للعراق ثقله التاريخي والمعاصر وما انفك عن محيطه والعالم مؤثرا ومتاثرا يغير للتاريخ مجراه وهو لما يزل اللاعب الاهم في المتغيرات العالمية والاقليمية وخصوصا بعد التاسع من نيسان عام 2003 حينما انقلبت المعادلة في العراق وبدرجة حادة للغاية وحل في جوار الاقليم الدكتاتوري العربي المحيط به والابعد بلد جديد قديم لطالما ارق الطغاة وارهق الاعداء والاحباب معا ..
وكالعادة دوما من العراق تزحف عواصف التغيير وتنبع انهارالمتناقضات لتعصف او تغرق او تروي هنا وهناك في العالم المترامي الاطراف ومنه تنطلق المصاعب والحلول معا لتصب وتتشكل كجداول وروافد ومساحات متنوعة اخذة معها وفي طريقها عبق من ارض الرافدين لايستطع احد مقاومته او عدم الانحناء امامه صاغرا مستسلما ..
نؤثر ونتاثر .. ومن رحم المصاعب والنيران والدمار نصنع الحياة والتغيير والغريب اننا لوحدنا من يصنع من رحم المأساة البسمة والنكتة ..
كيف يكون الهلع والفزع والجزع عبرة ونكتة نتندر بها ونحكيها للاجيال القادمة لتكون درسا يعتبر به وتسلية وعلما ايضا يعلم في المنتديات والمدارس ولان الجوار يرانا ويرقب احوالنا فهو يشاهد المتغيرات الجارية التي ترعب وتفزع وترهق المنضومة الحاكمة فهو يعيش تلك الحالة من الرعب التي اصابتهم بفقدان التوازن والتخبط الغير طبيعي ..
الحاكمية العربية حولنا في وضع عصيب , وضع ترقب وترصد وتدفع بالغالي والنفيس من اجل وقف المد التحرري العاتي القادم من ارض العراق ووضعه عند الحد , والحد خط احمر يخشى العرب ان تنتقل اليهم لا اقول عدوى الحرية والانعتاق لان الحرية ليست بمرض في مفهوم الاحرار ولكن الحرية في مفهوم الفجار تعني ان الامة ماعادت بحاجة الى الحاكم الاوحد الفرد المسدد الذي ان قال وامر على العبيد السمع والطاعة , فهي اذن مرض في العرف الاستبدادي الدكتاتوري المتغطرس والمتسلط وهذا مايخشاه الحكام الجرب ومنظومتهم الطاغوتية المستبدة الجائرة ولان العراق قد تحرر قومه , و قد حلت على طاغيته اللعنة السرمدية ونفذ فيه امر الله فمن غير المعقول والممكن والمالوف والمتاح والمقبول ان يقبل اشباه الطغاة ممن جاوره جيرة السوء , ان يمر الامر عبرهم مرور الكرام ولهذا تراهم في سعير وهياج ورعب ولسان حالهم يقول اما ان نكون والعراق ميت مدفون بالحياة او لانكون والعراق حر يحكمه الاحرار الابرار ..
لنبدأ من حيث انتهينا في العراق ولنطلع على تاثير الديمقراطية العراقية والحرية المولودة من جديد على جوارنا الدكتاتوري يعبر عنها من ينوب عن الحكام المنتهية صلاحياتهم مرتزقة الاعلام وابواق السلطان منهم من سنذكره بالاسم كعينة ونموذج نراه اليوم ياخذ دور الذي يعالج من اصيب بالخرف والجنون والهستيريا الحادة وهو متقمص لدور الطبيب النفسي المهدئ لروع اسياده يمدهم بجرعات مخففة للهلع ومبعدة للصرع والوجع نتيجة الجزع مما يجري في ارض الانبياء والاولياء ولان بعض الحكام الجرب صم بكم عمي فهم لايفقهون ولايعلمون ولايقرأون ولايكتبون فهم انما صمتهم الصارخ المدوي اما لجهل وعدم بلاغة لايستطيعون تركيب جملة على بعضها كفيلسوف ال سعود الاكبر جلالة العظيم الاوحد الملك المفوه والبليغ الاروع الملك عبد ال سعود بن عبد العزيزاو بعضهم مخدر مشغول بغوانيه وما يرتع به من سكرة سرقات قوت الشعوب التي تدبغت جلودها من الجلد والاهانة فما عادت تشعر بكرامة وعزة فقدتها منذ دهر طويل واصبحت تداس رؤوسها باعتق احذية الحاكم وزبانيته ومن هم فوق الحاكم العربي ذلكم اسيادهم الذين يبالغون في الولاء لهم حتى اصبح الركوع والسجود في محاريب الذل والخنوع البديل للسجود والركوع في محراب العبودية لله الواحد الاحد ..
