المقالات

هل انتهى دور الشعب العراقي..؟

794 13:01:00 2010-03-20

سعد الدراجي

هُناك مقولة شائعة عند السياسيين الجُدد وعند الإعلاميين ، وهذه المقولة ولله الحمد لم نكن نعرفها من قبل وذلك لأننا لم نمر بالتجربة الديموقراطية سابقاً بسبب سياسة التهميش ومصادرة الآراء التي كان ينتهجها النظام السابق ، والذي سقط بفضل هذه السياسة الرعناء التي لم تجلب سوى الدمار والخراب للعراق وشعبه طيلة السنوات التي قضاها جاثماً على صدور أبناء الشعب العراقي الذي لم ينفك يجد سبيلا لإسقاطه بواسطة محاولات الاغتيال تارة وبالانتفاضات الشعبية تارة اخرى.. الامر الذي تحقق في نيسان من عام 2003 ولكن باحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية .. ارجع الى المقولة التي تقول ( ان المرشح للانتخابات البرلمانية يحتاج الناخب العراقي لمدة يوم واحد فقط ..! بينما الناخب العراقي يحتاج المرشح لمدة أربع سنوات ) وكلاهما يستجدي الاخر ، فالمرشح يستجدي صوت الناخب بكل الطرق ، بالتملق تارة وبإعطاء الوعود تارة اخرى . والغاية من ذلك زيادة عدد الأصوات التي تؤهل المرشح للحصول على مقعد في البرلمان الجديد ، وعند امتلاكه على ما يريد تبدأ هنا معانات الناخب ، فالمرشح ينسى او يتنصل مما وعد به . والناخب العراقي المسكين يبقى على أمل ان يفي فخامة المرشح بوعوده التي قطعها والتي من المفروض اننا امة إسلامية نُطبق ما تمليه علينا شريعتنا السمحاء حيث يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز ( وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا ) وغيرها من الآيات التي تؤكد على ضرورة الوفاء بالعهد والوعد. ــ والخلاصة ــ هل انتهى دور الشعب بعد انتهاء الانتخابات وهل ان الذين سوف يكونون تحت قبة البرلمان الجديد هم وحدهم من سيقرر هل ان هناك دور للشعب في المرحلة القادمة ام ان الموضوع مناط بهم ايضا..؟، وكأن الأربع سنوات لن تنتهي وحينها يعودون مرة اخرى لاستجداء صوت الناخب ، ولآت حين مندمِ اذا لابد ان يكون هناك دور لهذا الشعب في رسم الخارطة الجديدة في العراق للمرحلة القادمة من خلال ما سمعنا به من البرامج التي طرحتها الكتل المشاركة في الانتخابات بضرورة إشراك الشعب العراقي في اختيار نوع الحياة التي يًريدها وتقديم كل ما من شأنه تطوير الإنسان العراقي قبل تطوير البُنى التحتية ، لأن الإنسان هو أساس التطور في العالم بل ان تطور أي بلد في العالم مناط بمدى تطور الناس الذين يعيشون فيه ، ولابد في نهاية المطاف ان يكون رأي الشعب هو الذي يجب ان يُؤخذ به على اعتبار ان الكل وكما يقولون جاؤوا لخدمة هذا الشعب وتعويضه عن مدى الحرمان الذي مر به خلال الحكم البعثي المقبور وما تلاه من حكومات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك