ابو هاني الشمري
بعد انتهاء ضجيج ايام الانتخابات ودعاياتها وما رافقها من احداث مأساوية راح ضحيتها الكثير من ابناء هذا الشعب المضطهد بالامس والمسفوكة دماءه اليوم على يد ارذل خلق الله على هذه الارض (البعثوهابية) ... اعلن ابناء العراق الغيارى عن تصنيعهم لجهاز يشتغل بطريقة الحوار الذهني والدليل الذهني لتمييز البعثي(العفن!!) عن غيره من الناس الاسوياء.هذا الجهاز لايعمل ببطارية ولاتوجد به دوائر الكترونية وليس له لون ولاطعم ولارائحة ولاوزن ولا يشغل حيزا من الفراغ ...يعمل هذا الجهاز الذي حصل عليه كل العراقيين وبلا استثناء مجاناً بدون كبس ازرار او ادخال بيانات ولا حتى عن طريق القسمة او الضرب او حل اي معادلة رياضية او احصائية وهو ايضا يعمل بدون حاجة مستعمل الجهاز لمعرفة القراءة او الكتابة ... ببساطة انه يعمل بطريقة رد الفعل للـ (س)/ (ج) وقد تتسائلون عن معنى هذين الحرفين وقد استخدمهما الكثير منكم للكناية عن كلمتي سؤال وجواب .. وهما بالضبط يعنيان نفس المعنى لهذا الجهاز المبتكر اي انهما يعنيان سؤال/جواب او سين جيم كما يحلو للعراقيين ان يطلقوا عليهما ... هذا الجهاز المركب على ادمغة كل العراقيين حاليا (اي تم تصنيع وتوزيع مايقارب الـ 31 مليون جهاز مجانا وكذلك تم ربطها وتجريبها على ادمغة العراقيين بما فيهم الاطفال الرضع الذين لم تمض على ولادتهم ساعات قليلة وثبتت صلاحية كل الاجهزة الموزعة بلا استثناء!!) ... ولا تتعجلوا بالاسئلة فسأجيبكم عمن صنع الجهاز ووزعه وفحصه في السطور التالية.طريقة عمل الجهاز:يشتغل هذا الجهاز كما يلي:حينما تلتقي شخص ما (وكعراقيين ماعدنه شغل غير السياسة والوضع الراهن والبلاوي التي تنزل علينا كل حين)... فسيكون اول موضوع للنقاش وبعد التحية و(الشلونك اغاتي) والاستفسار عن احوال عائلة واهل كل من الشخصين , هو احوال الحكومة الماضية والتوقعات للحكومة القادمة ومن سيكون فيها .. وعند هذه النقطة يشتغل الجهاز عند كل عراقي ليسجل حديث الاخر ويشتغل فيه العدادليعد مافيه من مصطلحات مثل (حكومة عميلة) و(صفويين) و(أجوا على ظهر الدبابة الامريكية) و (خونة) و (حرامية) و (ايران سبب كل بلاوي العراق) و (الارهاب والتفجيرات كلها تسويها ايران) و(الارتباط بالامة العربية املنا في تحقيق النصر...(معذرة اخوتي القراء فإننا سننتصر على من؟ لاعلم عندي)) و (ضباط ايرانيين يشتغلون داخل وزارة الداخلية) و (رئيس العراق لازم يكون عربي ابن عربي ابن عربي الى ان ينكَطع النفس والمايعجبة اكيد لو صفوي لو كردي) و ( سقوط الحكومة المجوسية في ايران طريق العرب لتحرير فلسطين).وبعد ان يقوم الجهاز بِعَد وفرز وتصنيف المفردات التي وضعها لتقييم بعثنة ووهبنة (نسبة الى الوهابية) ذلك الشخص فسيعطي بعد ذلك الى دماغ المستمع نسبة حقيقة ومضبوطة بدرجة تبعثنه (اي اصابته بفايروس البعث القيحي) وهل بالامكان علاجه واعادته الى الحظيرة الادمية خلال مدة زمنية يعينها هذا الجهاز الدماغي ام انه سيبقى في الزريبة (البعثخنزيرية) التي لايمكن اصلاحها ابدا!!).