عبدالله الحسني
بعد ان صوت الشعب العراقي وبنسبة تجاوزت 80% بالموافقة على الدستور العراقي والذي كانت اول فقراته تقول ان العراق بلد اتحادي فدرالي تنفيذ لاتفاقات سابقة بين اقطاب المعارضة العراقية قبل سقوط صنم بغداد وسعى المخلصون من القادة الى التثقيف حول تشكيل اقليم الوسط والجنوب وكان من بين التبريرات التي طرحت من قبلهم ان سيطرة الاغلبية على الحكم غير مضمون لاسباب كثيرة لعل ابرزها التامر الاقليمي والدولي المستمر على هذه الاغلبية وبذل كل الامكانات لمنع هذه الاغلبية من نيل حقوقها المشروعة وبذلت جهود حثيثة حتى اخرجت قانون الاقاليم من فكي الطائفيين وبقايا البعث في الجمعية الوطنية انذاك واتفقت القوى السياسية التي انضوت في قائمة الائتلاف العراقي الموحد(555)على تشكيل اقليم الوسط والجنوب وبعد الانتخابات نقض البعض المواثيق تحت ذريعة تشكيل هذا الاقليم يؤدي الى تقسيم العراق وتذرع الاخر بان الوقت غير مواتي الان على الاقل لتشكيل هذا الاقليم لضعف الوعي لدى الشعب وشنت في حينها حملة ضد كل من يتحدث عن تشكيل هذا الاقليم وكان البعثيين والطائفيين هم من يقود هذه الحملات بشكل مخفي ويتناولها البعض دون معرفة او تدقيق واليوم حيث ينتظرالشعب نتائج الانتخابات النيابية والاغلبية انقسمت على قائمتين لم تحقق احدهما اغلبية مريحة تمكنها من تشكيل الحكومة وكذا التلاعب الواضح في نتائج الانتخابات والاخبار التي تتحدث عن سيطرة منافقي خلق على الانظمة التي تدار بواسطتها عمليات العد والفرز في المفوضية وظهور القائمة العراقية كمنافس قوي في الحصول على المركز الاول او الثاني في عدد مقاعد مجلس النواب وبالتالي ستحصل على احد المناصب المهمة في قيادة الحكومة المقبلة مع وجود اشارات من بعض القوى على عدم موافقتها على تولي مرشح دولة القانون رئاسة الحكومة ومهما كانت النتائج النهائية وممن ستتشكل الحكومة المقبلة الخطر بدأ يداهم سيطرة الاغلبية على الحكم مع مرحلة ظهور انجازات العراق الجديد الذي سوف تظهر على السطح بعد ان كادت الحكومات السابقة ان تنتهي من عملية تشكل الدولة واكمال مؤسساتها لذا سيحصل من يدير دفة الحكم في الحكومة المقبلة على انجازات واضحة تمنحة ثقة الشعب الذي يؤمن بالحاكم اكثر من اي شخصية اخرى وهذا ما اثبتته المراحل الانتخابية السابقة ومعروف ان هناك فرصة من عدة فرص لاخرين ان يكون منصب رئاسة الوزراء من نصيب احد قوائم الاغلبية وبالتالي اصبح موقع الاغلبية في الحكم مهدد وهي بداية لها سابقة في تاريخ العراق نخشى ان تتكرر وتعود الاغلبية تحمل الذهب وتأكل الحصرم ومن يعول على الدستور والانتخابات فانه كمن يضحك على نفسه لان الاغلبية ذبحت تحت شعار الدستور والوطنية والقومية ولانعتقد ان هناك حل اسرع من العمل على تشكيل اقليم الوسط والجنوب قبل ان يصبح حلم وتعود الاقلية الى الحكم وهي عائدة لامحال لانها القادرة على تحقيق مشاريع الغرب ونيل رضى الاعراب فهل سيصحوا البعض ويتحرك بجدية ليوفر للاغلبية ورقة ضمان تستطيع ان تحقق ولو جزء من حقوقها التي اضاعتها المراهقة السياسية والشعارات الجوفاء والروح الحزبية الضيقة والمصالح الذاتية الانية..........
https://telegram.me/buratha