مسكين هو هذا المرتزق عبد ال سعود الغير راشد يقول اسمه عبد " الرحمن" والمعين من قبل ال سعود يعتقد انه بهذه الكلمات والنكت المضحكة انه يفعل خيرا لتاريخه وانه سيصون الحاكم من ثورة الجياع وغضبة التاريخ بعد انكشاف كامل العورة والمستور وتعالو نحلل ماجادت به قريحته من نكت فالفرصة جيدة للتندر والتسلية واخذ العبرة والدرس الذي لن يتكرر دوما وشكرا للراشد على هذا الجهد الرائع ..
تحت عنوان " هل ديمقراطية العراق معدية؟ "
كتب مقالا تجدوه في صحيفة الارتزاق على اصوله الشرخ الاوسخ بدا هذا الشئ باعطاء جرعة مهدئة لاسياده في الرياض وعالم التسلط العربي من خمسة اسطر ونصف قال فيهن مالايحتاج الى تعليق لانه ابلغ من اي توضيح وباعتقادي انه مسلي وفاق في تسليته وطرافته نكات جحا ونوادره :
يقول الراشد للملك المرتعب عبد ال سعود وللحكام الجرب في محور الاعتلال مهدئا من روعهم معددا لهم مفاتن الدكتاتورية ومحاسنها وبالطبع هي جيدة في نظره لانها سبب ارتزاقه وتعبئة جيبه وجوفه وليس كحالنا نكتب وندفع من جيوبنا ولقمة اطفالنا وهم يكتبون ويدفع لهم وحسبنا هذا التفاوت بيننا فلاغرابة ان يجيب على عنوان مقاله وسؤاله هل هي معدية هذه الحرية والديمقراطية العراقية ؟؟ ليقول " لا، أبدا، العكس هو الصحيح. فالنظام الفردي أكثر جاذبية وفعالية وقدرة على اختراق العقول والحدود، وهو اليوم المهيمن في المنطقة. إذن فلا خوف من انتخابات العراق، على الرغم من أن نسبة المصوتين تجاوزت الستين في المائة من المؤهلين للتصويت، وهي نسبة عالية جدا. فالعادة أن الناس لا تسير على أقدامها مسافات بعيدة وتقف في طوابير طويلة من أجل أن تنتخب أناسا لا تظن أنهم سيغيرون في حياتها الكثير." ...... الم اقل لكم انهم نكتة العصر والتاريخ فهل شعرتم بما شعرت به انا ؟؟ فقد شعرت وانا اقرا هذه السطور المهينة والمعبرة مدى عظمة العراق وشعبه ورعب الجوار مما يحدث فيه من متغيرات ..؟؟
لنكمل النكتة والعبرة ولنقرا ماذا يقول بعد ذلك معترفا بصناعة اسياده للجريمة وتصديرها للعراق :
يقول عبد الرحمن الراشد في الجرعة الثانية والمخففة للوجع والهلع
" لهذا أرجو من الجميع ألا يهلعوا من مناظر الاقتراع وجحافل المصوتين وإعلانات المرشحين وبيانات التغيير الانتخابية وسقوط وصعود القوى المحلية بيد المواطنين. هذه احتفالية استثنائية لن تتكرر في المنطقة، لأن مخاضها صعب، ولا توجد قوة في العالم قادرة على رعايتها وحمايتها. " ...... ولكن عبد الرحمن الراشد يعلم جيدا ان الضربة موجعة للغاية وان حمى الديمقراطية وعدواها قد وصلت الى العظم في الجسد الخاوي المصاب بالجرب القاتل ولانه قد فقد بوصلته وتوازنه ولكي يذكر بنتائج دعمهم للارهاب بالمال والقطعان المتعفنة من حثالات الوهابية الانتحارية التي اوصلها الحكام المتفسخين الى شوارع العراق للقتل والذبح والذبح والقتل لكي يقال لشعوبهم هذا هو النموذج الذي ترغبون به ان طالبتم بالحرية فانها ستكون حمراء بلون شوارع العراق المخضبة بانهار الدماء فقد ذكرهم بويلات الديمقراطية لانها ستجلب لهم الانتحاريين ونسي هذا المرتزق انهم الجرثومة ذاتها والجرثومة لاتمرض ولاتصاب بل تسحق لتموت ..
يقول معترفا بالجريمة وقيادتها من قبل اقليم عربي ارهابي غدار الى داخل العراق " أما التجربة العراقية فهي نتيجة لظروف استثنائية، كانت من ضرورات مشروع إسقاط نظام صدام حسين، بعد أن فشلت المعارضة المدنية والمعارضة المسلحة ومشاريع الانقلاب والتسميم، وولد النظام العراقي الجديد في بركة كبيرة من الدم، لن تتكرر محاولتها في زمن قريب. ومن قرأ الحدث العراقي في السنوات الست الماضية فسيدرك أن معظم العنف الذي أصاب العراق تم تصديره من الخارج، من الجوار، لهذا السبب بعينه، وليس محاربة للاحتلال العسكري الأميركي أو كرها في القيادات السياسية العراقية. فكرة فرض الديمقراطية مسألة مخيفة ومكروهة، وهناك إجماع إقليمي على مقاتلتها." ......... وهل بعد هذا الاعتراف اعتراف ؟؟ الامر لايحتاج الى مزيد من التعليق .
