قلم : سامي جواد كاظم
ابليس خالف امر الله عز وجل في السجود لادم فما كان من الله عز وجل الا محاورة ابليس عن سبب الامتناع من السجود ، الكلمة لا تجابه الا بالكلمة وحتى السيف يجابه ابتداء بالكلمة واذا عجزت الكلمة من الرد عندها يكون السيف للسيف ، ولكن ماذا نقول لمن يعلاج الكلمة بالسيف ؟ فهذا دليل عجز السياف من الرد والا لو كان واثق صاحب السيف من افكاره لما انتقم بالسيف ، وهذا دين وديدن الطغاة.اصبح امر معتاد لدي عندما تأتيني رسائل فيها شتائم لمن يخالفني الراي وحقيقة اعتبر هذه الشتائم دليل قوة الكلمة التي كتبتها بل في بعض الاحيان اعتمد كتابة خطأ واضح لكي امتحن القارئ الى ما يثير اهتمامه في مقالي .هنالك موظف بسيط يعمل مشرف على المناهج التربوية في جهاز التعليم في السعودية كانت له اراء وافكار اعتبرت ناسفة للفكر الوهابي ولو تيقنهم من عدم رافضيته لكان الرد قطع الاعناق ولكنهم يعلمون علم اليقين انه من ملتهم .هذا الموظف اسمه حسن فرحان المالكي كانت له محاورات ومناظرات بخصوص ما كتب السيد مرتضى العسكري رحمه الله بخصوص الصحابة المختلقين مع ابناء ملته وانه طلب منهم الرد على ما كتب العسكري من غير الشتائم والتكذيب وان الرجل جاء بمصادر من امهات كتبنا في تكذيب كثير من الصحابة المختلقين فكان الرد قاس جدا للسيد حسن .وجاءت الزوبعة التي اثارها السيد المالكي في كتابه (محمد عبد الوهاب داعيا وليس نبيا) لينتقد باسلوب مهذب جدا افكار شيخهم بن عبد الوهاب وحتى انه احصى اكثر من اربعين فتوى تكفر المسلمين بل حتى انه كفر الحنابلة والمالكية والشافعية والحنفية وطال التكفير شخصيات لها ثقلها في الوسط العلمي منهم الفخر الرازي .هذا الرجل لم يتجرأ ولا شيخ وهابي الرد عليه بالكلمة ولانهم لا يستطيعون اتهامه بالرافضي وان كان اتهموه بالزيدية ولكن هذا الاتهام لم يفلح فما السبيل الى اسكاته ؟ السبيل كان من خلال وظيفته التي يعمل بها وان خيوط الفجر الصادق لا بد لها من ان تتجلى لينجلي ظلام الليل، اخر ما ابتكرته الوهابية في الرد على هذا الرجل انها اتهمته بالتغيب من وظيفته وعليه تم تعليق راتبه وفصله من وظيفته التي لا مصدر مالي غيره يعيش به عياله ، كان ذلك عام 1423 هـ .وبعد الاستئناف وديوان المظالم والتحقق من سبب الغياب الذي لا يستحق قطع رزقه قبل شهور قرروا اعادته الى وظيفته ولكن سرعان ما جاء نقض هذا الحكم هل تعلمون ان الرجل لم يتغيب عن عمله الا بسبب تكليفه بمهمة رسمية من مكتب مدير التعليم الذي حضر للمحكمة من أجل أن يدلي بالشهادة. حكم له ديوان المظالم وللوزارة حق الاستئناف،هذا الاستئناف هو الذي عاد ليعزل المالكي عن وظيفته ، وهل تعلمون ان هنالك من يتغيب عن دوامه الرسمي اضعاف مضاعفة عن ما غاب المالكي ومن غير سبب شرعي ولا احد يتخذ اجراء ضدهم . برر السادة القضاة حكمهم بان غيابه كان خارج صلاحيات مدير التعليم لو صح ذلك فمن هو المدان ؟ انهم لم يحاكموا المسؤول وإنما استهدفوا الضحية. يعرف حسن فرحان المالكي أنه لا يحاكم الأوراق والقوانين لأنها، وبالقانون، لا تدينه في شيء. المشكلة عند حسن فرحان والتهمة الحقيقة التي بسببها تعرض لكل هذا لانه قال لهم جادلوا الرافضية بالكلمة مثلما يجادلوكم بالكلمة .
https://telegram.me/buratha