف متنفذة وكانت النتائج لصالحها.هذه واحدة من مفردات الذاكرة التي لا يمكن مسحها او حرقها كذلك اخطاء من تحالف معنا في اتفاقات والتزامات ثم تنصل عن كل التزاماته السياسية والقانونية والاخلاقية فلتكن الذاكرة حاضرة في كل التحالفات الجديدة لكي لا تتكرر اخطاء المرحلة السابقة، ووضع ضمانات ملزمة لكل من نتحالف معه لكي لا يستأثر بالحكم والقرار في بلد ديمقراطي اتحادي غادر عقلية الحزب الواحد والزعيم الاوحد.
https://telegram.me/buratha