مهند العادلي
بعد انتهاء العرس العراقي الذي انتظره الشعب ولمدة تزيد على خمسة أشهر وما أن بدأت النتائج الأولية تظهر من المفوضية العليا والتي أظهرت أن هناك تقدم طفيف لقائمة رئيس الوزراء حتى أخذت الأبواق المتراصفة معه تتحدث عن أمكانية تكوين تحالفات مع القوى السياسية والتي عليها أن تكون متوافقة في الرؤى مع منهج (رئيس الوزراء) وتناست هذه الأبواق أن الخارطة السياسية في العراق لا يمكن رسمها ووضع ملامحها من قبل جهة واحدة بل بوجود ممثلي الشعب بكل أطيافه ومكوناته ومن اختارهم الشعب ليمثلهم في البرلمان القادم .
هذا البلد لا يمكن ان تتم قيادته من قبل جهة واحدة أو طرف واحد بل بشراكة حقيقية من قبل الكيانات السياسية ,, جميع الكتل السياسية التي شاركت في المنافسة البرلمانية كانت ترفع شعارات تقديم أفضل الخدمات في حال فوزها في الانتخابات واليوم وبعدما أفرزت الانتخابات ثقل ووجود كل المكونات وحجم ثقة الشعب بها أصبح لزاما على كل من يدخل العملية السياسية ويشارك في تشكيل الحكومة الجديدة المنتظرة أن يفي بوعوده التي قطعها على نفسها أمام الشعب كي تستطيع المحافظة على ثقة الشعب بها .الشعب بحاجة فعلية وحقيقية لتحسين الوضع الخدمي وعلى الحكومة الجديدة الالتفات بجدية والاهتمام بقوة بهذا الشعب وتقديم ما يستحقه ويوازي حجم التضحيات التي قدمها خلال السنوات الماضية جيوش الأرامل التي خلفتها الأحداث والأيام الدموية بحاجة إلى رعاية حقيقية وأيتام ضحايا الإرهاب بحاجة ماسة الى رعاية أبوية ,, العاطلين عن العمل ومن يزيل ثقل صعوبة الحياة بتوفير فرصة عمل لهم تعيلهم على عيش حياة بسيطة يستحقونها ,,, الماء والكهرباء الحلم الذي أصبح يراود أي عراقي بان يرى التيار الكهربائي الوطني نفي بيته ولمدة يوم واحد وبصورة دائمة أي أربع وعشرون ساعة .الرعاية الصحية وفوق كل هذا وذاك الاستقرار الأمني التام والكونكريتيات التي أصبحت واحدة من المناظر الطبيعية في الشارع العراقي .......الشعب قال كلمته وفعل ما املئته عليه غيرته الوطنية والمطلوب خلال الفترة القادمة أن تقوم الحكومة الجديدة بما هو مطلوب منها اتجاه شعبها والجميع يترقب ويرى ماذا ستجلب الأيام القادمة لعراقنا العزيز
https://telegram.me/buratha