قلم : سامي جواد كاظم
الشارع الاسلامي المقدس طالما انه مستمد احكامه من القران الكريم الذي فيه تبيان لكل شيء ومن ضمن هذه الاشياء هو الاعلام اذن لابد من احكام شرعية اسلامية تخص الاعلام واذا ما التزم بهذه الاحكام يطلق عليه الاعلام الاسلامي .اعلام كل ثقافات العالم سبقتنا لاسيما تلك التي يكون هدفها هدم المنظومة الاسلامية فكيف السبيل الى مجاراتها ؟ والاعلام الاسلامي له مفهومين يصبان في منحى واحد وهو هل يقصد من الاعلام الاسلامي نقل المعلومة الاسلامية الى المتلقي ام نقل المعلومة بطريقة اسلامية ؟ وطالما ان للاعلام الاسلامي احكام شرعية وهذه الاحكام تقسم الى تكليفية و وضعية وضمن التكليفية الحرام والحلال والواجب والمكروه والمستحب وهذا نجده في كل مفاصل طبيعة عمل الاعلام فاي هذه الاحكام تنطبق على مفاصل الاعلام ؟البحث في الاعلام الاسلامي غاية في التعقيد لان الصحافة العالمية وضعت قوانين تلتزم بها وان كانت ظاهرا الا اننا لابد من التعامل معها على اساس صدقها ، فوكالة يونايتد بريس و رويترز وغيرها من الوسائل الاعلام العالمية نجدها تشدد على العاملين في وكالاتها ان يكونوا صادقين وان قيمة الوكالة من قيمة الكلمة التي يقولها المراسل وتمنع قبول الهدايا والدعوات من قبل اي طرف اخر وكذلك تمنع التعامل مع اي جهاز مخابراتي ، اضافة الى تعليمات وقوانين اخرى الا ان هذا هو المهم الا وهو التاكيد على المصداقية فقط .في الاعلام الذي يراد له ان يكون اسلامي فانه يتفق مع ضرورة المصداقية ولكن هنالك امور اخرى يراعيها الاسلام لا يراعيها غير الاسلام وتكمن في تمويل الاعلام وماهية المعلومة التي ياتي بها المراسل ومراعات المتلقي واسلوب التقاط المعلومة ، هذه النقاط التي يجب ان يلتزم بها الاعلام الاسلامي وبسببها نجد ان اعلامنا لا يستطيع مجاراة الاعلام العالمي اما بسبب الافراط في استخدامها او الافراط في الابتعاد عنها وتكسب عنوانها الاسلامي اذا كان صاحب الوسيلة الاعلامية رجل دين بالاسم فقط .الاعلام مهم جدا جدا جدا بل هو السلطة الاولى وليس الرابعة والتاكيد على الاعلام جاء من قبل الشارع الاسلامي قبل غيره من الاديان ( يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ....) كما وفي رواية عن الامام الحسين عليه السلام عندما يسال احد اصحابه عن ايهما يستحق النجاة تخليص رجل من قاتل او مسلم ضعيف الايمان من ضال يريد اقناعه بالضلالة ؟ فيقول تخليص الرجل من القاتل فقال الامام عليه السلام بل تخليص المسلم الضعيف اولى .اذن لابد من تخليص المسلمين الضعيفي الايمان من الوسائل الاعلامية التي تريد اقتياد شبابنا نحو الهاوية .هذا الاعلام لابد من بحث اهم نقطة الا وهي التمويل ، فما هو مصدر هذا التمويل ؟ هل يجوز ان يكون من الاموال الشرعية ؟ ام من الهبات والصدقات غير المعنونة جهة الصرف ؟ ام من اموال الوقف ؟ او جهات اخرى ؟ ولكل وجهة واجهة من الحلول .في المعاملات هنالك باب اسمه المضاربة وهو تشغيل الاموال في السوق وتقاسم الربح والخسارة وهذا المعلوم ان الاعمال التجارية السليمة تاتي بربح مادي ، وهنا نقف الاموال التي تصرف على الاعلام ماهو الربح المأمول منها ؟ هنا نقف امام مفترق طرق ، فان كانت الغاية هي الهداية وتحصين المجتمع الاسلامي من الافكار المنحرفة ، فكيف لنا قياس نسبة الصرف مع نسبة التاثير حتى يمكننا احتساب الربح ؟ ومن هنا يكون التحرج الاسلامي من استخدام الاموال الشرعية لافتتاح فضائيات يكون في غاية الحساسية والحذر وان لم يوجد مخرج لهذا الاشكال فانه احد اسباب تاخر الاعلام الاسلامي بل الاساس هو .......يتبع
https://telegram.me/buratha