سعد البصري
ينتظر العراقيون بفارغ الصبر اعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية العراقية ، 2010 والتي ستُحدد الكتل الفائزة بأغلبية المقاعد في البرلمان الجديد ومن خلالها تبدأ هذه الكتل بالتحالف للحصول على كتل اكبر من شأنها تشكيل الحكومة القادمة وفق أُسس المحاصصة تارة والتوافق تارة اخرى ، وليس كما سمعنا قبل الانتخابات بأن الحكومة القادمة ستكون حكومة استحقاق انتخابي..؟ ولا اعتقد حسب رأيي المتواضع بأن الحكومة القادمة ستختلف كثيرا عن الحكومة الحالية لعدة اسباب ، اهمها ان السادة النواب في البرلمان الحالي والذي من المؤمل ان يكون البرلمان السابق حال تشكيل الحكومة خلال الايام القادمة ( إنشاء الله )هُم انفسهم المرشحون لقيادة البرلمان القادم سوى من سقط منهم لعدم أهليته او عدم حصوله على الأصوات التي من الممكن ان تحجز له كرسياً في المجلس الجديد .. اذا فالوجوه نفس الوجوه ، واما بالنسبة للذين أسعفهم الحظ او قل أنقذتهم عمليات التزوير التي حدثت خلال عمليات فرز الأصوات او من خلال ما انعم عليهم أسيادهم من الأصوات الكثيرة التي حصلوا عليها هؤلاء الأسياد وانتقلت بالتالي لهم ، فهؤلاء سوف يسيرون بنفس الخطى التي سار عليها من قبلهم ، وتحينهم الفرص لزيادة الامتيازات التي حصل عليها النواب السابقين من رواتب وجوازات وحصانة دبلوماسية لهم ولعوائلهم وحمايات خاصة وغيرها ، وهذا من المؤكد ما سوف يسعون اليه في أول جلسة لهم تحت قبة البرلمان الجديد الذي من المؤمل ان تُغير مقاعده وفرشه وحتى ستائره لتليق بالنواب الجدد ليتمكنوا من تشريع القوانين التي تهمهم ـ عفوا ـ تهم الشعب العراقي ويستطيعوا من خلال هذا البرلمان الجديد تمرير القرارات التي تخدم مصالحهم ـ عفوا ـ تخدم مصالح الشعب العراقي الذي عانى ما عانى بُغية إيصالهم للجلوس تحت تلك القبة الخرافية التي ما جلس احد تحتها الا و (تزغللت ) عيناه من حجم الأموال التي تُذكر أمامه ، وأنا لا اشمل بهذا الكلام جميع البرلمانيين ، فهناك من بينهم من عاهد الله ان يكون عونا للمحرومين ومدافعا عن المظلومين .. وعلى كل حال فأن النواب الجدد سوف لا يختلفون كثيرا عن سابقيهم كما ان البرلمان الجديد سيكون الوجه الاخر لنفس عملة البرلمان السابق وعندها سيكون شعارنا... العراق للبرلمانيين وليس للعراقيين ..
https://telegram.me/buratha