د. حسن محمد عباس الوائلي
قد يكون عنوان المقال فيه بعض الغرابة ولكن هذه هي الحقيقة التي يجب ان يعرفها القاصي والداني فالعاصمة بغداد تحولت الى مسرح مفتوح لصولات وجولات الكلاب السائبة ونحن في الربع الاول من عام 2010 وعلى الرغم من مرور اكثر من سنة على انتخاب مجالس المحافظات الحالية فمازال مجلس محافظة بغداد عاجزا تماما عن حل اية مشكلة او معالجة اية ظاهرة يعاني منها المجتمع البغدادي ونحن نعرف العلة اين ولكن ربما الكثير من العراقيين لا يعلمون حقيقة الامور في مجلس محافظة بغداد بعد ان تسلم السيد كامل ناصر الزيدي رئاسته، هذا الرجل اضافة الى جهله الاداري وقلة خبرته فانه ابتلى بقضية كبيرة شغلت باله واقضت مضجعه الا وهي شهادة الدراسة الاعدادية التي لم يحصل عليها الزيدي اصلاً ولكنه تورط ولعب لعبته المفضوحة وقدم الى الدراسة في الجامعة المستنصرية للحصول على شهادة البكالوريوس في مثلمة تحسب على هذه الجامعة وستشكف الايام وهيئة النزاهة ماحجم هذه الفضيحة والجريمة ولم يكتف صاحبنا المياحي الزيدي بذلك بل تقدم الى الدراسات العليا في الجامعة المستنصرية نفسها للحصول على شهادة الماجستير في اللغة العربية وقبل طالبا فيها (كل هذا وهو لم يحصل على الشهادة الاعدادية طوال حياته) وفي صحوة متأخرة اكتشفت الجامعة المستنصرية هذه الفضيحة بعد ان خلا ملف الطالب كامل الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد من الشهادة الاعدادية فقام قسم الدراسات العليا في الجامعة بمخاطبة ثانوية 15 شعبان المسائية بموجب كتاب رسمي تم عرضه في احدى وكالات الاعلام العراقية طلبت بموجبه الشهادة الاعدادية للزيدي، وظلت الامور على حالها رغم تدخل اطراف مهمة في وزارة التربية لطمطمة الأمور لكن السيف سبق العذل ووقع الزيدي في فخ جريمة التزوير االتي لا توازيها الا جريمة الاستهتار بارواح الملايين من ابناء العاصمة بغداد بعد ان ظلت الكلاب السائبة تجول في ازقة وشوارع العاصمة وبجميع اتجاهاتها دون اي إجراء يذكر ليأتي عذر رئيس مجلس المحافظة أقبح من الفعل عندما تحجج بعدم وجود مبالغ مالية لمعالجة هذه الظاهرة ولكن الزيدي وبعض المحيطين به يعرفون ان هذا ليس هو السبب الفعلي وانما انشغال الزيدي بهم وغم الفضيحة وطريقة معالجة وطمطمة قضية الشهادة الاعدادية،البغداديون يندبون حظهم ويتسائلون هوهل قدرنا ان يتبوء مواقع المسؤولية هكذا نماذج تستهر بالقانون وبارواح الناس وتعتاش على السحت الحرام؟ ومن يذهب الى بيت الزيدي الجديد يعرف هذه الحقيقة فمن يشتري بيتا بنصف مليار دينار وكان يسكن قبل سنة في قاعة مدرسة هل يعجز عن معالجة ظاهرة الكلاب السائبة التي يريدها البغداديون ان تنهش السراق والمجرمون بعد ان نهشوا بأنيابهم السامة قوت الشعب.
https://telegram.me/buratha