وكاني به حينما كتب هذه السطور وقد احتسى قبها كاسا من الخمرة الممزوجة بدماء اطفال العراق ليكتب بعدها هذه الاعترافات اشكره عليها جزيل الشكر فهي ادانة واضحة لجرم تاريخي كبير اقترفه شذاذ الافاق بحق شعبنا العزيز ويواصل مرتزق ال سعود اعترافه بالجريمة قائلا " ما ماذا سيحدث للتجربة الانتخابية البرلمانية العراقية، فإنها أصبحت تقريبا مرهونة في يد العراقيين أنفسهم، ولن يستطيع الأميركيون حمايتها طويلا، ولا أعتقد أن دول المنطقة تهتم كثيرا بإسقاطها، بعد أن أثبتت أنها قادرة على تخريبها، وكلفت راعيتها الكثير من الدم والدولارات." .... نعم ياعبد الشيطان انتم قادرون على تخريبها ولكنكم ليسوا بقادرين على الانتصار لانه مسجل كماركة مسجلة باسم من يقطع راسه فينتصر واسال سيدك يزيد عنه وعن جنده يجيبك من هو ومن هم ..
وفي ازدواجية واضحة وانقلاب حاد يعود هذا المرتزق الى وعيه قليلا ليجد نفسه المهزومة وهي تهذي بما لاتدري ويعلن خشيته على الديمقراطية من الجوار الجرب معترفا بان النموذج العراقي هو الصحيحة ولكنها المربوطة حول جرباء الجوار العربي الدكتاتوري وعليه فهو يرى الامر ان لاتربط الجرباء " قومه وحكامه " حول صحيحة العراق وشعبه خوفا على العراق ان يجربُ ..
يقول حول ذلك
" الخشية من فيروس النظام الفردي أن يصيب القيادات العراقية مستقبلا، وليس من النظام الديمقراطي في أن يتسلل إلى بقية الدول العشرين القريبة. فالديمقراطية بالفعل مسألة ثقافية وتطور نوعي بطيء، ومهمة صعبة في مجتمعات لا تزال قبلية، تغلب عليها الأمية أو شبه الأمية. وليس من السهولة على الحاكم العراقي أن يقبل التنحي عن الحكم، لمجرد أن فترة ولايته انتهت، أو أن يغامر بأن يحتكم للناس لانتخاب. وإذا كان ديمقراطيا حتى النخاع فإنه سيجد من الصعوبة ابتلاع النظام الذي يمنعه من استخدام أموال الدولة في رعاية برامجه الانتخابية والحزبية، وشراء الأصوات، وتسخير إعلام الدولة لدعايته أو لنقد خصومه. إنها نوازع البشر في حب التملك، التي، بلا قوانين صريحة تحد منها، وقضاء يفرضها، وقوة تحميها، فلن يمكن كبحها." ..... وبالطبع كل ماسرده الراشد هي امراض موجودة في دائرته الدكتاتورية ونعترف ان العراق كان احد هذه المنضومات المتفسخة ولكنه الان يسعى الى الحرية والانعتاق من ذلك الدكتاتوريات المقيتة ..
اخيرا يحاول اقناع اسياده مخففا عنهم الالم بان هناك ثمة تجارب في المنطقة انطلقت وفشلت وعليه هو يريد القول مراهنا على اقناع اربابه ال سعود ومحور الغدر والاعتلال العربي ان تجربة العراق ايضا في عداد التجارب الفاشلة اذا ما احسن الجرب ارسال المزيد من قاطعي الرؤوس بالسكين الصدئة الى العراق ليذبحوه من الوريد الى الوريد وقبر مشروعه الوليد وعبر عن ذلك قائلا " الجزائر والسودان وفلسطين، ثلاث محاولات ديمقراطية أجهضت في مهدها بالقوة، وانتهت إلى وضع أسوأ مما كان قبلها. تجارب صارت تخيف عامة الناس من الفكرة، ثم جاءت أحداث العراق لتجعلهم يرتعبون خوفا، خشية أن يقال لهم غدا، اخرجوا للتصويت." ......... انتهى .
هذه اعترافات مهمة واقرار بالهزيمة ودعابة فيها الشئ الكثير من النكتة والعبرة التي يجب تثبيتها ووضع الماركة المسجلة عليها انها كتبت بايادي تلطخت بدماء العراق مرتين الاولى لانها مدحت ولمعت وساندت وناصرت الظالمين والثانية لانها سقطت حينما نزعت شرفها وقلبت الابيض اسودا وراهنت على ابقاء الذل على شعبها وتتمنى ان يبقى العراق في دائرة العبودية والسقوط ..
شكرا لك عبد الرحمن الراشد كشفت المستور واوضحت الصورة ونتركك وحاكمية الجرب للتاريخ هو من يقرر وصفكم وفي اي خانة ستوضعون والايام دول .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha