ميثم الثوري
الانتخابات ليست هي نهاية المطاف وليست هي غاية بذاتها بل هي وسيلة لغايات كبرى بل هي الخطوة الاولى باتجاه خدمة الناخبين ممن انتخب ممثليه، واذا توهم بعض المرشحين بان الانتخابات فرصة لتحقيق الطموحات الشخصية والامتيازات الخاصة فهم على خطأ فادح لانهم انما وصلوا الى مجلس النواب باصوات العراقيين الذين لم ينتخبوهم من اجل ان يصلوا الى غايات شخصية ويحققون مجدهم من خلال موقعية البرلمان.المرحلة القادمة وهي مرحلة ما بعد الفوز هي الشاقة والصعبة لان اطلاق الوعود اسهل من الوفاء بها او تنفيذها وان المخاض العسير والاختبار الخطير امام المرشحين الفائزين هو الوفاء للناخبين وابناء شعبنا وان التنصل او التخلي عن شعاراتهم ووعودهم انما خيانة ونكوص عن الالتزام الاخلاقي والسياسي للناخبين.المطلوب من الفائزين في هذه الانتخابات البداية الجديدة وليس الوصول الى البرلمان هو نهاية المطاف وهو الغاية الكبرى بل هو اول الطريق والمسيرة الصعبة.ونأمل ان لا ينشغل البرلمانيون من الفائزين الجدد بامتيازاتهم الخاصة وترتيب الحمايات والتفكير باوضاعهم الخاصة فانهم لم ينتخبوا من اجل ذلك بل من اجل ان يكونوا خداماً لشعبهم يحققون مصالحه ويدافعون عنه ويعيشون بالقرب منه بعيداً عن البروج العاجية والمنطقة الخضراء لان الوفاء لشعبنا لا يكمن في الاقامة في المنطقة الخضراء والابتعاد عن الناس وهمومهم.نأمل ان يبقى البرلمانيون الكرام على نفس السلوك الذي سبق الانتخابات وخاصة اثناء الحملة الانتخابية فقد فتحوا ابوابهم وهواتفهم للجميع وزاروا مناطق لم يعرفوها من قبل وكان يتقربون الى الناس طمعاً باصواتهم فليكونوا كذلك بعد وصولهم الى البرلمان.
https://telegram.me/buratha