سعد البصري
الكُل يعلم ان حجم المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية من قبل الشعب العراقي قد وصل الى اكثر من 60 % ، وان هذه النسبة تعتبر عالية بالقياس مع النسب التي حققتها المشاركة في بلدان غير العراق مثل لبنان ومصر وتونس وغيرها ، وكان لهذه التجربة الديمقراطية ان أثرت على الساحة السياسية العراقية والعربية على حد سواء..؟ وكذلك فأن للكتل المشاركة في الانتخابات دور مباشر في تغيير الخارطة السياسية للعراق خلال الأربع سنوات القادمة والتي تمثل عُمر الحكومة القادمة من خلال البرامج التي وضعتها تلك الكتل والتي تريد بها العمل على إرضاء الشعب العراقي من خلال تحقيق ما يريده هذا الشعب والذي يكاد يكون في مجال الخدمات العامة ، لذلك فقد وضع أعداء العملية السياسية الجديدة العراقيل والمطبات امام نجاح الكتل التي ساهمت بشكل واضح في إخراج الفرد العراقي من دوامة الصراعات التي كانت تُحيط به ، ومن هذه الكتل التي يسعى هؤلاء المفسدون الى وضع العراقيل امام تقدمها في هذه المرحلة الحرجة بالذات هي قائمة الائتلاف الوطني العراقي.. بسبب ما تحضا به هذه القائمة من شعبية واسعة عند اغلب أطياف الشعب العراقي ، وكذالك كان لقرب هذه القائمة من المرجعية العليا في النجف الاشرف ووجود تيار شهيد المحراب الذي له علاقة طيبة مع جميع الكتل النيابية العراقية ،وكذلك ما يمثله التيار الصدري لباقي القوائم والذي نزل هذه المرة بقوة وتنظيم عاليين أذهلت الكثيرين ممن لم يتوقعوا ذلك ، وغيرها من الأسباب كانت وراء وضع تلك العراقيل امام نجاح قائمة الائتلاف الوطني العراقي، ولا ننسى بأن البرنامج الذي وضعته قائمة الائتلاف الوطني العراقي إنما يمثل ما يريده الشعب العراقي ، وما يتطلع لتحقيقه قادة الائتلاف لمساعدة الشعب العراقي على تجاوز محنه التي مرت به خلال المرحلة السابقة . لذا فقد كان للحملات العدائية الواسعة التي شنها أعداء العراق ضد هذه القائمة والتي هي قائمة المحرومين والمظلومين من أبناء العراق ، وعمليات تشويه الحقائق وشراء الذمم ومحاولة اظهار هذه القائمة بالموقف الضعيف وكذلك كان لعمليات التزوير في نتائج الانتخابات كل ذلك كان الغاية منه عرقلة هذه القائمة حتى لا تحصل على أغلبية مقاعد البرلمان ...( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ) .
https://telegram.me/buratha