ولربما قد يتسائل الاخ العربي الغير عارف بخفايا علاقة البعث بالوهابية في العراق فنقول له بأن البعث والوهابية في العراق لافرق بينها( اي نفس النعال ولكن واحد يمنه وواحد يسره) ونحن كعراقيين حينما يذكر امامنا اسم حارث الضاري فأن اجهزتنا تشتغل اضويتها الحمراء مباشرة لتقول بأنه بعثي عفن رغم انه رئيس جوقة الوهابية البعثية العاربة والمستعربة .. ولو ذكر اسم عدنان الدليمي او عبد الناصر الجنابي فستتوهج المصابيح الحمراء ايضا لتعلمنا بأنهم قذارة بعثية اطالت اللحية ونزعت الزيتوني والبيرية واستبدلته بدشداشة وسداره او كوفية .. وكذلك لو ذكر طارق الهاشمي الاندلسي (لكي لايزعل على كلمة المشهداني) فإن الجهاز سيرسل اشارات استغاثة بأن هذا الاسم يمثل حرباء بعثية متقرّدة (اي متحولة الى قرد) تتلون حسب الظروف التي تمليها المرحلة للقفز من كرسي الى آخر مثل القرود الى ان تصل الى مستوى الطموح البعثي المنشودلقد تصفحت المئات من المواقع الالكترونية واللقاءات على الفضائيات والصحف وكذلك التعليقات التي يكتبها قراء الاخبار والمقالات في المواقع التي تنشر تعليقاتهم فوجدت ان العراقيين جميعا قد اصبحوا خبراء في تشغيل واستخدام هذا الجهاز حتى ان بعضهم يشخص البعثي من غيره من اول سؤال او سؤالين موجهين له رغم ان البعثي يفتقد لهذه المزية لانه يفتقد الى الادراك بمقدار الضرر الذي الحقه بالبيئة الانسانية الحيواية النباتية على هذه الكرة الارضية .. ولذلك فالبعثيون مشتركون جميعا بهذه الصفة كونهم لايعلمون مقدار الاسى والحزن الذي يحدثه كلامهم في كل من لم يسلم من اذاهم!!..هناك شئ مهم يجب ان نعرفه وهو .... بالرغم من ان هذا الجهاز متقن الصنع وكفوء ونادر العطل إلا انه لايشتغل في ادمغة البعثيين ابدا لأنه يعمل ولا يعطي اي تقييم حينما تتم زراعته في ادمغة عفنة متهرئة لاتستطيع ان تستلم او ترسل اي اشارة ذات فائدة للغير!!اعلموا ان من صنع هذا الجهاز هي ارواح ودماء وآهات وصرخات ضحايا البعث الذين منحونا هذا الجهاز كي يعطوننا الحصانة التي سرقها منا بعثيوا البرلمان والحكومة الماضية عسى ان لايفلت منهم مرة اخرى شخص جديد ليتبوأ مقعد في الحكومة القادمة بعد ان سمحت له هيئة المسائلة والعدالة بدخول البرلمان او الحكومة لعدم وجود الدليل لديها على ادانته !!اما نحن فنقول بأننا لم نعد نحتاج الى تزكية تلك الهيئة لتعلن علينا بأن هذا بعثي وذاك ليس كذلك ... فأجهزتنا تعمل بشكل جيد والحمد لله وهي تقول لنا ان طارق بعثي واسامة النجيفى بعثي واياد علاوي بعثي وحسن ديكان بعثي ووووووووووو كلهم بعثيين رغم صمت الهيئة عنهم فنحن لن نصمت عن ذلك ولهذا لانريد ان نشاهد هذه (الشكولات النكَسة) مرة اخرى في اي منصب حكومي ولا نريد ان نسمع عن شئ اسمه شراكة مع هؤلاء كما بدأت التصريحات الشراكاتية تنطلق من هنا وهناك... الا هل بلغت .. اللهم فاشهد.
https://telegram.me/buratha