المقالات

الحوارات والتوافقات

749 12:35:00 2010-03-18

احمد عبد الرحمن

تشهد الساحة السياسية العراقية حراكا واضحا بمختلف الاتجاهات والمستويات، وليس هذا في الامر غرابة، بل ان ذلك هو الشيء الطبيعي والمفترض، لان الخطوة الاهم بعد اجراء الانتخابات البرلمانية، وبعد اعلان نتائجها خلال الفترة القليلة القادمة، تتمثل بتشكيل الحكومة الجديدة، وهذا ما يتطلب حوارات معمقة وجادة بين مختلف القوى والكيانات والتيارات السياسية، لاسيما الكبيرة منها، التي يقع على عاتقها الجزء الاكبر من مسؤولية ادارة وتوجيه شؤون الدولة.ويعد الائتلاف الوطني العراقي واحدا من بين اهم القوى السياسية الكبيرة التي من الطبيعي والمفترض ان تضطلع بأدوار محورية في صياغة وبلورة معالم وملامح المرحلة السياسية المقبلة.ولقاءات رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم بعدد من الشخصيات السياسية من قوى سياسية مختلفة كبيرة تأتي في سياق هذا الحراك السياسي المهم، وكذا الحال بالنسبة للاجتماعات واللقاءات المتواصلة بين مختلف القوى والشخصيات، سواء في بغداد او في اقليم كردستان.ولاشك ان مثل ذلك التواصل بين قيادات البلد، وبحث الامور بتفاصيلها وجزئياتها وتهيئة الارضيات المناسبة لتشكيل الحكومة المقبلة بأسرع وقت وتجنب التأخير، يعكس الشعور بعمق وخطورة المسؤولية من جانب، ومن جانب اخر يؤشر الى اهمية مبدأ التوافقات السياسية لتحقيق المزيد من النجاحات في العملية السياسية، ودفع المشروع الوطني العراقي خطوات اخرى الى الامام.ولعل الشيء المهم هو ان تتمحور التوافقات السياسية على اولوية النهوض بالجوانب الخدمية-الحياتية، التي مازالت تعاني نقصا وقصورا واضحين، والتركيز على هذه الاولوية ينسجم الى حد كبير مع اطروحة رئيس المجلس الاعلى ودعوته قبل عدة شهور الى تشكيل حكومة خدمة وطنية.وما يمكن ان يعزز تلك الاطروحة الواقعية والضرورية هو اتفاق الجميع تقريبا على حقيقة ان ملف الخدمات ينبغي ان يحظى بأقصى قدر من الاهتمام، لاسيما بعد ان طرأ تحسن غير قليل في الملف الامني خلال الاعوام الثلاثة الماضية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك