بقلم:فائز التميمي.
مرة أخرى يُثبت السيد المالكي أنه رئيس وزراء لفئة معينة فقط وليس لكل العراقيين . فقبل إسبوع سمعنا له تصريح على العراقية بإن التجاوزات قليلة في الإنتخابات وكانت نتائج الفرز لصالح إئتلافه. وكذلك صرح السيد عدنان السراج وبعد ثلاثة أيام أو أربعة عادوا ليشككوا بالنتائج عندما كانت نتائج الفرز ليس لصالح قائمتهم.
إن هذا الإستعجال في التصريحات له دلالة خطيرة على أن السيد رئيس الوزراء لايهتم إلا بقائمته لذلك فإن البيان الذي صدر البارحة لا يتكلم عنه كرئيس قائمة ويطلب إعادة الفرز بل القائد العام للقوات المسلحة ونسأله سؤالاً أخوياً لماذا لم يستعمل صلاحيته تلك حين إشتكى تيار شهيد المحراب في إنتخابات مجالس المحافظات من وجود أمور غريبة في نتائج الإنتخابات وكانت الدلائل كثيرة ويؤيد ذلك القاضي العبودي بقوله أنّ الشكاوي في إنتخابات مجالس المحافظات كانت أكثر بكثير من هذه الإنتخابات بل صمّ آذانه وأطلق العنان لأحمد سعيد القرن الواحد وعشرين النائب العسكري ليطلق صيحات الثأر والإنتقام والبهتان على تيار شهيد المحراب!!.
إنّ ما نأمله من كل سياسينا وقادتنا سواء كانوا في الإئتلاف الوطني أو غيره أن ينظروا الى الشعب بمنظار واحد وحسناً ما صرح به سماحة السيد عمار الحكيم من أن المجلس سيعترض على النتائج سواء كنا متقدمين أو متأخرين وأننا ننتظر النتائج النهائية لنطابق ما عندنا مع ما يظهر من نتائج المفوضية.
إن على قادتنا أن يعلموا شعوبنا الأثرة وتبني قضايا الآخرين بنفس الحماس لقضاياهم أو قضايا تياراتهم.للأسف يا سيدي رئيس الوزراء مرة أخرى خيبت أمالنا وقويت ظنونا من أنكم لا تحبون أن تكونوا أباً لكل الشعب أو على الأقل مجاملين من باب رفع العتب فتقفون مع كل من يشعر بالظلم لأن ما حصل ربما يدل على ان بقية القرارات التي كانت تصدر هي لعينة واحدة فقط .إذا كان الأخوة في العقيدة هكذا يتجاهل بعضهم البعض فكيف بمن هو على خلاف واضح معنا!!.
https://telegram.me/buratha