المقالات

التحالفات ... مصلحة وطنية أم شخصية

812 11:24:00 2010-03-15

سعد الدراجي

كم كان الجو في العراق مشحونا قُبيل بدء الانتخابات البرلمانية بين الكتل والمرشحين المشاركين في هذه الانتخابات ، وكم مر على الشعب العراقي وهو يشاهد يوميا ومن على شاشات التلفاز القاءات المستمرة مع المرشحين ، وكل منهم يدعي بأن برنامجه الانتخابي هو الذي سوف يُنقذ العراق من كل الآهات والويلات والأزمات التي مرت به ، وبمعنى اخر ( كل يدعي وصلاً بليلى ) حتى صار اغلب اذا لم نقل جميع أبناء الشعب العراقي وبكافة اطيافة يشاركون مرشحيهم في الحرب الانتخابية ويسعون الى كيفية إيجاد الوسائل الناجعة لاستقطاب الناس لأختيار مرشح دون غيرة ، واصبح كل واحد منهم عبارة عن بوق إعلامي للترويج عن قائمة معينة او مرشح معين حتى ان المتابع للشأن العراقي راح يضن ان هناك قوائم ستكون هي صاحبة الحظ الأوفر في تحقيق نسبة عالية من الأصوات تؤهلها لتشكيل حكومة دون الحاجة الى تحالفات مع قوائم اخرى وهنا كانت المفاجئة ، فالنتائج الأولية التي ظهرت تشير الى عدم وجود أي شيء من هذا القبيل .. نعم هناك قوائم قوية استطاعت ان تحصد الكثير من الأصوات ولكنها جميعا غير مؤهلة لتشكيل حكومة بمفردها بل لابد لها من ان تتحالف مع القوائم الاخرى كي تتمكن من تحصيل الأغلبية في البرلمان وعندها تصبح قادرة على تشكيل الحكومة ، وهذه التحالفات وان لم تتكون بعد ولكنها ألقت بضلالها على الشارع العراقي .. فهل من المعقول ان يكون أعداء الأمس أصدقاء اليوم..! وهل ان هذه التحالفات هي لمصلحة الشعب العراقي ام لمصالح شخصية قد اعتاد عليها هذا الشعب ، فإذا كانت هذه التحالفات لمصلحة الشعب فكان من المفروض ان تكون مثل هكذا تحالفات قبل بداية العملية الانتخابية حتى يتم توفير الوقت والجهد الذي ضاع من الجميع (الشعب والمرشحين ) بسبب ما قلناه في السابق من حدوث السجالات والمناقشات الحادة بين الاطراف المشاركة ، حتى وصل الحال الى التشهير والفضائح بين الكتل والمرشحين في القوائم المختلفة..! هذا أولاً ، وثانياً ..ان كانت هذه التحالفات لمصلحة شخصية او في سبيل البقاء في مناصب بعينها فالأولى ان تكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ، ويتم تمييز المصلح من المفسد ليتم اجتثاثه مثل ما اجتُث غيره ، والأيام القادمة سوف تأتي بالجديد ويكون الشعب العراقي هو الشاهد والحكم لمثل هذه التحالفات ان كانت وطنية ام شخصية .. قال تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك